الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

نادين لبكي تكشف لـ"النهار" تفاصيل ترشحها للانتخابات البلدية

سلوى أبو شقرا
نادين لبكي تكشف لـ"النهار" تفاصيل ترشحها للانتخابات البلدية
نادين لبكي تكشف لـ"النهار" تفاصيل ترشحها للانتخابات البلدية
A+ A-


الانتخابات البلدية باتت قريبة وتشير أسماء المرشحين واللوائح التي أُعلن عنها أنَّ المعركة حاصلة حقاً، لنشهد من جديد عودة الحياة الديمقراطية إلى لبنان بعد سنوات من التمديد طغت على دور اللبنانيين في اختيار ممثليهم. اسم المخرجة نادين لبكي كان لافتاً ضمن لائحة "#بيروت_مدينتي"، هذه المبدعة في عالم التمثيل والإخراج تخطو خطوتها الأولى في مجالٍ بعيدٍ جداً من الفرح والإبداع، إلى حقل تسوده أشواك وألغام وملفات إنمائية شتَّى تغيب عنها الحلول. نادين لبكي خصَّت "النهار" بحديثٍ كشفت فيه عن ترشحها للانتخابات البلدية والانتقال لخوض غمار السياسة.


 



التغيير بعيداً من القيادة السياسية التقليدية


"كنت أسمع بانطلاق فكرة "بيروت مدينتي" وبالقيمين عليها في وقتٍ كنت بعيدة بسبب الولادة وغير قادرة على مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم"، بهذه العبارة شرحت لبكي تفاصيل ترشحها إلى الانتخابات البلدية في مدينة بيروت، مضيفة: "بعد مدَّة اقترحوا أن أكون ضمن فريق العمل، فوافقت رغبةً مني في تغيير الأحوال، فالسبب الذي نعمل من أجله، أي بيروت، يستحق العناء. ترشحت للانتخابات البلدية كمواطنة لا كفنانة، وطبعاً سأغتنم تجربتي في عالم الفن للسعي إلى تنمية الحياة الثقافية في لبنان، كما أرغب في العمل على كل النطاقات، إذ إنني معنية بمشكلة #النفايات، وتلوث المياه والبيئة، وليس فقط بالفن والمسارح. آسف لما أراه من حولنا وأعتقد أنَّ الوقت حان لنقول للمواطن العادي إنَّ بمقدوره التغيير بعيداً من القيادة السياسية التقليدية التي لم تعرف كيفية التعاطي مع شؤون المواطنين وهمومهم. نحن من هؤلاء الناس ومعنيون بكافة مشاكلهم، وفي لائحة "بيروت مدينتي" نحن محاطون بخبراء واختصاصيين يعملون منذ سنوات على دراسات تهدف إلى جعل بيروت مدينة نموذجية. هذه الدراسات التي أجريت في باريس (Île-de-France) بناءً على طلبات بلدية بيروت ومَنْ تعاقبوا على رئاستها ولكن أياً من تلك المقترحات والتخطيطات لم تُنفَّذ، لذا سعينا إلى الاستفادة منها والارتكاز عليها للارتقاء بالعمل البلدي".


برنامجنا يستند إلى هموم الناس
هل بإمكان لائحة "بيروت مدينتي" إحداث تغيير لم يستطع من سبقكم تحقيقه؟ تجيب لبكي: "المسألة الأهم في ترشُّحنا أننا مستقلون، لا ينتمي أي منا لحزب، ما يعني أنَّ ما من ضغوطات ستمارس علينا. ما يحصل منذ سنوات يكمن في أنَّ الاصطفافات السياسية والحزبية أثَّرت في العمل البلدي الداخلي، ما أعاق الهدف التنموي. لذا، نشدد على ضرورة أن تبقى البلديات محيَّدة عن السياسة، وأن يقتصر عملها على الشأن التنموي عبر إيلاء الاهتمام للتنظيم المدني، والنقل العام، والبيئة، والفن، والثقافة. "بيروت مدينتي" لم تتأسس تبعاً لمصالح وهذا أمرٌ إيجابي. كلائحة نسعى إلى التحاور مع الناس والاستماع إلى همومهم عبر مساحات نقاش. نحن نسمع أكثر مما نتكلَّم لفهم مشاكلهم ومعرفة كيفية تطبيق البرنامج بالتوازي مع أولوياتهم. لا أسعى إلى أنْ أُنتخب لشخصي عبر خرق اللائحة المنافسة مثلاً، بل أرغب في الفوز كلائحة كاملة متكاملة تضمُّ كل فريق العمل. أنا أؤمن أنَّه بإمكاننا النجاح بأربعة وعشرين عضواً، إذ إنَّ "بيروت مدينتي" هدف وليست شخصاً، وبرنامجنا يستند إلى هموم الناس وحاجاتهم، ومشاكلهم الحياتية اليومية التي نعانيها جميعاً. وكما يعلم الجميع أنَّ للبلدية ميزانية عالية، وفائضها يبلغ نحو مليار دولار، ما يعني أنَّ الأموال لا تشكِّل عائقاً بل إنَّ المشكلة تبرز في غياب الإرادة والعمل. أما نحن فنسعى إلى تقديم مقترحات لتحسين شبكة مساحات عامة وحدائق، وتأهيل الباصات والنقل العام والسعي إلى زيادة عدد المُشاة في بيروت من 3% إلى 15%".


لا أندم بتاتاً على ترشحي
تؤكد لبكي أنَّه إلى جانب الملفات الحياتية اليومية فإنَّ الملف الأول على جدول أعمالها بعد نجاحها في الانتخابات البلدية هو موضوع حماية الطفل، شارحةً أنَّه "في لبنان تغيب أي بنية ذكية لحماية الأطفال، صحيح أنَّ هناك وجوداً لمؤسسات غير حكومية ومنظمات دولية تُعنى بهذا الشأن، ولكن كلها مشرذمة وما من مخططات للدفاع عن حياة الطفل بعيداً من أي خطر أو إساءة. أرغب في إيجاد رابط بين البلدية والمؤسسات التي تُعنى بهذا الشأن، إضافة إلى مشاريع أخرى طبعاً". وتلفت إلى أنَّ "هذه التجربة صعبة وتتضمَّن مسؤولية كبرى، أخاف ألاَّ أكون على قدرِ هذه المسؤولية. لدي طفلة عمرها 9 أشهر تأخذ مجمل اهتمامي، ولكن بيروت تستحق كل هذا العناء. هذه بداية التغيير في كل شي بدءاً من نطاق التفكير والوعي في لبنان. لا أندم بتاتاً على ترشحي حتى لو لم تتكلل الانتخابات بالنجاح لأنَّ هذه الخطوة لا يُمكن أن أنساها طيلة حياتي إذ جعلتني أكبر وأنضج على الصعيد الشخصي".


الفرصة الأخيرة في 8 أيار
تجد اللائحة المنافسة بحسب لبكي نفسها أمام تحدٍ كبير إذ رفعت أسماء مرشحي لائحة "بيروت مدينتي" من سقف المنافسة ومستوى التحدي، ما يعني أنْ ليس باستطاعتهم تغييب برنامجهم الانتخابي، "لائحتنا وبرنامجنا يفرضان على اللائحة المُنافسة وضع برنامج واضح يولي أهمية لاهتمامات الناس. أما بالنسبة إلى الناخبين، أطلبُ منهم في 8 أيار أن يصوتوا لخيارٍ وبديلٍ جديدين وفرصة أخيرة. فمن يجدُ أنه مقتنع بالوضع الذي نعيشه منذ سنوات بإمكانه التصويت للأشخاص أنفسهم، أما من هو متحمس للتغيير ويرغب في إعطاء بيروت فرصة جديدة فما عليه سوى التصويت للائحة "بيروت مدينتي"، ما من خسارة في التصويت لخيار يُعيد بيروت ست الدنيا ولبنان الأخضر".


شو بدِّك "بـهاللبكي"
ترشُّح لبكي دفع بالرسام الكاريكاتوري ستافرو جبرا إلى رسم كاريكاتور قال لها فيه "شو بدك بهاللبكي"، تواصلت "النهار" مع جبرا للاستفسار منه عن موقفه والرسالة التي أراد إيصالها؟ "الكاريكاتور كان لعباً على الكلمات، بمعنى فلتبقَ نادين في الفن إذ ما من أحد قادر على السيطرة على #الانتخابات، وغالباً ما يصوِّت الناس لنجد أنَّ أوراقاً ثانية بديلة وضعت في صناديق الاقتراع. نادين صديقتي وأحبها كثيراً، أعتبر أنَّ خطوتها للترشُّح جيدة وجميلة. حاولت أن أقوم بـ"قفشة" كاريكاتورية، إذ إنها شخص مثقف فلمَ تضع نفسها أمام لعبة وسخة في بلدٍ تسيطر عليها المافيا؟ فلتبقَ في عالم الفن من دون أن تهدر وقتها بمسائل مثل الانتخابات البلدية".


 
[email protected]


Twitter: @Salwabouchacra


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم