الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

القائمة السوداء للجماعات المسلحة السورية... تصنيف قيد الاختبار في نيويورك

المصدر: "النهار"
م. ف.
القائمة السوداء للجماعات المسلحة السورية... تصنيف قيد الاختبار في نيويورك
القائمة السوداء للجماعات المسلحة السورية... تصنيف قيد الاختبار في نيويورك
A+ A-

نحو عشرين وزيرا للخارجية من "المجموعة الدولية لدعم سوريا " بداوا اجتماعات في نيويورك في محاولة لحلحلة عقبات أساسية أمام اطلاق عملية سياسية للأزمة السورية. فالى مصير الرئيس السوري بشار الاسد، سيكون على المجتمعين التوافق على تصنيف المجموعات المسلحة المعارضة للنظام السوري بين جهاديين واسلاميين معتدلين وتحديد الجماعات التي ستشارك في محادثات سلام يفترض أن تبدأ مطلع كانون الثاني المقبل.
وكان المشاركون في مجموعة دعم #سوريا كلفوا الأردن وضع قائمة موحدة للتنظيمات الإرهابية في سوريا، وذلك على أساس معلومات قدمتها الدول الأخرى، منها روسيا والولايات المتحدة و #السعودية.


ومساء الخميس، صرح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بأن"لا اتفاق على اللائحة بعد، أو على من يجب أن يمثل المعارضة".
أما وزير الخارجية الاردني ناصر جوده فأوضح أنه قدم لوائح تسلمتها عمان من دول عدة عن الجماعات التي تعتبرها ارهابية، موضحا أن "بعض الدول أرسل 10 أو 15 أو 20 اسماً"، ودولا أخرى أرسلت أكثر.وأضاف:"حالياً، ستكون هناك خطوات لاحقة من حيث اجتماع الدول لتحديد معايير تساهم في تنقية اللائحة".


ومن المفترض أن تناقش لائحة نهائية خلال الاجتماع الوزاري في نيويورك على أن تحال بعد التوافق عليها على مجلس الأمن لإدراج تلك التنظيمات رسميا على قائمة المنظمات الإرهابية وبالتالي تستبعد من العملية السياسية في سوريا، ولا تكون جزءا من أي اتفاق يعقد لإنهاء الأزمة السورية.


160 تنظيماً ارهابياً
والاربعاء، نقلت وكالات أنباء روسية عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن الأردن سلم الجانب الروسي قائمة بنحو 160 تنظيما مشتبها بالتورط في النشاطات الإرهابية في سوريا.


وقالت مصادر روسية أن الأردن أدرج على رأس القائمة تنظيم "داعش" والجماعات التي تتبعه في كافة أنحاء سوريا، كما ضمت القائمة "جبهة النصرة" وكافة كتائبها، و"جيش المهاجرين والأنصار"، و"فجر الإسلام"، و"جند الأقصى"، و"حركة نور الدين زنكي" و"لواء التوحيد"، و"كتائب أحرار الشام".
وتناقلت مصادر اعلامية غربية وعربية قائمة أولية مسربة للفصائل التي صنفتها عمان ارهابية، وضمت العديد من الفصائل المتنوعة الحجم والانتشار، بينها "داعش"، و"جبهة النصرة" مع كتائبها 11 ، و"حركة أحرار الشام"، و"حركة نور الدين الزنكي" و"لواء التوحيد"و" جبهة المهاجرين و الانصار" مع كافة كتائبها، و"جند الأقصى" و"فجر الاسلام" ، والعديد من الفصائل الأخرى.
الا أن هذه المصادر نفسها لفتت الى أن "جيش الاسلام"، وهو أحد اهم واكبر الفصائل المقاتلة في ريف دمشق، استثني من اللائحة، كونه يحارب تنظيم "داعش".
ولم تتضمن اللائحة ايضاً "جيش الفتح" ، وانما بعض الفصائل المقاتلة ضمنه.
تتركز الخلافات تحديدا على "أحرار الشام" و"جيش الاسلام"، كونهما الاقوى بعد "داعش" و"النصرة".


روسيا "وأحرار الشام"
وطالب الروس بادراج "أحرار الشام" على اللائحة السوداء ، كونها بحسب هيثم مناع "تضم أكثر من الف مقاتل أجنبي وتحمل ايديولوجيا جهادية والتي لها توجهات مشابهة للنصرة".
ولموسكو عداواة خاصة مع هذه الحركة. فاضافة الى الشيشاني أبو محمد الشيشاني ورفيق الدرب السابق لاسامة بن لادن أبو خالد السوري الذي اطلق من السجون السورية في اواخر 2011 قبل أن يقتل في حلب ، يبدو أن موسكو تصوّب تحديدا على سوري آخر من "أحرار الشام" كان محاربا قديما ايام الجهاد في افغانستان وهو أبو حسن التبوكي الذي عاد الى جسر الشغور بداية الانتفاضة والذي فجر أخوه ياسر الشعار نفسه في الهجوم على مترو الانفاق في موسكو عام 2004.


وفي المقابل، ينقل الصحافي جورج مالبرونو في "الفيغارو" عن مسؤول سياسي خليجي قوله أن الجماعات المسلحة المعتدلة قليلة جدا، "لذا يجب دمج الجماعات الاخرى في العملية السياسية من أجل تحقيق وقف للنار".


بدورها، تعتبر باريس أن "أحرار الشام" و"جيش الاسلام" جماعتان معتدلتان.ويقول مسؤول فرنسي للصحيفة الرفنسية أن "ما يهمنا هو أن تنضم هذه المجموعات الى العملية السياسية التي تدعو الى دولة مدنية وديموقراطية .أحرار الشام وجيش الاسلام التزموا ذلك الاسبوع الماضي في مؤتمر الرياض.بالنسبة الينا ان لائحة المنظمات الارهابية هي اللائحة التي وضعتها الامم المتحدة".


وسط هذه المعايير المختلفة ، بدا منذ الخميس ان الاتصالات تكثفت في محاولة لتذليل الخلافات. ويقول مالبرونو أن صيغة تسوية قيد الدرس، وهي تقضي باستثناء هاتين المجموعتين المسلحتين في مرحلة أولى من المحادثات المقررة في كانون الاول بين المعارضة والنظام.


Twitter:@monalisaf

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم