الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"العسكرية" تحكم على عمر بكري فستق بالسجن 3 سنوات

كلوديت سركيس
كلوديت سركيس
"العسكرية" تحكم على عمر بكري فستق بالسجن 3 سنوات
"العسكرية" تحكم على عمر بكري فستق بالسجن 3 سنوات
A+ A-

هل لك ما تضيفه قبل المرافعات وختم المحاكمة؟ سأل رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن الطيار خليل ابرهيم الموقوف رجل الدين عمر بكري فستق اثناء متابعة محاكمته اليوم فأإجابه بصوت عال متوتر وغاضب: "ان التهمة المسندة إليّ هي اختلاق في حقي. ومنذ الجلسة الاولى لاستجوابي صرت مجرم لبنان الاول من اجل خاطر 8 و14 آذار والحريري. واضاف بالوتيرة نفسها"انا ليس لدي جماعة او مجموعة ولم أبع السلاح يوما. ابتليتموني بعذاب أبعده الله عن كل مظلوم. فلو عندي مجموعة هل كنت موقوفا هنا؟ انا مظلوم".


ويحاكم فستق بتهمة الانتماء الى تنظيمات ارهابية ونشره عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي افكارا لاتباعه تصف رئيس الجمهورية بالمجرم وتكفّر الجيش والنواب والقضاة وعرض افلام عن العراق وسوريا والحض على النعرات والعراك اللبناني.
وقاطعه رئيس المحكمة" انت كنت تدلي بتصريحات اعلامية نارية". ورد فستق غاضبا معبرا بيديه عن سخطه "كان من الاجدى ان تقولوا لي ان هذه التصريحات ممنوعة". توجه رئيس المحكمة الى الموقوف "كنت تجري اجتماعات مع (الفلسطيني) توفيق طه. وكان ثمة تحرك على الارض". "هذا في رأيكم" عقّب فستق فذكّره رئيس المحكمة بمضمون الملف الثاني الملاحق فيه المتهم امام القضاء العسكري وباجتماع بين موفد من قبله الى طه، وبوجود اصوات لـ 400 شخص بلغات اجنبية على هاتفك". للدلالة على ان لديه مناصرين. فاستغرب فستق طرح رئيس المحكمة قائلا "وما المشكل في ذلك".
واستفسر رئيس المحكمة ان كان مبعث تناول رئيس الجمهورية والقضاة والنواب ديني، فردّ المتهم مستشهدا بآية "ابعد عن المسلمين اي كليمة" ، مستطردا في لباسه السبور بلهجة لا تخلو من التهتك "اقسم بانني مظلوم. سأغير ديني. انتم اشرف الناس"، مذكرا المحكمة بانه كان "في السجن عندما بدأت قضية "داعش" ولا اعلم بما يجري خارجه، ولا علاقة لي بـ"ابو بكر البغدادي".
وسئل "لمَ لم تبقَ في لندن؟ هل قدمت الى لبنان لتحرض الناس؟" واجاب "انا قدمت بنية الزواج"، آخذا على وضعه في السجن لوحده. وشكا من وضعه الصحي لجهة قلبه وكبده. وقال "ظلمتموني انا واولادي"، مشيرا الى انه غير مبعد من لندن، مضيفا "عرضوا عليَّ ان اعود الى بريطانيا واعلن تأييد الحرب في العراق. ورفضت طلبهم". وتوجه الى هيئة المحكمة "انتم خدمتموهم بتوقيفي ومعاقبتي على مقابلاتي التلفزيونية"، مستذكرا وكيله سابقا النائب المحامي نوار الساحلي في مقتبل توقيفه ونقل عنه قوله "ان فستق بريء". وعتب على سؤ حاله المالية فرد وكيل المتهم المحامي محمد حافظة على موكله موضحا بانه يتوكل عنه بالمجان .


واردف العميد ابرهيم لافتا المتهم الى ان كلامه الى العامة كان بصفته رجل دين ومن شأنه التأثير. فاجاب فستق متسائلاً "هل خرجت اي تظاهرة في الشارع نتيجة كلامي وبينهم هيئة العلماء؟ وماذا ستقول لو حكمتموني على الشبهة وعلى لحيتي؟ وكرر القول "انا مظلوم. والاعلام ظلمني. وانا ظلمت نفسي"، آخذا على حزب الله باصداره بيانًا رد عليه اثر احدى تصريحاته الاعلامية في وقت سابق "فيما لي حق التعبير".


ويحاكم مع فستق المخلى خضر الحسين المتهم بمساعدة رجل الدين في التواري. وهو اخذ في الارتجاف اثناء استجواب فستق. واعتبر انه "لو كان لفستق جماعة لما لجأ اليه". وقال "لم اكن اعلم انه مطلوب". وتدخل فستق "انا طلبت منه نقلي الى بيروت".


وكرر ممثل النيابة العامة العسكرية سامي صادر مآل الادعاء في هذا الملف مع تشديد العقوبة للمتهمين.


واشار محامي الدفاع في مرافعته الى ان القضاء سبق واعلن براءة موكله من تهمة اثارة النعرات لعدم توافر العناصر الجرمية. وطلب اعتبار الدعوى انها تكتسب قوة القضية المحكوم بها وعدم جواز ملاحقته بمواد تقع تحت طائلة قانون الارهاب منتقدا تجاوز سقف القانون لجهة مدة توقيف موكله احتياطيا. وادرج تصريحات الاخير الاعلامية في خانة حق التعبير وتاليا منع المحاكمة عنه لسبق الملاحقة والحكم والا تبرئته وكف التعقبات عنه كليا وعن الحسين.
واعطي الكلام الاخير لفستق الذي طلب الرحمة مستعملا "بحسب قانونكم". فاجابه رئيس المحكمة "هذا القانون هو قانون كل منا. هو قانون المجتمع. وانت تتبرأ منه؟ فانهى "قانوني الشريعة الاسلامية". وختمت المحاكمة لافهام الحكم.


هذا وأصدر القاضي العسكري حكماً على فستق بالسجن لمدة 3 سنوات، مع تجريده من حقوقه المدنية. 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم