الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

نساء وأكراد ومسيحيون وأرمن وايزيديون في البرلمان التركي

المصدر: (رويترز)
نساء وأكراد ومسيحيون وأرمن وايزيديون في البرلمان التركي
نساء وأكراد ومسيحيون وأرمن وايزيديون في البرلمان التركي
A+ A-

سيفتح البرلمان التركي أبوابه لعدد قياسي من النواب من النساء والأقليات المسيحية والكردية والأرمنية، في تحول كبير في بلد كان يرى مطالب المنادين بالتنوع تهديداً للوحدة الوطنية.
ومن أبرز مظاهر التغيير في البرلمان انتخاب ديليك أوج ألان، ابنة شقيق الزعيم الكردي المسجون عبد الله أوج ألان.
كانت ديليك (27 سنة) في الحادية عشرة من عمرها عندما أوقفت قوات تركية عمها في كينيا ونقلته إلى تركيا سراً حيثحكم عليه بالاعدام قبل أن يخفف الحكم ليقضي بقية حياته في سجن في جزيرة إمرالي.
وصرحت ديليك :"قبل أي شيء، أرى نفسي ممثلة للنساء والشباب. قد أكون كردية، لكني سأمثل كل الذين يتعرضون للاستغلال والظلم والتجاهل. كل الشعوب والثقافات والمعتقدات واللغات".


وقبل عشر سنوات كان وجودها في البرلمان التركي أمراً لا يخطر في بال. لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدى حين رئيساً للوزراء غضب القوميين وبدأ محادثات مع أوج ألان وحزب العمال الكردستاني، ونقلت ديليك الكثير من الرسائل التي أراد عمها نشرها من سجنه.
ويرى كثيرون في الانفتاح على الأكراد بعد حرب راح ضحيتها 40000 قتيل خطوة من الخطوات الاصلاحية والاسترضائية التي اتخذها أردوغان في سنواته الأولى في السلطة. وليس من الواضح الآن ما ستؤول إليه عملية السلام.


ومن المفارقات أن نجاح الحزب الذي تنتمي إليه ديليك، حزب الشعوب الديموقراطي، هو الذي جرد حزب العدالة والتنمية الحاكم من غالبيته في البرلمان.
وفي كل الأحوال، تشكل الانتخابات علامة فارقة في الحياة السياسية في تركيا. ومن المقرر أن يدخل البرلمان 97 امرأة، وهذا رقم لا سابق له.
ومع ذلك، توضح بيانات البنك الدولي أن هذا المستوى لا يزال يقل عن السائد في دول مثل وأوزبكستان ومعظم أوروبا.
وقالت سيلينا دوغان، النائبة الأرمنية عن حزب الشعب الجمهوري العلماني المعارض الذي يمثل تيار يسار الوسط، إنه "في تركيا يعتبر اشتغال المرأة بالسياسة من الكماليات. سنقاتل من أجل تغيير هذا الوضع".


وسيرسل حزب الشعوب الديمقراطي 30 إمرأة إلى البرلمان. وكان نجاحه في الحصول على 80 مقعداً في البرلمان من أكبر المفاجآت التي أسفرت عنها الانتخابات. وكذلك رشح الحزب باريس سولو الذي كان يأمل في أن يكون النائب المثلي المعلن الأول.
وعلق ديبلوماسي غربي على تزايد التنوع في البرلمان إن "تلك أنباء طيبة جداً من أجل الاستقرار الديموقراطي".


وكذلك انتخب أربعة نواب عن المسيحيين، اثنان من حزب الشعوب الديموقراطي وثالث عن حزب الشعب الجمهوري والرابع من حزب العدالة والتنمية.
والمسيحيون كان دورهم محدوداً في الحياة السياسية في تركيا ذات الغالبية المسلمة. وعام 2011 كان محام سرياني النائب المسيحي الأول في البرلمان منذ نصف قرن. وسيصبح لطائفة الروم التي يبلغ عدد أفرادها ثلاثة ملايين في تركيا، أول نائب في البرلمان هو أوزجان بورغو، مرشح حزب الشعوب الديموقراطي، وله من العمر 38 سنة، وقد فاز في معقل الحزب بمدينة إزمير.


كما انتخب عضوان من الاقلية الايزيدية الصغيرة، ولا تزال فيليكناس أوجه تتعلم كيفية التكلم بالتركية وهي تريد أداء قسم دخول البرلمان بلغتها الكردية الأصلية.


وفي البرلمان ثلاثة من الأرمن. ويأمل النائب غارو بايلان في أن تدخل روح جديدة البرلمان الجديد.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم