الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

البابا فرنسيس وجدل حول "ماض غامض" عن الديكتاتورية

A+ A-

اعاد انتخاب البابا فرنسيس الاول الجدل حول موقف الكنيسة الارجنتينية خلال اعوام الديكتاتورية (1976-1983)، لا سيما ان القضاء كان استمع الى البابا حين كان لا يزال اسقف بوينوس آيرس في عام 2010 بصفة شاهد في قضية سجن اثنين من اليسوعيين.
ويشتبه معارضو البابا انه كان متورطا في خطف اثنين من المبشرين اليسوعيين اورلاندو يوريو وفرانشيسكو خاليكس اللذين سجنا في 23 آذار 1976، ثم تعرضا للتعذيب في المدرسة الميكانيكية للبحرية التي تحولت مركزا للاعتقال اشتهر بوحشيته، قبل ان يطلقا بعد خمسة اشهر.
ومن ابرز متهمي البابا هوراسيو فيربيتسكي مؤلف كتاب "لعبة مزدوجة: الارجنتين الكاثوليكية والعسكرية".
ويؤكد فيربيتسكي ان لديه "خمس شهادات جديدة تؤكد دور البابا في القمع الذي كانت تمارسه الحكومة العسكرية داخل الكنيسة الكاثوليكية التي يرأسها اليوم بما في ذلك دوره في اختفاء كهنة".
وقد كتب في صحيفة "باجينا 12" غداة انتخاب البابا ان "النزاعات الداخلية في الكنيسة الرومانية تتبع منطقا يصعب تفسيره الى درجة ان اكثر الوقائع غموضا يمكن ان تنسب الى الروح القدس".
وفي 2005، ورد اسم البابا في التحقيقات حول خطف المبشرين اليسوعيين.
وفي تشرين الثاني 2010 وعندما كان كاردينالا ورئيس كنيسة الارجنتين، تم استجوابه كشاهد في مقر الاسقفية في اطار تحقيق حول جرائم ارتكبت في عهد الديكتاتورية.
اما البابا فكان نفى اي تورط له في القضية واكد انه طلب تدخل رئيس المجموعة العسكرية الحاكمة حينذاك خورخي فيديلا للحصول على اطلاق المبشرين.
ويقول خبير ارجنتيني ان "بعض الكهنة التزموا الصمت وبعض رجال الدين كانوا شركاء وبعض اعضاء الاسقفية كانوا مؤيدين للسلطة الديكتاتورية، لكن كل هذا لا ينطبق على البابا الرجل الذي لا يؤخذ عليه اي شىء".
وفور اعلان انتخابه بابا، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات عدة من بينها "البابا صديق الذين انتهكوا حقوق الانسان"، و"البابا برغوليو عارض زواج مثليي الجنس والموت الرحيم والاجهاض وشارك في الديكتاتورية، فبماذا يحتفلون؟"، و"فرنسيس يخفي ماضيا غامضا مرتبطا بالديكتاتورية العسكرية".
وبعد ساعات على انتخابه في الفاتيكان، ظهر رسم جداري كبير مقابل كاتدرائية بوينوس آيرس يقول "البابا صديق فيديلا" رئيس الارجنتين في اسوأ اعوام الديكتاتورية.
الا ان مدير نشرة "كريتيريو" قال ان وصول بابا ارجنتيني الى سدة البابوية "قد يقلب الوضع ويعزز صورة الكنيسة الارجنتينية".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم