سقط 9 شهداء وأكثر من 37 جريحاً في تفجير إنتحاري وقع في مقهى أبو عمران في جبل محسن. وقال الجيش انه عند السابعة والنصف من مساء اليوم  "استهدف أحد المقاهي في منطقة جبل محسن بتفجير انتحاري أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المواطنين. على الأثر توجهت قوة من الجيش إلى المكان وعملت على عزل المنطقة المستهدفة، كما حضر عدد من الخبراء العسكريين الذين باشروا الكشف على موقع الانفجار لتحديد حجمه وملابساته، فيما تولت الشرطة العسكرية التحقيق لكشف هوية الفاعلين". وكلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، الشرطة العسكرية والأدلة الجنائية إجراء التحقيقات الأولية في ما حصل في مقهى عمران في جبل محسن. كما كلف الطبيب الشرعي إجراء فحوص الحمض النووي للأشلاء التي عثر عليها داخل المقهى. وطلب وزير الصحة من مستشفيات المنطقة استقبال المصابين جراء تفجير جبل محسن ومعالجتهم على نفقة الوزارة. وضرب الجيش طوقاً أمنياً حول مكان التفجير، في حين أصدر محافظ الشمال قراراً بمنع التجول في جبل محسن ومحيطه. وسيعقد  مجلس الامن الفرعي في طرابلس جلسة صباح غد. 

تبنت "جبهة النصرة" التفجير، وجاء في تغريدة نشرها حساب "مراسل القلمون" "استهداف مقهى للحزب الوطني الديمقراطي النصيري في جبل محسن بعملية استشهادية مزدوجة ثأرا لأهل السنة في سوريا ولبنان". وذكرت "الوكالة الوطنية" ان الانتحاريين اللذين نفذا تفجيري جبل محسن هما طه سمير كيال وبلال محمد ابرهيم، من منطقة المنكوبين، وأشارت الى أن مخابرات الجيش طوقت منزليهما الكائنين في محلة المنكوبين في طرابلس. في حين نقلت وكالة "الأناضول" عن قيادي في "النصرة" ان "لبنانيين اثنين من الجبهة نفذا العملية التي استهدفت مقهى في جبل محسن"، وقال القيادي ان "طه كيال وبلال إبرهيم جرى تدريبهما في القلمون السورية وتم إرسالهما إلى جبل محسن لتنفيذ العملية". 

ونشرت الوكالة الوطنية أسماء الشهداء والجرحى،  الشهداء: الدركي يوسف علي عبدو، الطفل علي ابرهيم (فقوس)، علي الزيبار، يحيى عبدالكريم (سوري الجنسية)، علي خضور، علي (غير معروف باقي هويته)، سمير آغا المطلوب بمذكرة توقيف للاشتباه بصلته بتفجيري التقوى والسلام، إضافة إلى شهيد مجهول الهوية.

الجرحى: علي حسن، فتحي حسن، حسن صالح، حسن احمد، جعفر طيبة، عمران ابن ابو عمران، سليمان الحسن، علاء خليل، خضر خضر، فتحي احمد، زين حامد، رجب ابراهيم وعمران صالح (غير معروف باقي هويته).