السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

من هو رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية؟

المصدر: "أ ف ب"
A+ A-

يترأس رامي الحمد الله حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية التي شكلت بعد سنوات من الخلاف الحاد بين السلطة الفلسطنية برئاسة محمود عباس وحركة حماس.
والحمدالله اكاديمي فلسطيني معروف، ورئيس جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، ولكنه غير معروف نسبيا في الخارج.


وتم تكليف الحمد الله في حزيران 2013 تشكيل حكومة فلسطينية جديدة انتقالية، لكنه قدم استقالته بعد اسبوعين، ثم عاد عنها.


وتمكن الحمد الله (55 سنة) من فرض نفسه على الساحة السياسية الفلسطينية المتقلبة، وكانت الصحافة الاسرائيلية وصفت مهمته العام الماضي عند توليه منصبه بـ"الانتحارية".


ولد رامي الحمد الله من عائلة معروفة في بلدة عنبتا بالقرب من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية عام 1958 ويحمل درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية من جامعة لانكستر البريطانية ويحافظ على العديد من الاتصالات المهنية مع الاسرائيليين.


وقد دعمته حركة فتح للوصول الى رئاسة جامعة النجاح في مدينة نابلس اكبر جامعة في الضفة الغربية عام 1998.


ويحظى الحمد الله بقبول من حركتي فتح وحماس بالاضافة الى احترام شعبي ورسمي كبيرين، وكان على علاقة وثيقة بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والرئيس الحالي محمود عباس.


ويرى فيه كثيرون انه قاد باقتدار جامعة النجاح التي يدرس فيها حاليا اكثر من عشرين الف طالب وطالبة، رغم ما مر به من ظروف شخصية قاهرة عندما فقد ثلاثة من ابنائه الاربعة، هم ولد وبنتان، قتلوا في حادث سير مع شاحنة اسرائيلية عام 2000. واصيبت زوجته التي كانت تقود السيارة آنذاك بجراح بالغة، ظلت على اثرها تخضع لفترة طويلة للعلاج في المستشفى.


ويتبوأ الحمد الله الى جانب رئاسته لجامعة النجاح عددا من المناصب الاخرى، فهو الامين العام للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية منذ عام 2000. وكان قد تراس مجلس ادارة بورصة فلسطين لعدة سنوات. وهو عضو في العديد من المؤسسات الاكاديمية العربية والدولية.


كما لرامي الحمد الله رصيده الاقتصادي، اذ انه يشغل منصب المدير التنفيذي للبورصة الفلسطينية، ومقرها في مدينة نابلس منذ عام 2008.


كلفه الرئيس الفلسطيني عباس الخميس الماضي تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية الانتقالية التي ستكون مكلفة بتنظيم انتخابات خلال ستة اشهر.
وادت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية المؤلفة من 17 وزيرا اليمين القانونية امام الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله في الضفة الغربية.


وجرى حفل تأدية اليمين بغياب اربعة وزراء من قطاع غزة لم يتمكنوا من الحضور بسبب رفض اسرائيل منحهم تصاريح الدخول.


ووعد الحمد الله في اجتماع قصير عقدته الحكومة برئاسة عباس بعد وقت من ادائها اليمين الدستوري بان "تبذل الحكومة جهدا استثنائيا لتنفيذ ما هو مطلوب منها"، مشيراً الى أن "الحكومة ستعمل على التجهيز لانتخابات نزيهة، من خلال التعاون والتنسيق مع لجنة الانتخابات المركزية".
وبموجب الاتفاق الموقع بين حركتي فتح وحماس، فان مهمة هذه الحكومة الاعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم