الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كفتون الكورانيّة تودّع شهداءها... أصوات استنكار وتساؤلات (صور)

المصدر: الكورة- "النهار"
طوني فرنجية
كفتون الكورانيّة تودّع شهداءها... أصوات استنكار وتساؤلات (صور)
كفتون الكورانيّة تودّع شهداءها... أصوات استنكار وتساؤلات (صور)
A+ A-

تودّع بلدة كفتون الكورانية أبناءها الشهداء الثلاثة، الذين سقطوا أمس في مجزرة مروعة وهم يحرسون أهل بلدتهم ليناموا آمنين مطمئنين. جثامين فادي وجورج وعلاء وصلت إلى مدخل البلدة، لتسجى في باحة نادي كفتون الرياضي، لإلقاء النظرة الأخيرة والوداع، قبل صلاة الجنازة. 

وقد لبست الكورة بكامل بلداتها وقراها ثوب الحداد، ورفعت صور الشهداء على الطرق المؤدية إلى كفتون. ووسط الاستنكار العارم والشامل للمجزرة الرهيبة، برزت اليوم، ومع إلقاء القبض على أحد المشتبه فيهم بارتكاب المجزرة في مخيم البداوي ويدعى أ. ش، أسئلة عدة انطلاقاً من قول رئيس البلدية نخلة فارس، أمس، إن "المنطقة فالتة من شكا إلى تنورين"، وإن القوى الأمنية وصلت في ملاحقاتها للفارين الآخرين إلى أحراج بلدة بقسميّا البترونية الواقعة على المقلب الثاني لنهر الجوز.

السؤال الأول الذي طرحه الأهالي هو: "كيف وصل المدعو أ. ش. بهذه السرعة إلى مخيم البداوي للاختباء هناك، ومن ساعده في الوصول إلى مقصده، وأي طرق سلك من كفتون إلى البداوي دون أن يخشى الحواجز الأمنية المنتشرة على الطرقات الشمالية، اللهمّ إلا إذا كان استعمل وادي نهر العصفور للنزول إلى شكا ومنها إلى طرابلس فالبداوي عبر زواريب الطرق التي لا حواجز عليها، إذ توجد حواجز للجيش بين الكورة وزغرتا، والكورة وبشرّي، وزغرتا وطرابلس، ولم يتجه صعوداً الى البترون لأن المسافة تصبح بعيدة جداً؟".

السؤال الثاني: "لماذا فرّ أ. ش. منفرداً ولم يجاره في طريقه رفيقاه الآخران؟ أو لماذا لم يجاريهما هو في التخفي والاختباء والتواري عن الانظار؟".

السؤال الثالث: "أين الإثنان الآخران اللذان باتا من خلال بصماتهما معروفَين من قبل الأجهزة الأمنية؟ وهل أمّن أحدٌ لهما الخروج من المنطقة أو الاختباء فيها لحين تعب الاجهزة من الملاحقة على ان يتم بعدها إخراجهما من المخبأ؟".

السؤال الرابع: "هل صحيح أن هناك خلايا إرهابية نائمة في الشمال، وما عددها، ولأيّ تنظيمات أصولية تتبع، وما هدفها، خصوصاً وأن الاتجاه الأكيد بات يشير إلى أن السرقة كانت أحد الاحتمالات التي تكمن وراء مجرزة كفتون، بحيث تستفيد هذه الخلايا من الانشغال الأمني بالمرفأ والثورة لتنقض على أهدافها، علماً أن الكورة وبلدة قلحات تحديداً شهدت المعارك الأولى بين الجيش وفتح الاسلام عقب السطو على المصرف في كفرعقا، وبعدها انتقلت المواجهات الى طرابلس فمخيم نهر البارد؟ أسئلة كثيرة يتداولها الشماليون اليوم ويعجزون عن فك ألغازها، بانتظار ما ستظهره التحقيقات في مجزرة كفتون، بعد أن يتم إلقاء القبض على جميع المشاركين والمنفذين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم