الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الموت على الطرق يستمر في حصد ضحاياه... وحيد والديه سامر المعدراني رحل ميتّماً ثلاثة أولاد

المصدر: النهار
أسرار شبارو
أسرار شبارو
الموت على الطرق يستمر في حصد ضحاياه... وحيد والديه سامر المعدراني رحل ميتّماً ثلاثة أولاد
الموت على الطرق يستمر في حصد ضحاياه... وحيد والديه سامر المعدراني رحل ميتّماً ثلاثة أولاد
A+ A-

خبر سقط كالصاعقة على عائلة المعدراني التي كانت تنتظر بفارغ الصبر أن يعود ابنها إلى أحضانها بعد حادث سير أدخله في غيبوبة لما يزيد على الشهر، إلا أنّه صباح أمس تلقت اتصالاً أنهى حلمها... فقد لفظ سامر آخر أنفاسه ورحل ميتماً ثلاثة أولاد.

حادث مأسوي

الحادث المأسوي يعود إلى شهر رمضان المبارك، بعدما أنهى سامر، كما قال صديقه سلطان سعد لـ"النهار"، زيارة لمنزل شقيقته، ليعود أدراجه عند الفجر، جالباً السحور ليتناوله مع عائلته، إلا إنه لم يتمكن من الوصول بعد وقوع حادث مأسوي على أوتوستراد زحلة نتج عن اصطدام سيارته بمركبة أخرى؛ الضربة أتت على رأسه، أُدخل على إثرها إلى مستشفى تعنايل في حالة غيبوبة، "حاول الأطباء القيام بكل ما في وسعهم لإنقاذه، إلا أن القدر شاء أن يطبق عينيه إلى الأبد عند الساعة الثامنة من صباح أمس".

خسارة كبيرة

بلدة الدلهمية ارتدت ثوب الحداد على ابنها، الشاب العصامي الذي كان يعمل مديراً لإحد المطاعم. ولفت سلطان إلى أنّ "أحداً لم يخطر في باله أن الزمن لن يمنح سامر سوى 35 سنة ليعيش وسط عائلته وأحبابه"، وأضاف: "كان من خيرة الناس، خلوقاً وبارّاً بوالديه، كان كل هدفه في الحياة أن يؤمّن مستقبلاً جميلاً لعائلته، والاهتمام بوالدته بعد موت والده قبل نحو سنتين، وإذ بكل شيء ينتهي في غفلة".

في الأمس ووري وحيد والديه على خمس شقيقات في الثرى، وسط حزن عمّ جميع أبناء البلدة، وقال سلطان: "لا كلمات يمكنها التعبير عن هول المصاب، والخسارة الكبيرة لإنسان خدوم، فقد سبق أن عمل في شركة تمنح قروضاً، ساعد من خلاله كل من قصده"، مشيراً إلى أن سامر "ترك خلفه أطيب أثر. كل ما نتمناه الآن أن يرحمه الله وأن يصبرنا وعائلته على فقدانه".

أصدقاء سامر نعوه في صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" حيث عبّروا عن حزنهم العميق على فراقه، وهم الذين كانوا ينتظرون اليوم الذي يصلهم خبر استيقاظه من الغيبوبة، وإذ بهم يفقدونه إلى الأبد.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم