الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

رحلة استجمام انتهت بكارثة... خضر وحيد والديه انتصر على التيّار المائي لكنه فارق الحياة

المصدر: النهار
أسرار شبارو
أسرار شبارو
رحلة استجمام انتهت بكارثة... خضر وحيد والديه انتصر على التيّار المائي لكنه فارق الحياة
رحلة استجمام انتهت بكارثة... خضر وحيد والديه انتصر على التيّار المائي لكنه فارق الحياة
A+ A-

توجّه مع صديقه لتمضية عطلة الأحد على شاطئ كفرعبيدا، كان يأمل الاستمتاع بلحظات جميلة، إنما الأمور انقلبت رأساً على عقب، بعدما قرر السباحة في المياه، وإذ بتيار يجرفه، نجح في مقاومته، لكنه ابتلع كمية كبيرة من المياه أدت إلى مفارقته الحياة... هو خضر ريما الشاب الذي أبكى كل من عرفه برحيله المبكر والمفاجئ بطريقه مروّعة.

لحظات الكارثة

قبل أن يخطف الموت ابن طرابلس بنحو ساعة، تواصل مع صديقه محمد، طلب منه إرسال معايدة له لعيد الأب كي يرسلها إلى والده، وبحسب ما قاله محمد كيلاني: "كانت آخر رسالة بيني وبين صديق الطفولة، ليصلني بعدها الخبر الكارثي"، وشرح: "توجه خضر ورفيقه للسباحة، اجتازا مسافة طويلة، شدّهما التيار، وبما أنهما يسبحان جيداً استطاعا الرجوع إلى الشاطئ، إلا أن الموج المرتفع تسبّب بابتلاع خضر كمية كبيرة من الماء أدت الى انسداد رئتيه"، لافتاً إلى أن "خضر وصل إلى الشاطئ على قيد الحياة، تم نقله إلى مستشفى البترون إلا أنه لفظ آخر أنفاسه وهو في طريقه إليه".

نهاية حلم

رحل وحيد والديه على شقيقتين، الشاب العصامي الذي عمل من أجل متابعة تعليمه، وعندما اقترب تخرجه من الجامعة شاء القدر أن يرحل عن الأرض، ولفت محمد إلى أن "خضر كان في السنة الجامعية الأخيرة حيث كان يدرس إداة الاعمال، عمل في مطاعم عدة، وقبل 4 أشهر توقف بسبب الأزمة الاقتصادية التي ضربت لبنان، ومع ذلك كان ينتظر البدء بعمل جديد في مطعم في الشمال، إلا أن طموحه كان السفر الى الخارج وبناء مستقبل خطط له وحلم به"، وأضاف: "خسرنا شاباً من خيرة الشباب، عُرف بحبه للجميع، وبأخلاقه الحميدة وطيبة قلبه".

اليوم ووري خضر في الثرى، بعدما أُجبر على خطّ السطر الأخير من حياته وهو في عز فرحته، رحل تاركاً عائلته في حالة من الألم والحسرة على فقدانها فلذة كبدها، الحنون، المحب، والبارّ بوالديه.

إرشادات وقائية

في ما يتعلق بالإرشادات الوقائية خلال فصل الصيف، تؤكد المديرية العامة للدفاع المدني على الاحتياطات التي يجب اتخاذها من قِبل المواطنين لدى التوجه إلى الشاطئ أو المسبح:

-أخذ اللوازم الضرورية للوقاية (واقي الشمس، مياه للشرب، قبعة للرأس، نظارات واقية للشمس...)

-عدم التعرّض لأشعة الشمس بين الساعة 11 والساعة 15.

-استعمال المستحضرات الوقائية للحماية من أشعة الشمس باستمرار.

-احتساء السوائل الخالية من الكحول خصوصاً المياه بكميات كبيرة ولا سيّما بالنسبة إلى الأولاد الذين لا يساورهم الشعور بالعطش خلال اللعب في المياه.

-مراقبة الأولاد باستمرار وعدم السماح لهم بالسباحة دون وجود مراقب.

-الامتناع عن السباحة في الأماكن البعيدة عندما تكون وحيداً أو عند ارتفاع الموج أو اشتداد قوة التيارات.

-الامتناع عن السباحة مباشرة بعد تناول الطعام والمشروبات.

-في حال الإصابة بشدٍّ عضلي التمدد على الظهر والاسترخاء.

-منع الأولاد من الركض حول أحواض السباحة والقفز في الجهة العميقة منها.

-عدم ممارسة رياضة التزلج على الماء أو قيادة الدراجة المائية Jet Ski ما لم تكن مرتدياً سترة الإنقاذ وبعيداً من المناطق المخصصة للسباحة.

-عدم شرب الكحول عند قيادة القوارب أو الدراجة المائية Jet Ski

-الجلوس داخل القارب مع ارتداء سترة النجاة عند التنزه.

-عدم القفز من الأماكن العالية خصوصاً في المواقع الصخرية.

-الابتعاد عن ضفاف الأنهر خصوصاً في فصل الربيع حين يكون التيّار سريعاً جراء ذوبان الثلوج.

-عدم السباحة في الأنهر والبحيرات وبرك الري الزراعية.

-الاتصال فوراً على رقم الطوارئ 125 عند حصول أي حادث.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم