الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

فتح المطار تحت مجهر ارتفاع عدّاد كورونا... هذا ما كشفه فادي الحسن لـ"النهار"

المصدر: النهار
فتح المطار تحت مجهر ارتفاع عدّاد كورونا... هذا ما كشفه فادي الحسن لـ"النهار"
فتح المطار تحت مجهر ارتفاع عدّاد كورونا... هذا ما كشفه فادي الحسن لـ"النهار"
A+ A-

يبدو واضحاً أن قرار فتح البلد سيُقابله حُكماً ارتفاع في عدد الإصابات اليومية. سجل لبنان اليوم 51 إصابة من بينها 19 حالة للمقيمين و32 للوافدين، وما يحمله الخارج من مصدر لنقل العدوى داخلياً، أصبح اليوم أمراً واقعاً لا مفرّ منه، ويبقى التعويل على وعي القادمين وإلتزام المقيمين بالإجراءات الوقائية والحجر المنزلي والتباعد الإجتماعي والإجراءات الصحية التي يتبعها المطار بعد فتح أبوابه من جديد. 

مما لا شك فيه أنه بعد انتهاء المرحلة الرابعة من عودة المغتربيين، يبقى التحدي الأكبر أمام الدولة فتح البلد وعودة حركة الملاحة إلى طبيعتها (10% مقارنة بالسنة الماضية)، نحن أمام امتحان صعب، فهل ارتفاع الأعداد سيؤجل فتح مطار "رفيق الحريري الدولي"؟ وكيف يتحضر المطار إلى المرحلة المقبلة وبأي شروط؟

يؤكد رئيس مطار رفيق الحريري الدولي فادي الحسن لـ"النهار" أن " قرار فتح المطار إتُخذ في 1 تموز ولكن سنركز أكثر على الدول التي سُجلت فيها إصابات كثيرة وسنعمل على تقليل الرحلات وقدوم الوافدين منها. نحن اليوم نعمل وفق قيود وشروط صحية ومنها فرض فحصين pcr على الراكب عند وصوله وبعد 3 أيام على وجوده في لبنان، ولكن لا يمكننا اتخاذ إجراءات مشددة أكثر من تلك التي عملنا بها. وبناءً عليه، لن يكون هناك إلغاء رحلات لأي دولة بل سنعمد إلى تخفيف نسبة الرحلات إلى 20% مثلاً على الدول التي ليس لديها فحص pcr مثل الدول الإفريقية في حين تكون نسبة 80% من الرحلات إلى الدول التي لديها فحص pcr وتعتبر نوعاً ما آمنة أكثر من غيرها."

ما هي الدول الأكثر أماناً وتلك التي تعتبر أقل أماناً مع فيروس كورونا؟ وفق الحسن أن "الدول التي تجري pcr يُعتمد عليه وموثوق فيه هي الدول الأوروبية بإستثناء ايطاليا (ليس لديها pcr) والسويد وأرمينيا. وكذلك الأمر بالنسبة إلى دول الخليج التي لديها أيضاً pcr بإستثناء الكويت وقطر. في حين أن معظم الدول الإفريقية ليس لديها فحص pcr".

وعن الإجراءات الصحية المتخذة بعد فتح المطار؟ يشدّد رئيس المطار على أن كل الإجراءات المطلوبة في صفوف الموظفين وفي مسألة التباعد الإجتماعي أصبحت موجودة في قاعة المغادرة وفق توصيات المنظمات الدولية. أما بالنسبة إلى الركاب القادمين، فلقد وُضعت المعايير والشروط ومنها اجراء فحص الـpcr مرتين. 

الحقائب

في حين لن يكون للحقائب أي اجراء خاص ولم تصدر أي جهة دولية أو تابعة للطيران توصية بضرورة تعقيم الحقائب ولم تتبن أي جهة نظرية تعقيم الحقائب، وسيكون التعقيم محصوراً بتعقيم الأسطح ( كونتوار- او أي مكان يشهد احتكاكا على سطحه) في المطار. 

أما بالنسبة إلى الطائرة، فـ"على الركاب كما الطاقم ارتداء الكمامة التي ستكون إلزامية داخل المبنى وفي الطائرة، بينما مسألة الطعام ستكون محصورة بالوجبات المغلفة ولن يكون هناك وجبات مكشوفة"، وفق الحسن.

 مخباط

وكان الاختصاصي في الأمراض الجرثومية البروفسور جاك مخباط أبدى تخوفه في حديث لـ"النهار" من "ارتفاع الإصابات، خصوصاً بعد مرحلة فتح المطار. وقد اعتبر الوافدون مؤخراً أنهم السبب الرئيسي في إدخال الإصابات والبؤر الجديدة إلى لبنان. لذلك ما من شك في أن مع زيادة التجوال وعودة الحياة إلى طبيعتها، سنشهد على زيادة في خطر انتقال العدوى. ولكن يبقى الأهم التزام الناس بالإرشادات الأساسية للوقاية، لأنه في حال لم يلتزم اللبنانيون بالحد الأدنى من الوقاية والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وتفادي التجمعات الكثيفة وغسل اليدين، فنحن قادمون على كارثة صحية واجتماعية".

ورداً على سؤال حول فقدان السيطرة، رأى مخباط أنه بناءً على "عدد غرف العناية الفائقة في لبنان يمكنها حسب قدرتها تحمل حوالى 500 إلى 800 سرير ، وفي عملية حسابية لنفترض أن 10% من الأشخاص المصابين احتاجوا إلى العناية الفائقة، بإمكانهم استيعاب بين 3000 و5000 إصابة كحدّ أقصى. ولكن، لكي نكون مرتاحين، يُحكى عن قدرة تحمل 1000 اصابة كحدّ أقصى، ولكن سندقّ ناقوس الخطر عندما نُسجل 200 إصابة يومياً. وعندما نبلغ هذا المعدل اليومي في الإصابات، فنحن أمام قرار إقفال البلد من جديد بشكل تام".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم