الأربعاء - 15 أيار 2024

إعلان

معركة مفتوحة: ترامب يهدد بإغلاق مواقع التواصل و"تويتر" يتهمه بنشر معلومات كاذبة

معركة مفتوحة: ترامب يهدد بإغلاق مواقع التواصل و"تويتر" يتهمه بنشر معلومات كاذبة
معركة مفتوحة: ترامب يهدد بإغلاق مواقع التواصل و"تويتر" يتهمه بنشر معلومات كاذبة
A+ A-

نشبت معركة مفتوحة بين موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" والرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعدما اتهم "تويتر" ترامب الثلثاء الماضي بنشر معلومات كاذبة عبر تغريدتين "لا أساس لهما من الصحة". ورد الرئيس الأميركي أمس الاربعاء مهدداً بـ"تنظيم" و"إغلاق" منصات التواصل الاجتماعي. وغرد ترامب، "يشعر الجمهوريون بأن منصات التواصل الاجتماعي تمارس رقابة كاملة على أصوات المحافظين. سنقوم بتنظيمها بشدة أو إغلاقها لعدم السماح بتكرار أمر مماثل".

واتهم تويتر للمرة الأولى دونالد ترامب بتقديم معلومات كاذبة، وقال إن اثنتين من تغريداته "لا اساس لهما من الصحة"، بعدما قاوم موقع الرسائل القصيرة لفترة طويلة دعوات إلى فرض رقابة على الرئيس الأميركي بشأن رسائل مخالفة للحقيقة.

وكتب ترامب في التغريدتين ومن دون أن يقدم أدلة، أن التصويت بالبريد سيؤدي بالضرورة إلى  احتيال وإلى "انتخابات مزورة".

أضاف تويتر المتهم في أغلب الأحيان بالتساهل في التعامل مع التصريحات التي يدلي بها القادة، عبارة، "تحققوا من الوقائع" إلى التغريدتين.

ورد الرئيس الأميركي الذي يتابعه ثمانون مليون مستخدم للانترنت، باتهام تويتر بـ"التدخّل في الانتخابات الرئاسية 2020". وكتب، "يقولون إن تصريحي حول التصويت البريدي غير صحيح بالاستناد إلى تحقيقات في الوقائع أجرتها (شبكتا) الأخبار الكاذبة "سي ان ان" وأمازون وواشنطن بوست". أضاف أنّ "تويتر يخنق بالكامل حريّة التعبير، وبصفتي رئيساً لن أسمح لهم بأن يفعلوا ذلك!". وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، برر متحدث باسم تويتر الخطوة قائلا إن "هاتين التغريدتين تحويان معلومات قد تكون كاذبة حول عملية التصويت وتمت الإشارة إليهما لتقديم معلومات إضافية حول التصويت بالمراسلة". لكن تويتر لم يتحرك ضد رسائل أخرى نشرها ترامب صباح الثلثاء ينقل فيها نظرية مؤامرة مثيرة للقلق.

يهاجم الرئيس الأميركي باستمرار مقدم البرامج في شبكة القنوات المشفرة "ام اس ان بي سي" جو سكاربورو، السياسي السابق الذي كان صديقه قبل أن ينتقده علنا على الشبكة.

وكانت مواقع ومدونات عديدة أوردت فكرة أن سكاربورو قتل عندما كان عضوا جمهوريا في الكونغرس، مساعدته البرلمانية لوري كلاوسوتيس في 2011، من دون تقديم اي دليل ملموس. ووجه تيموتي كلاوسوتيس أرمل السيدة في نهاية المطاف رسالة إلى رئيس تويتر جاك دورسي. وكتب في الرسالة التي أوردتها وسائل إعلام أميركية عديدة الثلثاء، "ارجوكم اشطبوا هذه التغريدات (...) زوجتي تستحق أفضل من ذلك". أضاف "أطلب منكم التدخل لأن رئيس الولايات المتحدة استولى على أمر ليس من حقه هو ذكرى زوجتي الراحلة، وأفسده بحسابات سياسية".

ولم يرد جاك دورسي على هذا الطلب علنا ولم تتم إزالة التغريدات.

وقبل أسبوعين، عزز موقع تويتر قواعده لمكافحة التضليل الإعلامي حول وباء كوفيد-19.

وهي المرة الأولى التي تطبق فيها هذه القواعد على الرئيس الأميركي.

وكان الرئيس الجمهوري نشر على تويتر، منصّته المفضّلة للتواصل مع الجمهور، في وقت سابق الثلثاء تغريدة قال فيها "ليست هناك أي طريقة (صفر!) تكون فيها بطاقات الاقتراع بالبريد أيّ شي آخر سوى تزوير كبير".

أضاف في تغريدة ثانية أنّ "حاكم ولاية كاليفورنيا بصدد إرسال بطاقات اقتراع إلى ملايين الأشخاص. كلّ الذين يقيمون في الولاية، بغضّ النظر عن هوياتهم أو عن كيفية وصولهم إلى هناك، سيحصلون عليها. بعدها سيقول موظفون لهؤلاء الناس، لأولئك الذين لم يكونوا يفكّرون حتّى في التصويت من قبل، كيف ولمن سيصوّتون. ستكون انتخابات مزوّرة".

تحت هاتين التغريدتين بات متصفّحو تويتر يجدون الآن عبارة "احصل على الحقائق حول الاقتراع بالبريد". 

ويكفي النقر على هذه العبارة لتقود المتصفّح إلى ملخّص للحقائق والمقالات المنشورة في الصحافة الأميركية بشأن هذا الموضوع (على سبيل المثال حقيقة أنّ ولاية كاليفورنيا لا ترسل بطاقات اقتراع سوى للناخبين المسجّلين وليس لجميع سكان الولاية).

وفي تغريدة على تويتر، قالت ميكا بريجنسكي الصحافية التي تقدم برنامجا مشتركا مع سكاربورو "أتصور أنها بداية (...) شكرا لشطبكم هذه التغريدات".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم