مباراة ليفربول وأتلتيكو مدريد ساهمت بتفشي كورونا ووفاة أشخاص

لم تتخذ الحكومة البريطانية أي إجراءات احترازية في بداية جائحة كورونا بل كانت كلمات رئيس الوزراء بوريس جونسون عن احتمال فقدان الأحبة أمراً مثيراً للريبة. ظلت البلاد على طبيعتها وحتى الملاعب لم تقفل مدرجاتها أمام الجمهور بل قبل يومين من إصدار الحكومة الإسبانية، برئاسة بيدرو سانشيز، قراراً بفرض حالة الطوارئ، استضاف ليفربول نظيره أتلتيكو مدريد على استاد أنفيلد الإنكليزي، في 11  آذار الماضي. حضر المباراة يومها أكثر من 3 آلاف مشجع إسباني، قدموا من العاصمة مدريد.

يومها ساء جو من الاضطراب في لندن وجدل في الأوساط الشعبية التي طالبت بإقامة المباراة من دون جماهير وهو الأمر الذي لم يجرِ. 

وأخيراً، كشف تقرير تحليلي لوزارة الصحة البريطانية أن هذه المباراة ساهمت بتفشي فيروس كورونا المستجد بشكل كبير، وتسبّبت في وفاة 41 شخصاً بين 25 و35 يوماً بعد انتهائها.

وأكد مدير الصحة العامة في مدينة ليفربول، ماثيو أشتون، في نيسان الماضي أن إقامة تلك المباراة كان "خاطئاً"، وطلب عمدة المدينة، ستيف روثيرام، في الشهر ذاته بفتح تحقيق لمعرفة أسباب إقامة المباراة، وتسبّبها في تفشي الفيروس في المدينة الإنكليزية.

وكان المنظمون للمباراة قد أكدوا أنهم اتبعوا التعليمات الواضحة للحكومة البريطانية، والتي لم تمنع إقامة الأحداث الرياضية وقتها.