قد ندّعي زورًا وبهتانًا أن الحقد يصنع المعجزات، ويخلّص الأنفس من ذلّها ورذيلتها وفسادها وخسّتها ودنائتها، ويرقى بها فوق الشبهات، ولكن هيهات يا بلاد العرب والثورات هيهات... فلا يسبغ الوضوء بمياه الكذب والغدر والظلم والنهب والفسق والنزوات، أما أنتم يا شيوخ الجهل فلقد وضعتم كتاب الله خلف ظهوركم وبدّلتم الكِلَم عن مواضعه، واشتريتم به ثمنًا قليلًا، وعشقتم زينة الحياة الدنيا، فزاغت بمفاتنها بصائركم وأبصاركم... فويل لكم ممّا كسبت أيديكم يوم تبعثون .