الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

حملة توعوية تناهض العنف الالكتروني... "الشاشة ما بتحمي"

المصدر: "النهار"
حملة توعوية تناهض العنف الالكتروني... "الشاشة ما بتحمي"
حملة توعوية تناهض العنف الالكتروني... "الشاشة ما بتحمي"
A+ A-

في إطار عملها المستمر للقضاء على التمييز ضد النساء والفتيات في لبنان، وبعد متابعتها الارتفاع المتزايد في نسب التبليغ عن جرائم العنف الالكتروني. أطلقت منظمة "في-مايل" حملتها الوطنية "الشاشة ما بتحمي"، بعد أن أكدت الأرقام التي حصلت عليها من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن أكثر من مئة إمرأة وفتاة يبلّغن شهريًّا عن تعرّضهن للعنف الالكتروني بكافة أنواعه. وتهدف حملة "الشاشة ما بتحمي" الى التأكيد أن النساء والفتيات في لبنان والعالم العربي لهن الحقّ في الوصول الى الإنترنت وإستخدامه بحريّة وأمان من دون التعرّض للعنف الإلكتروني بكافة أنواعه.

واعتبرت حياة مرشاد، المديرة التنفيذية بالشراكة في منظمة "في-مايل"، أنه "في الوقت الحالي الذي يشهد فيه العالم أزمة فيروس كورونا ويعاني من تبعات هذه الأزمة على كافة الأصعد الاجتماعية والاقتصادية والصحية، وبسبب الحجر المنزلي فإن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أصبح المتنفس الوحيد الذي نقوم من خلاله بنشاطاتنا على أنواعها. وهذا ما يعرّض الفتيات والنساء الى خطر التعنيف من قبل المعتدين والمتحرشين على هذه المواقع".

وفقًا لمعطيات المديرية العامة للأمن العام التي حصلت عليها "في-مايل"، فإنّ العام 2019 شهد انتحار فتاتين بسبب الإبتزاز الإلكتروني بالإضافة إلى محاولة انتحار ثالثة. وأشارت المديرية إلى ان أنواع الجرائم الإلكترونية التي تتعرض لها النساء والفتيات توزّعت بين التحرش، التعرض للآداب والاخلاق العامة، الابتزاز الجنسي، الابتزاز المادي، التهديد بالتشهير، قدح وذم، سرقة حساب الكتروني (تواصل اجتماعي، بريد الكتروني، وغيرها).

اعتبرت مرشاد أن "الهدف من هذه الحملة هو إعلام النساء والفتيات بحقهن باستخدام الانترنت أولاً، وفي الوقت عينه اطلاعهن على كافة التهديدات والتحديات التي تترافق مع هذا الاستخدام". وأضافت أن "الهدف الثاني هو إعطاء النساء والفتيات بعض التقنيات التي يمكنهنّ من خلالها الحرص على استخدام آمن للانترنت وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي، والتأكيد لهنّ ان المعتدي لا يمكنه الهروب والإفلات من العقاب، وإن تمّ الاعتداء على مواقع التواصل الاجتماعي، فبإمكانهنّ محاسبته وفضحه والتبليغ عنه".

[[embed source=vod id=15008 url=https://www.annahar.com/]]

وتعمل منظمة "في-مايل"، وهي جمعيّة نسوية مدنية، منذ تأسييها على موضوع الحماية الإلكترونية وتعتبر أن هذا الموضوع اولوية اساسية في ظل التزايد الكبير لجرائم العنف الإلكتروني بحق النساء والفتيات بشكل أساسي. وتذكّر المنظمة بأن المادة 650 من قانون العقوبات "تعاقب كل شخص يهدّد شخص آخر بِفَضح أمر ينال من شرفه أو كرامته أو اعتباره بالسجن من شهرين إلى سنيتن وبالغرامة المالية". وتشير إلى أنه "وفقًا لمركز بيو للأبحاث، فإن النساء والفتيات هنّ الأكثر عرضة للإصابة بالتحرش الجنسي على الانترنت مقارنة بالرجال. ويبلغ احتمال استخدام الإناث الأصغر سنًا لمواقع المواعدة عبر الإنترنت ضعف نظرائهم من الرجال". كما اعتبرت "في-مايل" أن "منصات وسائل التواصل الاجتماعي هي المكان الأكثر شيوعًا للعنف الالكتروني. ويمكن أن يحدث البعض الآخر عبر الرسائل النصية أو تطبيقات المراسلة مثل واتساب".

العنف الإلكتروني بالأرقام

أكدت معطيات المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، التي حصلت عليها حمعية "في-مايل"، أن أرقام التبليغ عن الجرائم الإلكترونية تراوحت على الشكل التالي:

- 1123 تبليغ في العام 2018

- 1270 تبليغ في العام 2019

- 315 تبليغ حتى شهر آذار من العام 2020

أشارت الأرقام إلى أن النساء والفتيات من كل الفئات العمرية معرّضات للوقوع ضحية هذه الجرائم، وتتراوح أعمار اللواتي أبلغن عن عنف إلكتروني ما بين 12 و 55 سنة. وأضافت الجمعية أن "نسبة الجرائم ضد الفتيات (من عمر 12 حتى 26) بلغت 41 بالمئة تقريباً، فيما بلغت نسبة الجرائم ضد النساء (من عمر 26 وما فوق) 27 بالمئة.

● خلال مرحلة تنفيذ قرار التعبئة العامة، ارتفعت نسبة شكاوى جرائم الابتزاز والتحرش الجنسي بنسبة 184%

● سجّلت 122 شكوى بين الفترة الممتدة من 21/2/2020 لغاية 21/4/2020.

● سجّلت 43 شكوى بين الفترة الممتدة من 20/12/2019 لغاية تاريخ 20/2/2020.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم