في زمن كورونا... تصريحات صلاة التراويح تطيح مسؤولاً مصرياً

أثار الدكتور أحمد القاضي المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف المصرية حالة من الجدل في الشارع المصري خلال الساعات الماضية، بسبب تصريحات عن إمكانية فتح المساجد في شهر رمضان المبارك للأئمة فقط لأداء صلاة التراويح رغم الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، على أن يؤدي باقي المصريين الصلاة في منازلهم، وهو ما كان سبباً في إصدار قرار بإعفائه من منصبه.

وقرر وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، إعفاء المتحدث الرسمي من كونه متحدثاً باسمها، لإدلائه بتصريحات لا تمثل الوزارة دون الرجوع إليها.

وكان القاضي قد أكد خلال تصريحات تلفزيونية مع الإعلامي أحمد موسى، أن الأوقاف تدرس مقترح فتح المساجد في شهر رمضان للأئمة لأداء صلاة التراويح، حيث أكد وزير الأوقاف أن تلك التصريحات غير مدروسة وليست من شأنه.

وأكد وزير الأوقاف المصري، أنه لا مجال على الإطلاق لرفع تعليق إقامة الجمع والجماعات بما في ذلك صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك.

وأضاف أنه لا مجال لفتح المساجد خلال الشهر الكريم مراعاة للمصلحة الشرعية المعتبرة، التي تجعل من الحفاظ على النفس البشرية منطلقًا أصيلًا في كل ما تتخذه الوزارة من قرارات، كما أن فكرة إقامة التراويح في المساجد هذا العام غير قائمة لا بمصلين ولا بدون مصلين.

وقال وزير الأوقاف المصري: "الساجد قبل المساجد، ودفع المفسدة وهي احتمال هلاك الأنفس مقدم على مصلحة الذهاب إلى المسجد".

فيما أكد الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف أن المتحدث السابق للوزارة أحمد القاضي أخطأ بذكره كلمة ندرس على ملف لم يكن مطروحاً أو محل دراسة من الأساس، مؤكداً في تصريحات تلفزيونية أنه لا بدّ من الدقة خاصة وأن مصر مستهدفة، فمن غير المقبول إثارة أي بلبلة.

وتابع جابر طايع أن فكرة فتح المساجد وصلاة الإمام من الممكن أن تدفع البعض لاقتحام المساجد وإن كلمة تدرس التي ذكرها المتحدث يحددها وزير الاوقاف فقط، مؤكداً أنه سبق وقام بمناقشة مقترح إقامة صلاة التراويح بدون مصلين فى المساجد مع الدكتور أحمد القاضي صباح أمس الأحد، وأوضح له أنها غير قابلة للتنفيذ.