السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

البابا فرنسيس يحتفل بعيد الفصح وحيداً بدون مصلين... "كفى حروباً"

المصدر: "أ ف ب"
البابا فرنسيس يحتفل بعيد الفصح وحيداً بدون مصلين... "كفى حروباً"
البابا فرنسيس يحتفل بعيد الفصح وحيداً بدون مصلين... "كفى حروباً"
A+ A-

يعطي #البابا_فرنسيس، اليوم، بركته التقليدية لمدينة روما والعالم بمناسبة عيد الفصح داخل كاتدرائية أخلاها وباء كوفيد-19 من المصلين، بعيداً عن الاحتفالات الحاشدة التي شهدها العام الماضي حين تقاطر سبعون ألف مصلّ ليستمعوا إليه في الهواء الطلق.

ويحيي البابا عادة قداس #عيد_الفصح، أهم الأعياد المسيحية الذي يحتفي بقيامة المسيح، في ساحة القديس بطرس الشاسعة التي تغص عادة بالناس.

ثم عند الظهر (10,00 ت غ)، يعطي عادة بركته "للمدينة والعالم" من القصر الرسولي، خاصاً بالذكر في كل مرة مناطق النزاعات في العالم.

لكن البابا سيلتزم هذه السنة بالحجر المفروض في إيطاليا والفاتيكان، ويبقى في كاتدرائية القديس بطرس برفقة عدد ضئيل من الأشخاص، فيما يتابع المسيحيون الطقوس عبر شبكة "موندوفيجن" أو على الإنترنت.

ولفت البابا، في عظة ألقاها مساء السبت، في الكاتدرائية عشية عيد الفصح، إلى أنّ "الظلمة والموت لن ينتصرا" مؤكدا أنّ عيد الفصح هو "إعلان رجاء".

وقال: "كلّ شيء سيكون على ما يرام، نقولها بإصرارٍ في هذه الأسابيع، متمسّكين بجمال إنسانيّتنا لكن مع مرور الأيّام وتزايد المخاوف، فإنّ أكبر الآمال قد يتبخَّر".

لكنّه شدد على أنّه "يمكننا ويتوجّب علينا أن يكون لدينا أمل" على الرغم من "الأيّام الحزينة".

"كفى حروبا!"

كان البابا الأرجنتيني ضمّ صوته مؤخّراً إلى نداء الأمم المتحدة من أجل وقف فوري لإطلاق النار في مختلف مناطق النزاعات، بهدف حماية المدنيّين من فيروس كورونا المستجدّ.

وقال البابا، في عظته السبت في كاتدرائية القديس بطرس، التي لم يحضرها سوى نحو عشرة مصلين: "دعونا نسكت صرخة الموت، كفى حروبا! فليتوقف إنتاج الأسلحة وتجارتها، لأننا بحاجة إلى خبز وليس إلى بنادق".

وتخطّت حصيلة فيروس كورونا المستجد في العالم مئة ألف وفاة وأرغم الوباء نصف البشرية على لزوم منازلها، غير أن تاثير الأزمة الصحية على الحروب في الشرق الأوسط لم يتضح بعد.

وتحاط احتفالات عيد الفصح منذ سنوات بتدابير أمنية لمنع وقوع اعتداءات، وهي تتزامن عادة مع تدفق كثيف للسياح إلى روما. لكن هذه السنة، تبقى شوارع المدينة مقفرة تماما فيما كلفت قوات الأمن تعزيز انتشارها ودورياتها لردع سكان العاصمة الإيطالية عن الخروج من منازلهم.

وفي القدس، لأول مرة منذ أكثر من قرن، تبقى كنيسة القيامة التي تعتبر من أقدس المواقع لدى المسيحيين، مغلقة أمام الجمهور طوال عيد الفصح في إسرائيل، وسيقام فيها قداس لهذه المناسبة بدون أن يحضره مصلون.

اعترافات في السيارة

تلتزم الكنيسة الكاثوليكية بالتعليمات التي تحظر التجمعات الدينية، ويتبارى الكهنة للخروج بحلول مبتكرة تسمح بمواصلة الطقوس ولو معدلة.

وعرض كهنة كاثوليك في أكابولكو المنتجع الساحلي الشهير في جنوب المكسيك، الخميس، على المؤمنين الاعتراف بدون الخروج من سياراتهم لتفادي انتقال العدوى.

من جهتها، طلبت رعية في شمال مانيلا من المؤمنين إرسال صور لهم ولأفراد عائلاتهم عبر البريد الإلكتروني، وتم تعليق ألف منها على مقاعد الكنيسة.

وأوضح الأب مارك كريستوفر دو ليون في مدينة أنجيليس أنّ "هذه الصور تمثل الناس الذين يتابعون القداس مباشرة عبر الإنترنت والذين نشعر بحضورهم".

لكن في بعض الولايات الأميركية، دعت بعض الكنائس البروتستانتية أتباعها إلى التجمع لتقديم صلوات مع اقتراب عيد الفصح، متحدية النصائح الداعية إلى لزوم الحيطة والحذر.

وفي بلغاريا، ستفتح الكنائس الأرثوذكسية أبوابها في عيد الفصح الذي يصادف بعد أسبوع على عيد الفصح لدى الكاثوليك والبروتستانت، إذ ترفض الحكومة كما الكنيسة فرض حجر منزلي صارم على السكان. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم