الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

طوكيو 2020: الجماهير ضحية التأجيل أيضاً

المصدر: "أ ف ب"
طوكيو 2020: الجماهير ضحية التأجيل أيضاً
طوكيو 2020: الجماهير ضحية التأجيل أيضاً
A+ A-

تعيش الجماهير الشغوفة بمتابعة الألعاب الأولمبية مباشرة من أرض المنافسات، حالة من القلق بعد رفض بعض الفنادق إرجاء الحجوزات التي قاموا بها إلى موعد لاحق، وإمكان فقدان المبالغ التي سددوها لشركات الطيران، إثر تأجيل أولمبياد #طوكيو 2020 بسبب فيروس #كورونا.

وكانت ليزا ديلبي البروفيسورة في إدارة الاعمال الرياضية في جامعة واشنطن حجزت 31 غرفة لتلامذتها على مدى 28 يوماً مقابل مبلغ 82300 أورو.

لم تطالب ديلبي باستعادة المبلغ على أمل في أن يتمكن تلامذتها من تحرير انفسهم خلال الموعد الجديد للالعاب المقررة من 23 تموز إلى الثامن من آب عام 2021، لكنها في المقابل لا تملك "أي ضمانة" بأنه يمكن إرجاء الحجوزات في الفندق إلى موعد لاحق العام المقبل وإمكان تمديد فترة صلاحية بطاقات السفر إلى العام المقبل.

وقالت ديلبي الشغوفة بالألعاب الأولمبية وتابعت مباشرة 20 نسخة منها بين ألعاب صيفية وألعاب شتوية: "المعلومة الوحيدة التي في حوزتنا، هي أن الامر سيستغرق وقتاً".

عزاء ديلبي الوحيد هو أن اللجنة المنظمة أكدت أن "البطاقات التي تم شراؤها ستكون صالحة للألعاب نفسها، لكن في موعد جديد وبحسب الإمكانيات".

600 ألف متفرج أجنبي

لكن ديلبي وجهت نداء إلى اللجنة المنظمة، بقولها: "إذا أبدت الفنادق وشركات الطيران جشعاً كبيراً ورفضت التعاون مع المتفرجين والمنظمات، يتعين على الحكومة التدخل، لأن الأمر لن يكون جيداً بالنسبة إلى السياحة في اليابان ويلطخ سمعة البلاد".

وكان وزير السياحة الياباني أشار عام 2018 إلى انه يتوقع قدوم 600 الف متفرج أجنبي لمتابعة الألعاب في طوكيو، وهو عدد يساهم بقوة في الاقتصاد المحلي.

الكثير من هؤلاء السياح الذين حجزوا أماكن سكنهم قبل أكثر من سنتين يجدون انفسهم في المجهول او في مأزق بعد ثلاثة أسابيع على إرجاء الألعاب.

ويقول فرنسي رفض الكشف عن هويته وكان سيتابع الأولمبياد للمرة الـ26 في حياته: "قمت بعملية حجز قبل سنتين من أجل تمضية 6 ليال في فندق ساكورا كروس في طوكيو مقابل 506 أورو".

واضاف: "لا اطالب باسترداد المبلغ لكن فقط بنقل الحجز الى عام 2021". بيد أن الفندق رفض تلبية طلبه، وقال نقلاً عن أحد مسؤوليه قوله "لا نستطيع الاخذ في عين الاعتبار ظروفا معينة".

اما بالنسبة إلى النقل، فقال: "لدي بوليصة تأمين مع إحدى الشركات إلى جانب بطاقة السفر. لكن الشروط المحددة في البوليصة لا تشير بوضوح اذا كنت مومَّنا في حال وجود وباء ما".

صدمة للفنادق اليابانية

جاء قرار إرجاء الألعاب الاولمبية في ظل تراجع كبير لقدوم السياح إلى اليابان جراء وباء كوفيد 19 وشكل "صدمة هائلة بالنسبة الينا، لأن إيرادات العديد من فندقنا تقلصت إلى النصف، إثر تراجع طلب السياح ليس فقط القادمين من الخارج، لكن ايضاً من الداخل الياباني بسبب فيروس كورونا"، بحسب شيغيمي سودو الامين العام لجمعية الفنادق في طوكيو.

وعانت الفنادق اليابانية كثيرا جراء فيروس كورونا مع انخفاض بنسبة تتراوح بين 30 و90 في المئة في آذار ونيسان مقارنة مع الفترة نفسها العام الماضي بحسب وكالة السياحة اليابانية.

وتأمل مؤسسات السياحة والقطاع الفندقي في تعويض خسائرها للعام الحالي، عندما تقام الألعاب في الفترة من 23 تموز إلى الثامن من آب عام 2021.

وقال أحد المتحدثين باسم شبكة فنادق "فيا إن": "على العموم نستطيع الاحتفاظ برسوم الإلغاء، لكن في هذه الحالة، لا يتحمل الزبائن اي خطأ، وتالياً لن نلجأ إلى الاحتفاظ بهذه الرسوم".

وأضاف: "لا أدري ما إذا كنا نستطيع التفاوض مع المسؤولين الأولمبيين بإمكان التعويض ام لا".

وقال أحد المسؤولين في اللجنة الاولمبية المحلية لطوكيو 2020 عندما سئل عن المشاكل التي تعترض القطاع الفندقي، بالقول: "سيتم دراسة المسألة".

اما اللجنة الأولمبية فردت على استفسار لوكالة "فرانس برس" بالقول إنها ليست في موقع للتعليق على مسألة حجوزات الفنادق او بطاقات السفر" وإنها "تشجع" الأشخاص الذين كانوا قادمين لحضور الألعاب في العالم الحالي إلى "التوجه مباشرة إلى منظمي طوكيو 2020 او الجهات المختصة".

وقال غريغ هارني أحد مستشاري شركة "كارتان غلوبال" الأميركية المختصة في تنظم رحلات سفر إلى الألعاب: "إنها ضربة قوية لنا ولبعض القطاعات الأخرى".

وأضاف: "يتعين علينا العض على الجرح لبعض الوقت، لكننا نواصل التطلع بإيجابية، لأن قلة من مئات من الزبائن طالبت باستعادة أموالها لأنهم يريدون الذهاب إلى طوكيو العام المقبل، ستكون الرغبة أكبر عندما يزول فيروس كورونا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم