الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

المجتمع السعودي يتغير... لكن الحب والمواعدة لا يزالان يعتبران "مخاطرة"

المجتمع السعودي يتغير... لكن الحب والمواعدة لا يزالان يعتبران "مخاطرة"
المجتمع السعودي يتغير... لكن الحب والمواعدة لا يزالان يعتبران "مخاطرة"
A+ A-

قبل سنوات قليلة، كان رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعوديون ينقضون على بائعي الورود الحمراء في يوم عيد الحب، لكنّ المملكة الأكثر انفتاحا الآن، تشهد أيضا ثقافة مواعدة ناشئة وإن كانت محفوفة بالعراقيل.

وكانت إقامة علاقات خارج إطار الزواج في المملكة المحافظة تعد خطوة خطرة للغاية. وكان بعض الشباب يجازفون بكتابة أرقام هواتفهم المحمولة على أوراق ويضعونها على نوافذ سياراتهم على أمل التواصل مع فتيات.

اليوم، تقلّصت الى حد كبير صلاحيات الهيئة التي كانت تعتبر بمثابة شرطة دينية، ويلاحظ اختلاط غير مسبوق بين الجنسين، ويلتقي الشباب والفتيات في المقاهي والمطاعم علنا. ويبحث الشباب عن صداقات من الجنس الآخر عبر مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا "تويتر" و"سنابتشات"، وتطبيقات مثل "سوورم".

ويقول مخرج سينمائي سعودي شاب لوكالة "فرانس برس" بينما يجلس في مقهى يضج بالموسيقى في الرياض مع صديقته: "كان بيع الورود الحمراء يشبه بيع المخدرات" في السعودية.

وتقول صديقته العاملة في مجال الإعلام: "لم يكن من الممكن التفكير من قبل برؤية امرأة تجلس بجوار رجل في مكان عام. الآن النساء يطلبن من الرجال الخروج معهن". لكن رغم التغييرات الاجتماعية، تبقى العلاقات ما قبل الزواج بمثابة حقل ألغام في بلد يطبق الشريعة الإسلامية ويشرف فيه الرجال على اختيار الأزواج لبناتهم وقريباتهم. وتبرز عمليات المواعدة السرية نوعا من الحياة المزدوجة لدى البعض، سعيا للحصول على قدر من الحريات الاجتماعية تتجاوز قدرة فئة واسعة من المجتمع على التفهم والقبول.

أمر سميرة (27 عاما) التي تعمل في مجال الإدارة المالية في الرياض، كان على وشك أن يفتضح حين عثرت أم صديقها على بطاقة مكتوبة بخط يدها كانت قدمتها له هدية. لكن الصديق نجح في تشتيت انتباه أمه. ودفع الخوف الشابين الى التخطيط لمواعدة في دبي متذرعين برحلة عمل.

وتقول سميرة التي اختارت استخدام اسم مستعار كباقي من التقتهم "فرانس برس" حول هذا الموضوع: "المجتمع السعودي بات أكثر انفتاحاً لكن الجميع يكذبون بشأن العلاقات لأن الناس يصدرون أحكاما".

في الأماكن العامة، يمكن رؤية نساء ورجال جنبا الى جنب. فيما شهدت بعض الحفلات نساء رقصن، بعضهن بدون عباءاتهن وأغطية رؤوسهنّ، مع الرجال، في الهواء الطلق.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم