الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

فضل الله بعد لقائه الصباح: الكويت حريصة على لبنان ومستعدّة للمساعدة

المصدر: "الراي" الكويتية
فضل الله بعد لقائه الصباح: الكويت حريصة على لبنان ومستعدّة للمساعدة
فضل الله بعد لقائه الصباح: الكويت حريصة على لبنان ومستعدّة للمساعدة
A+ A-

اعتبر السيد علي فضل الله أنّ "الحراك الشعبي في لبنان لم يصل إلى حد الثورة بمعنى الثورة التي تحتاج إلى مقوّمات أكثر مما توافر، لكن إذا استمر تفاقم الوضع يمكن ان نصل إلى الثورة".

وأكد فضل الله، في مقابلة مع جريدة "الراي" الكويتية، أنّ "هناك شريحة واسعة من الشباب الشيعي شاركوا في الحراك الشعبي، فالمسلمون الشيعة شأنهم شأن غيرهم من الطوائف والفئات اللبنانية عانت مرارات كبيرة من السياسات المالية والاقتصادية والاجتماعية للحكومات اللبنانية المتعاقبة منذ التسعينات"، معتبراً أنّ "حالة العنف التي بدأنا نشهدها قد تعود إلى شعور من شاركوا في الحراك أنه لا بد من استخدام العنف حتى يتم إرغام الدولة على القيام بمسؤولياتها، ومن المؤكد أن القوى الأمنية ردّت على هذا العنف، ونحن نأمل من القوى الأمنية أن تكون أكثر حكمة وألا تستفز الشارع بشكل أكبر حتى لا يحدث انفلات عن الإطار الموجود حالياً".

كما أكد فضل الله أنّ الحلّ في لبنان "ليس سهلاً، لأن الوضع وصل إلى مرحلة من التدني على المستويات الاقتصادية والمعيشية والسياسية، وفي القوت الحالي نجح الأفرقاء في تشكيل حكومة، لكننا لا نشعر أن مثل هذه الحكومة قادرة على تقديم حل جذري لمشكلة البلد"، وقال: "نؤكد دائماً أنّ حلّ المشكلة في لبنان لا يتم إلا من خلال توافق الجميع، وهنا نقصد بالجميع الداخل اللبناني والقوى الخارجية المؤثرة".

ورأى أنّ "فريق الحكم قادر على استعادة ثقة الشارع إذا شعر الآخر أن هناك تغييراً جدياً، ويبدو أن ثمة نفساً جديداً في التعامل مع الأزمة نريد له أن يستمر ويشتد"، مشيداً بـ"الدور المميز الذي تقوم به الكويت سواء فيما يخصّ علاقتها بلبنان أو على صعيد علاقتها بدول المنطقة، فالكويت حريصة من خلال قياداتها ورموزها على ايجاد سبل التفاهم بين الأطراف التي دخلت في إطار الصراع أو النزاع الموجود حاليا في المنطقة سواء على المستوى الخليجي أو العربي أو على الصعيد الإسلامي، ونحن نتوقع دائماً أن يكون للكويت دوراً أساسياً في هذا المجال رغم التعقيدات الكبيرة جدّاً التي يصعب ايجاد حلول لها في بعض الأحيان".

وأضاف فضل الله: "نأمل أن يكون للكويت دورٌ في لبنان لحاجة هذا البلد إلى من يعمل على ردم الهوة بين مكوناته، ولا سيما أنّ الكويت موضع احترام الجميع، فنحن دائماً نشعر من خلال لقاءاتنا في الكويت، والتي كان آخرها مع الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، أنّ هناك محبة خاصة للبنان واهتمام كويتي بما يجري على ساحته، وأنّها على استعداد لتقديم أي شيء إلى لبنان".

وفي ردّ على سؤال عن توسع النفوذ الإيراني في المنطقة، قال: "إنّ إيران تمسكت بالقضية الفلسطينية بعدما تخلت أكثر من دول العالم عنها لحساب الكيان الصهيوني الذي شرعن سيطرته على القدس والجولان والذي يبدو أن لا حدود لأطماعه"، معتبراً أنّ "توسّع الدور الإيراني ناجم عن غياب الدور العربي والذي يتحمل مسؤولية ملأ الفراغ القائم. ونحن نرى أنه لا بد من الابتعاد عن أسلوب الاتهامات المتبادلة، وبصرف النظر عن صحة بعضها وخطأ البعض الآخر، ونتمنى أن يتعاون الجميع لمواجهة أطماع إسرائيل، وخصوصاً أنّ القضية الفلسطينية لا يختلف عليها أحد، وربما يكون الاختلاف الحاصل يتعلق بالآليات والوسائل في كيفية التعامل معها".

وأشار فضل الله إلى أنّ "كل طرف يسعى إلى التفكير في المستقبل وكيف يعزز موقعه أكثر ويستفيد مما حصل لتحسين موقعه الراهن، أميركا تريد ان تستفيد مما حصل من أجل إضعاف نفوذ إيران في المنطقة وكذلك الأمر بالنسبة إلى إيران التي تريد ان تستفيد من الأمر لإضعاف النفوذ الأميركي في المنطقة، وفي النهاية لا أتصوّر أن تدخل المنطقة في إطار حرب".

ورأى أنّ "المرجعية الدينية في العراق حريصة على ألّا يكون العراق ساحة حرب، ولا أتصور أنّ أحداً يريد أن يسيئ إلى علاقته بالعراق، والكل يسعى لتحسين موقعه في هذه المرحلة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم