انتفاضة صيدا سلميّة ومتكاملة... المشاكل تُعالج برويّة وحكمة (صور وفيديو)

أثبتت كل الدلائل والأحداث المتعقلة بانتفاضة #صيدا منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية العارمة في 17 تشرين الأول العام 2019 قبل ثلاثة أشهر، والتي اجتاحت ساحات وشوارع المدينة، أن هذه الانتفاضة كانت ولا تزال سلمية ومتكاملة، وأنّ بعض الحوادث والاشكالات التي كانت تحصل بين المتظاهرين والقوى العسكرية والأمنية، كانت تُعالج فوراً بروية وحكمة من ضباط الجيش وممثلي الحراك. 

ويبدو من خلال مشهد المعتصمين في ساحة الانتفاضة والثورة عند تقاطع إيليا، بعد أن استعادوا من خلال حضورهم وتواجدهم في وسط الساحة ونصب الخيم فيها، مدى سلمية تحرّكهم، خصوصاً بعد الإشكال الفرديّ الذي حصل قبل يومين بين أحد الناشطين في الحراك وبعض عناصر الجيش في محيط الساحة.

وكان حضور المعتصمين ليل أمس في الساحة من كلّ الفئات العمرية، خصوصاً من الشابات والشبان، الذين تناوبوا على إطلاق هتافات وشعارات ومطالب الحراك، فيما كان آخرون يرقصون بالعلم اللبناني، والبعض يناقش في الوضع السياسي والاجتماعي، واحتمالات تأليف الحكومة، فيما النارجيلة كانت حاضرة والطعام الساخن وُزّع على الراغبين في حديقة الساحة.

وتركّز حراك اليوم على قيام مجموعة من المتظاهرين بتنظيم اعتصامات احتجاجية أمام محال الصيرفة، وأجبروا أصحابها على إقفالها، بعدما عمدوا ليلاً على إشعال خطّ من النار قرب محالهم في شارع رياض الصلح، في رسالة تحذيرية لتلاعبهم بالدولار وسعر صرف الليرة اللبنانية.