الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

انتخابات رئاسيّة في الأرجنتين: نموذجان متناقضان يتنافسان لمواجهة الأزمة الاقتصاديّة

المصدر: "أ ف ب"
انتخابات رئاسيّة في الأرجنتين:  نموذجان متناقضان يتنافسان لمواجهة الأزمة الاقتصاديّة
انتخابات رئاسيّة في الأرجنتين: نموذجان متناقضان يتنافسان لمواجهة الأزمة الاقتصاديّة
A+ A-

تجرى في #الأرجنتين الأحد #انتخابات_رئاسية يتنافس فيها نموذجان متناقضان لمواجهة أسوأ ازمة اقتصادية في البلاد منذ 17 عاما، بينما يشهد عدد من دول أميركا الجنوبية اضطرابات سياسية واجتماعية.

ودعي 34 مليون ناخب إلى التصويت. وقال وزير الداخلية الأرجنتيني روخيليو فريخيريو إن النتائج الأولية ستعرف الأحد اعتبارا من الساعة 21,00 ( 23,00 ت غ) والنتائج النهائية حوالى منتصف ليل الأحد الإثنين (03,00 ت غ الاثنين).

وترجح استطلاعات الرأي فوز المعارض اليساري البرتو فرنانديز مع المرشحة لتولي منصب نائب الرئيس كريستينا كيرشنر، على الرئيس الليبرالي المنتهية ولايته ماوريسيو ماكري.

وتقدم البيرتو فرنانديز ورئيسة البلاد السابقة (2007-2015) بـ17 نقطة على ماكري في الانتخابات التمهيدية التي جرت في آب، وتشكل اختبارا عاما للاقتراع الرئاسي. وتشير استطلاعات الرأي إلى اتساع هذا الفارق إلى درجة يمكن أن تسمح بعدم تنظيم دورة ثانية.

وللفوز من الدورة الأولى، يفترض أن يحصل المرشح على أكثر من 45 بالمئة من الأصوات أو على أربعين بالمئة وفارق عشر نقاط عن خصمه. وإذا تعادل المرشحان، ستنظم دورة ثانية في 24 تشرين الثاني.

وقال المدرس خوسيه مراد (44 عاما) الذي شارك في آخر مهرجان انتخابي لفرنانديز وكيرشنر مساء الخميس في مار ديل بلاتا: "ولد الأمل مجددا (...) كريستيان وألبرتو يمثلان ذلك".

ويرى آخرون أن عودة التيار البيروني إلى السلطة ستكون "كارثة". وقال أليخاندرو أرغيلو (53 عاما) في آخر تجمع انتخابي لماكري في كوردوبا: "لن أنتخب فرنانديز وكيرشنر أبدا. تم اختبارهما من قبل".

تشهد البلاد أزمة اقتصادية حادة من انكماش مستمر منذ أكثر من عام وتضخم كبير ودين هائل بينما تزايد الفقر.

وسعى فرنانديز إلى "طمأنة" الأرجنتينيين عبر استبعاد شبح أزمة اقتصادية شبيهة بتلك التي حدثت في 2001 عندما تم تحديد المبالغ التي يمكن سحبها من الأسواق وتحويل الودائع بالدولار إلى عملة البلاد بيزوس.

وقال: "سنحمي مدخراتكم وسنهتم بودائعكم المصرفية بالدولار. لا داعي للقلق".

ومع عقود من التضخم وتراجع قيمة العملة المحلية، اعتاد الأرجنتينيون على اللجوء إلى الدولار. وتراجعت قيمة العملة الأرجنتينية بنسبة 70 بالمئة منذ كانون الثاني 2018.

وهذا الأسبوع أدى توتر الأسواق إلى تراجع جديد في سعر صرف البيزوس 5,8 بالمئة وارتفع سعر صرف الدولار من 60,73 بيزوس الجمعة الماضي إلى 64,51 لدى الإغلاق.

وقال كريستيان غولان (23 عاما) سائق سيارة الأجرة لوكالة فرانس برس عند مدخل مكتب صيرفة: "أتيت لصرف بيزوس إلى الدولار لأنه نظرا إلى أن الانتخابات على الأبواب نعلم أن أسعار السلع سترتفع".

وقالت باربرة الطالبة في الـ29: "شراء دولارات صعب جدا. هناك بعض المناطق لم يعد الدولار متوفرا فيها وتضم عددا كبيرا من السكان. هناك مناطق يصرف فيها الدولار في السوق السوداء ب71 بيزوس".

أطلق ماكري في منتصف 2008 في أوج فوضى نقدية برنامجا ضريبيا صارما بعدما قدم صندوق النقد الدولي 57 مليار دولار. وينتظر ماكري نتائج الانتخابات للتفاوض بشأن شريحة بقيمة 13 مليار دولار متبقية.

وقد رفع شعار "نعم نستطيع تحقيق ذلك"، ويدعو الناخبين إلى منحه الثقة، مؤكدا أن التحسن الاقتصادي وشيك بعد "تعزيز أسس السوق" بفضل برنامجه.

من جهته، اقترح ألبيرتو فرنانديز على النقابات والحركات الاجتماعية هدنة من 180 يوما لاستئناف النمو الاقتصادي.

ومع تقدم فيرنانديز وماكري، تتوزع نسبة الـ15 بالمئة من نوايا الأصوات على المرشحين الأربعة وفي مقدمتهم وزير الاقتصاد السابق روبيرتو لافانيا.

والانتخابات في الأرجنتين تأتي في وقت تشهد فيها أميركا الجنوبية توترا كبيرا مع حركات احتجاجية في تشيلي وبوليفيا بعد أسابيع على التظاهرات التي نظمت في الأكوادور.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم