الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بوتين استقبل إردوغان في سوتشي: محادثات ثنائيّة... و"مكافحة الإرهاب الدولي"

المصدر: "أ ف ب"
بوتين استقبل إردوغان في سوتشي: محادثات ثنائيّة... و"مكافحة الإرهاب الدولي"
بوتين استقبل إردوغان في سوتشي: محادثات ثنائيّة... و"مكافحة الإرهاب الدولي"
A+ A-

بدأ الرئيس الروسي #فلاديمير_بوتين محادثات الثلثاء في مدينة #سوتشي الروسية مع نظيره التركي رجب طيب #إردوغان الذي هدد باستئناف العملية العسكرية ضد القوات الكردية في #سوريا.

وجاء اللقاء في منتجع سوتشي جنوب روسيا قبل بضع ساعات من انتهاء المهلة التركية لانسحاب المقاتلين الأكراد من أجزاء من سوريا بموجب اتفاق برعاية الولايات المتحدة.

وصرح الرئيس الروسي، اثناء جلوسه مع إردوغان، بانه يعتقد أن العلاقات الجيدة بين البلدين "ستسمح لنا بايجاد حل، حتى لأصعب القضايا".

وشن الرئيس التركي الذي يطالب بمنطقة آمنة عند حدود بلاده، عملية عسكرية بداية تشرين الاول في شمال شرق سوريا على وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها أنقرة "إرهابية" رغم تحالفها مع الغربيين ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

وعلق هذا الهجوم منذ الخميس في ضوء هدنة تفاوض عليها الاتراك والاميركيون.

لكن وقف اطلاق النار ينتهي الثلثاء، الساعة 19,00 ت غ. وأكدت تركيا انها ستستأنف هجومها اذا لم ينجز المقاتلون الاكراد انسحابهم.

وصرّح إردوغان قبل توجّهه إلى روسيا بأن "عملية (وقف إطلاق النار) تنتهي اليوم عند الساعة 22,00 (19,00 ت غ). إذا لم يتمّ احترام الوعود التي قطعها الأميركيون، ستُستأنف العملية بعزم أكبر".

واضاف أنه سيناقش مع بوتين "الخطوات لإنهاء وجود (المقاتلين الأكراد) في المناطق التي يسيطر عليا النظام" السوري.

وصرح الرئيس السوري بشار الاسد الثلثاء بأن معركة إدلب هي "الأساس" لحسم الحرب المستمرة في بلاده منذ أكثر من ثماني سنوات. وقال، وفق تصريحات نشرتها حسابات الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال زيارته لبلدة الهبيط جنوب محافظة إدلب: "كنا وما زلنا نقول إن معركة إدلب هي الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل مناطق سوريا".

كذلك، رفض إردوغان دعوة وجهها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاثنين الى تمديد وقف النار.

وقال: "لم اتلق اقتراحا مماثلا من ماكرون. ماكرون يلتقي الارهابيين وقد اختار هذه الوسيلة ليبلغنا اقتراح الارهابيين".

واذا كانت موسكو اعلنت تفهمها لبعض المطالب التركية، فانها احتوت في الواقع طموح انقرة عبر تشجيع الحوار بين دمشق والاكراد.

وفي هذا السياق، استعادت قوات النظام السوري بناء على طلب كردي مناطق كانت في أيدي المقاتلين الاكراد بخلاف رغبة انقرة.

وقال احد مستشاري الكرملين يوري اوشاكوف، الاثنين، ردا على سؤال عن المحادثات بين بوتين وإردوغان: "الامر الاساسي بالنسبة الينا هو تحقيق استقرار دائم لسوريا والمنطقة، ونرى ان ذلك ليس ممكنا الا باعادة وحدة أراضي سوريا".

ويطالب الرئيس التركي بمنطقة آمنة بطول 444 كلم على الحدود بين البلدين. ولكن بعد عودة القوات السورية الى المنطقة الشمالية الشرقية، تم خفض سقف هذا المطلب لتجنب أي مواجهة مباشرة.

وفي مرحلة اولى، يطالب إردوغان بـ"منطقة آمنة" تمتد من مدينة تل ابيض التي سيطرت عليها انقرة في بداية الهجوم حتى بلدة رأس العين التي انسحب منها آخر المقاتلين الاكراد الاحد، أي بطول 120 كلم.

لكن توسيع هذه المنطقة يستوجب تفاهما مع روسيا.

واضافة الى سعيها لابعاد القوات الكردية من حدودها، تريد تركيا ان تنقل الى الاراضي السورية قسما من نحو 3,6 ملايين لاجىء سوري يقيمون على اراضيها. واشار وزير الدفاع التركي خلوصي اكار الاثنين الى أن "مليوني" سوري سيتم نقلهم.

واسفر الهجوم التركي حتى الان عن مقتل 114 مدنيا ونزوح 300 الف آخرين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

من جهته، قال الكرملين لوكالة "انترفاكس" للانباء إن المحادثات بين بوتين واردوغان ستتناول "مكافحة الارهاب الدولي"، انطلاقا من حرص موسكو، على غرار الغربيين، على تفادي عودة الجهاديين في سوريا، علما ان نحو 12 الف جهادي من تنظيم الدولة الاسلامية معتقلون في سجون الاكراد، ويمكن ان يشكل الهجوم التركي فرصة لفرارهم.

وما سهل الهجوم التركي، انسحاب الولايات المتحدة العسكري من شمال شرق سوريا في قرار مفاجىء للرئيس دونالد ترامب اثار تنديدا اميركيا ودوليا.

واعلن ترامب الاثنين أن عددا "محدودا" من الجنود الاميركيين سيبقون في سوريا، ولكن بعيدا من المنطقة التي انتشر فيها الجيش التركي، اي قرب الاردن واسرائيل وفي جوار العراق.

وندد الاوروبيون بشدة بالعملية التركية ضد حلفائهم الاكراد الذين يقاتلون الجهاديين، ما فاقم توتر العلاقات بينهم وبين أنقرة.

واتهم إردوغان الغرب الإثنين "بالوقوف إلى جانب الإرهابيين" ضد تركيا. وقال في خطاب في اسطنبول: "هل يمكنكم تصور وقوف جميع دول الغرب إلى جانب الإرهابيين ومهاجمتهم جميعا لنا، وبينهم أعضاء حلف شمال الأطلسي ودول الاتحاد الأوروبي؟".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم