الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بخاري في العيد الوطني السعودي: المملكة حريصة على لبنان وشعبه بفئاته وطوائفه

بخاري في العيد الوطني السعودي: المملكة حريصة على لبنان وشعبه بفئاته وطوائفه
بخاري في العيد الوطني السعودي: المملكة حريصة على لبنان وشعبه بفئاته وطوائفه
A+ A-

أقام سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني التاسع والثمانون للملكة العربية السعودية في المتحف الوطني في بيروت وحضره وزير السياحة افيديس كيدينيان ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب علي بزي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب بهية الحريري ممثلة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الرؤساء أمين الجميّل، حسين الحسيني، فؤاد السنيورة، نجيب ميقاتي وتمام سلام، نائب رئيس مجلس النواب النائب ايلي الفرزلي، وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية.

والقى السفير بخاري كلمة قال فيها:"يسعدني اليوم ويُشرِّفُنِي أنْ أرحِّبَ بكُم في احتفاليّةِ ذِكرى اليومِ الوطنيِّ التّاسعِ والثمانين لبِلادي المملكةَ العربيّةَ السّعوديةَ دارُ العروبةِ والإسلامِ والإنسانيّة ولكم منّي جميعًا كلُّ التَّحايا على مشاعرَكم النّبيلةِ ومحبَّتِكم الصادقةِ لوطني والتي تؤكِّدُ مرَّةً تِلْوَ الأخرى عُمْقَ ومتانةَ ورُسوخَ العلاقةِ والروابطَ بين بلديْنا وعنوانُها الخير والسّلامِ والاعتدالِ والأخُوَّة...".


أضاف:"في هذا اليومِ الأغرِّ وعلى عتباتِ المتحفِ الوطنيِّ رمزُ وِحْدةِ الأشقَّاء اللُّبنانيين بكافَّةِ أطيافِهم وحارسِ تاريخِ عيشِهم المُشتركِ نسْتذكِرُ معًا في مناسبةٍ عظيمةٍ هي يومُنَا الوطنيُّ المجيد قصَّةَ مَلْحَمَتَهُ التاريخيّةَ الخالدةَ في توحيدِ بلادي تحت رايةٍ واحدةٍ بقيادةِ فارسِ الجزيرةِ العربيّةِ الملكِ المؤسِّسِ المغفورِ له - بِإِذنِ اللهِ تَعالى - الملكُ عبدُ العزيزِ بْنُ عبدِ الرَّحمنِ آل سعودِ - طَيَّبَ اللهُ ثَرَاه - حين استطاعَ مع قليلٍ من الرِّجالِ وبكثيرٍ من الإيمَانِ، أنْ يجمع شتاتَ أُمَّةٍ ويُلمْلِمَ أطرافَ وطَنٍ...

نقفُ اليومَ أيّها السادةَ على ماضي وطنٍ مجيدٍ وحاضرٍ مُشرقٍ والذي تكاملَ عَقْدَهُ في عهدِ سيّدي خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سَلْمان بْنِ عبدِ العزيز آل سعود - حفظهُ الله - عبْرِ رؤيةٍ ثاقبةٍ ومواقِفَ حازمةٍ تتعاملُ مع قضايا مصيريَّةٍ على الصُّعدِ المحليَّةِ والإقليميَّةِ والعالميَّةِ والتي جعلتْ للمملكةِ مكاناً ومكانةً للرّيادةِ في محيطها العربيِّ والإسلاميِّ والدّولي...".

وتابع:"يطيبُ لِي أنْ أرفعَ أسمَى آياتِ التهنئةِ والتبريكِ إلى مقامِ خادمِ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ الملكِ سَلْمَانِ بْنِ عبد العزيزِ آل سعودِ - حَفِظَهُ اللهُ ورَعَاهُ-، وإلى صاحبِ السُّمُوِّ المَلَكِيِّ الأميرُ محمَّدٌ بْنُ سَلْمانِ بْنُ عبدِ العزيزِ آلِ سعودِ وَلِيُّ عَهْدِهِ الأمينِ ، وإلى الأُسْرَةِ المالكةِ الكريمةِ، وإلى الشعبِ السعوديِّ الأبيُّ الوفيّ، سائلاً المولى عزَّ وجلّ أن يحفظ بلادي، ويُديمَ عليها نِعمةَ الأمنِ والأمانِ والاستقرار، وأن تبقى منيعةَ الجانبِ رافِلةً بالعزِّ مرفوعةَ الرايةِ ..".

وأردف:"يأتي اليومُ الوطنيُّ للمملكةِ العربيةِ السعوديّةِ في ظلِّ تَطَوُّراتٍ استثنائيَّةٍ تشهدُها المنطقة، وفي ظلِّ تحدّياتٍ تواجهُ البُلدانَ العربية ككل..

‏‎والمملكةُ تقع على رأسِ البلدانِ المستهدفةِ تعرَّضَتْ وتتعرّضُ لِمُسلسلٍ عْدوانيٍّ واضحَ الأهدافِ والنوايا...



كما أودُّ أن أؤكِّدَ لكم بأنّ الهجومَ الجبانَ الذي استهدفَ المنشآتِ النفطيَّةَ الحَيَوِيَّةَ ليس اعتداءاً على المملكةِ فَحَسْب بل يُعتبرُ اعتداءً على العالمِ أجمع وذلك من خلالِ استهداف إمداداتِ الطاقةِ للأسواقِ الدَّوْليّةِ...

كما تُدين المملكةُ العربيةُ السعوديةُ هذا الاعتداءِ الجبانِ والذي يهدِّدُ السِّلمَ والأمنِ الدَّوْليِّ وتؤكِّدُ بدورها أنَّ الهدفَ من هذا الهجومِ موجَّهٌ بالدرجةِ الأولى لإمدادات الطاقةِ العالميَّةِ، وهو امتدادٌ للأعمالِ العُدوانيَّةِ السابقةِ التي تعرَّضتْ لها المملكة باستخدامِ أسلحةٍ إيرانية المصدرِ".

وأضاف:"لقد تميَّزتِ العلاقاتُ السعوديةُ - اللّبنانيةُ على الدّوامِ بمحطّاتٍ مُضيئةٍ ومواقفَ أخوِيّةٍ تُعبِّر عن المكانةِ المُميَّزةِ التي يحتلُّها لبنانَ الشقيقِ لدى قلبِ ووِجدانِ المملكة العربيةِ السعودية، الحريصةِ كلِّ الحرصِ على إحاطةِ جميعِ الإخوةِ اللّبنانيين بأواصرَ المحبَّةِ وحثِّهم على التكاتفِ وتغليبِ المصلحةِ اللُّبنانية العُليا والعيشِ المشتركِ على ما عداههم من مصالحَ...

ولقد جسَّدتِ المملكةُ في تعاطيها الذي لا ينقطِعُ مع لبنانَ الحبيبِ منذ نشأتِه والذي شكَّلَ أنموذجًا فريدًا ومميَّزًا في تاريخِ العلاقاتِ العربيّة-العربية...


وتابع:"هذا الإرثُ العريقُ منَ العلاقاتِ المميّزةِ يحملُنِي على تأكيدِ حِرصِ قيادةِ المملكةِ على لُبنَانْ وشعبهِ بكافةِ فئاتهِ وطوائفهِ ومناطقهِ وعلى أمنِ واستقرارِ هذا البلدِ الطيبِ، وأهميةَ أنْ يستعيدَ تألقَهُ ودوْرَهُ الفاعِلِ بين دولِ المنطقة.


‏‎وختم:"لا بدَّ لي أن أستذكرَ معكُم قَوْلَ الملكِ المؤسِّسِ المغفورِ له عبدُ العزيزِ بْنُ عبدِ الرحمنِ آل سعود طيَّبَ الله ثراهُ حينَ أرْسَى أبرزَ مرتكزاتِ العلاقاتِ الثنائيَّةِ بينَ المملكةِ العربيّةِ السعوديةِ ولبنانَ بقولهِ : " لبنانُ قِطعةٌ مِنّا وأنا احمي اسْتقلالَه بنفسي ولن أسمحَ لأيَّةِ يدٍ أن تمتدَّ إليهِ بسوءٍ.وكلُّ عامٍ وأنتم بألف خير....








الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم