الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بوتين وروحاني في ضيافة أردوغان لمناقشة الوضع في سوريا

المصدر: "ا ف ب"
بوتين وروحاني في ضيافة أردوغان لمناقشة الوضع في سوريا
بوتين وروحاني في ضيافة أردوغان لمناقشة الوضع في سوريا
A+ A-

يستضيف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني الاثنين لمناقشة الوضع في سوريا وخصوصًا تحرّكات دمشق لاستعادة إدلب، آخر معقل للمعارضة في البلاد.

وسينضم بوتين وروحاني إلى الرئيس التركي في العاصمة أنقرة لعقد خامس قمة ثلاثية بينهم منذ 2017 مرتبطة بالنزاع.

بينما دعمت إيران وروسيا بشدة الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أن تركيا دعت مرّات عدة للإطاحة به ودعمت فصائل مسلحة في المعارضة.

لكن مع تمكّن الأسد من تعزيز وضعه، تحوّلت أولويات تركيا إلى منع تدفق اللاجئين بشكل كبير من إدلب الواقعة في شمال غرب البلاد.

في حين تشعر أنقرة بالقلق من تقدم قوات النظام السوري في المنطقة، مدعومة بغطاء جوّي روسي، رغم سلسلة اتفاقات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها.

وتنشر تركيا 12 نقطة مراقبة في إدلب ومحيطها في تطبيق لاتفاق سوتشي الذي تم التوصل إليه قبل عام ونصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح في المحافظة لمنع عملية عسكرية سورية واسعة.

لكن تواجه نقاط المراقبة التركية مخاطر متزايدة إذ انفصلت إحداها عن باقي أجزاء إدلب عندما تقدمت قوات النظام الشهر الماضي.

وتواصلت الضربات الجوية الروسية في المنطقة رغم اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين أنقرة وموسكو الذي أبرم في 31 آب.

وقال مستشار الكرملين يوري أوشكانوف الجمعة إن "عدداً كبيراً من الإرهابيين لا يزال يتواجد في هذه المنطقة (...) والمقاتلون يواصلون إطلاق النار على مواقع القوات الحكومية".

كما أعلنت الرئاسة التركية أن القادة الثلاثة سيناقشون التطورات الأخيرة في سوريا إضافة إلى مسألة "ضمان الظروف المناسبة من أجل العودة الطوعية للاجئين ومناقشة الخطوة المشتركة التي سيتم اتّخاذها في الفترة المقبلة بهدف التوصل إلى حل سياسي دائم".

وتسعى موسكو للضغط من أجل تحقيق اختراق في مسألة تشكيل لجنة دستورية تعمل الأمم المتحدة على تأليفها للإشراف على المرحلة المقبلة للتسوية السياسية في سوريا.

وأشارت المحللة لدى مجموعة الأزمات الدولية دارين خليفة إلى أن تشكيل اللجنة سيشكل انتصاراً سياسيًا لبوتين يضاف إلى انتصارات روسيا العسكرية في سوريا، مضيفة أن على التوقعات أن تبقى محدودة.

وأشارت خليفة إلى أنه تم الاتفاق على الجهة التي ستشكل اللجنة، "تبقى هناك مسائل جوهرية لم يتم التعاطي معها تتعلق بمستقبل العملية السياسية بما في ذلك قدرة ورغبة النظام على القيام بأي إصلاح سياسي".

ويتوقع أن يعقد القادة الثلاثة اجتماعات ثنائية قبيل القمة، بحسب الكرملين. وكذلك سيعقدون مؤتمراً صحافيًا ختاميًا يتوقع أن يقدموا خلاله إعلانًا مشتركًا.

وفي نفس الوقت، لدى تركيا مخاوف أخرى في ما يتعلق بسوريا. وقد هددت مراراً بإطلاق عملية عبر الحدود ضد الفصائل الكردية السورية، التي ترى أنها متحالفة مع مقاتلين أكراد في أراضيها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم