الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

البابا فرنسيس يتوجّه إلى اليابان وتايلاند في ت2: أوّل زيارة لحبر أعظم منذ 40 عاماً

المصدر: "أ ف ب"
البابا فرنسيس يتوجّه إلى اليابان وتايلاند في ت2: أوّل زيارة لحبر أعظم منذ 40 عاماً
البابا فرنسيس يتوجّه إلى اليابان وتايلاند في ت2: أوّل زيارة لحبر أعظم منذ 40 عاماً
A+ A-

يتوجه #البابا_فرنسيس، في تشرين الثاني، إلى #تايلاند و#اليابان، في أول زيارة لحبر أعظم للبلدين منذ أربعين عاما، تشمل هيروشيما وناغازاكي، للتحذير من جديد من مخاطر حرب نووية.

وأعلن #الفاتيكان، الجمعة، أن البابا الأرجنتيني البالغ 82 عاما، سيزور تايلاند أولا من 20 تشرين الثاني الى 23 منه. ثم يتوجه إلى اليابان من 23 الى 26 منه، وهما بلدان يشكل فيهما البوذيون غالبية.

في الوقت ذاته، عقد مجلس الأساقفة الكاثوليك في تايلاند مؤتمرا صحافيا في بانكوك. وأعلن الناطق باسمه جوزف أنوشا شيايادجي، لوكالة "فرانس برس"، أنه "سيتم تنظيم قداسين" في العاصمة التايلاندية خلال زيارة الحبر الأعظم.

وسيكون البابا فرنسيس أول حبر أعظم يزور البلدين منذ نحو أربعة عقود. فقد زار البابا يوحنا بولس الثاني اليابان عام 1981، وتايلاند عام 1984، حيث التقى الملك بومبيبول الذي توفي عام 2016، والملكة سيريكيت.

ومعظم سكان تايلاند بوذيون. وتؤمن غالبية سكان اليابان بالشنتو المنبثقة من البوذية. ولا يشكل الكاثوليك فيهما سوى أقلية صغيرة من السكان.

ويعيش المسيحيون البالغ عددهم نحو 388 ألفا في تايلاند في الشمال، وينتمي كثيرون منهم إلى اتنيتي الجاراي والآخا.

وقد فرت قوميات مسيحية أخرى من الاضطهاد الديني في فيتنام الشيوعية، ولجأوا إلى المملكة.

من جهتها، تضم اليابان نحو 450 ألف كاثوليكي من أصل السكان البالغ عددهم 127 مليون نسمة.

وتحمل زيارة البابا إلى الأرخبيل طابعا رمزيا كبيرا، إذ إنها ستقوده إلى هيروشيما وناغازاكي، حيث أوقعت قنبلتان ذريتان عام 1945 ما لا يقل عن 140 الف قتيل و74 ألفا على التوالي.

وكان البابا فرنسيس عبّر، مرات، عن إعجابه باليابان التي كان يرغب في التبشير فيها خلال شبابه، لكنه تخلى عن الفكرة لاحقًا بعد عملية في الرئة.

وتحدث البابا مرارا عن مخاطر حرب نووية.

ففي كانون الثاني 2018، وفي طائرة كان تقله إلى أميركا اللاتينية، طلب أن توزع على الصحافيين بطاقة صغيرة تحمل صورة التقطت عام 1945 بعد انفجار القنبلة النووية في ناغازاكي، ويظهر فيها طفل يحمل على ظهره أخاه الأصغر ميتا. على الجانب الآخر من البطاقة، دونت كلمتان بيده "نتيجة الحرب".

في تلك الفترة، أدى إنذار خاطىء لهجوم صاروخي إلى حالة ذعر في هاواي. وقال: "أعتقد أننا على شفير الهاوية. أشعر فعلا بالخوف. يكفي حادث صغير بلغنا الحد الأقصى. يكفي حادث صغير ليحدث كل شيء".

وستكون زيارة تايلاند رمزية أيضا، إذ إن المملكة تحيي هذه السنة الذكرى الـ350 لإرسال البابا كليمان التاسع أول بعثة تبشيرية كاثوليكية.

وقال جوزف أنوشا شايادجي إن "البابا يأتي إلى هناط ليحيي الذكرى الـ350 للوجود الكاثوليكي في تايلاند. هذا امر مهم جدا".

وأضاف: "الكاثوليك ليس كثرا في البلاد، لكن تأثير الكاثوليكية كبير جدا في التعليم والأعمال الخيرية (...) لذا، فان هذه الرحلة مهمة جدا لكل التايلانديين".

ورأت أنا روزا سيفوري، إحدى قريبات البابا وتعمل في بعثة تبشيرية في تايلاند منذ أكثر من خمسين عاما، أن هذه الزيارة "تدل أيضا على رغبته في تكثيف الحوار مع الديانات الأخرى". وقالت: "سأكون إلى جانبه طوال زيارته لتايلاند".

وستكون هذه الرحلة الـ32 للبابا منذ انتخابه حبرا أعظم، قبل ست سنوات ونصف السنة.

وزار البابا مرتين آسيا. وشملت رحلتاه الفيليبين وسري لانكا في 2014، ثم بورما وبنغلادش في 2017، حيث طلب "الصفح من المسلمين الروهينغيا".

ولجأ نحو 740 ألفا من أفراد أقلية الروهينغيا إلى بنغلادش منذ صيف 2017، هربا من تجاوزات الجيش البورمي والميليشيات البوذية.

وبرحلته إلى اليابان وتايلاند، يكون البابا زار 51 بلدا.

وعبّر البابا عن رغبته في زيارة جنوب السودان والعراق العام المقبل، إذا كان الوضع الأمني يسمح بذلك.

ويمكن أن يخطط لزيارة "بلدان صغيرة" في أوروبا. لكنه لم يعد إلى بلده الأصلي الأرجنتين التي تنتظر وصوله بفارغ الصبر.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم