الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

النفايات "عَ مد العين والنظر" في الشمال والصبر بدأ ينفد

المصدر: "النهار"
طوني فرنجية
النفايات "عَ مد العين والنظر" في الشمال والصبر بدأ ينفد
النفايات "عَ مد العين والنظر" في الشمال والصبر بدأ ينفد
A+ A-

لم تُحل حتى الساعة مشكلة النفايات في الأقضية الشمالية الأربعة زغرتا، بشري الكورة والمنية - الضنية التي تراكم نفاياتها في الشوارع والطرق منذ إقفال مكب عدوي قبل نحو خمسة أشهر. ويزداد خوف الاهالي من أن تستمر هذه الأزمة الصحية البيئية الاجتماعية أشهراً أخرى كون المصالح المادية، والتنفيعات الشخصية تطغى على مصلحة الأهالي والمجتمع والبيئة والصحة، ربما في كل منطقة لبنانية تعاني مثل هذه الكوارث.

أمس، كانت اول صرخة زغرتاوية ضد الوضع القائم، إذ قال أحد المواطنين: هذه "الحالة لم تعد تطاق، فالروائح الكريهة منتشرة في كل مكان، والذباب والبرغش والقوارض تجول في الشوارع حتى بات الأهالي يخشون فتح نوافذ بيوتهم للتهوئة". ونتيجة لذلك، قطع عدد من الاهالي القاطنين على الأوتوستراد الدائري عند شارع البطريرك الدويهي الطريق لبعض الوقت، احتجاجا على عدم جمع النفايات من أمام منازلهم، في حين حصل ذلك في مواقع أخرى، الأمر الذي بدأ يشكل ضرراً كبيراً وخطراً على صحتهم وصحة أطفالهم.

واذا كانت حتى اليوم الصرخة هي ضدّ وزارة البيئة، إلا أنّ الاهالي بدأوا يتذمّرون من تقاعس البلديات واتحادات البلديات ومن باقي المسؤولين محليين أو مركزيين، ويتساءلون: "اذا كانت القضية سياسية، فلماذا لم يكن عند البلديات والزعماء طوال هذه الفترة حلول ولو جزئية أو مرحلية أو آنية تتيح لهم رفع النفايات من الشوارع وتكديسها في مواقع موقتة وبعيدة من أنوف الناس وبيوتهم، وذلك من باب الحفاظ على صحتهم وعلى البيئة والمجتمع، ولإظهار أنّهم أحرص على هؤلاء من كل من يريد بهم شراً لحين الفرج الذي لا يلوح في الأفق أنه سياتي في المدى المنظور". 

صفحات التواصل الاجتماعي تغصّ بالانتقادات اللاذعة للبلديات والزعماء والنواب ووزارة البيئة وكل مسؤول أوصل الحالة الى ما هي عليه والخوف من الشتوة الاولى التي باتت قاب قوسين أو أدنى، وما سيكون عليها معه وضع قنوات تصريف المياه الشتوية وعصارة النفايات "السارحة" على الطرق.

بلدية زغرتا – إهدن بدات تغطية النفايات، "حفاظا على المظهر الجميل لاهدن" بالشوادر التي ترشها بالكلس لكنها لم تسيطر على الروائح والعصارات "السارحة" على الطرق، وهذا دليل أنّ الازمة مستمرة والحلول بعيدة"، فهل في إمكان الأهالي المزيد من الصبر؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم