الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

"حرائق في إسرائيل من جراء الهجوم الإيراني عليها"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
هالة حمصي
هالة حمصي
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس).
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+ A-
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "حرائق اشتعلت في إسرائيل، من جراء الهجوم الايراني عليها" ليل السبت- الأحد 13 نيسان 2024 و14 منه.   
 
الا ان هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: الفيديو قديم، اذ تعود آثاره الى 3 شباط 2024. ويظهر حرائق في تشيلي وفقا لما تم تداوله. FactCheck#
 
ما القصة؟ 
المشاهد الليلة تظهر نيرانا مشتعلة في مكان ما، بينما يسمع في الخلفية صوت بكاء. وكان اشخاص يمرون على الطريق قبالة الحريق، في وقت ترددت صفارات سيارات الشرطة. منذ ساعات، تكثف التشارك في الفيديو، عبر حسابات، عربية وأجنبية، أرفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "دمار ونار وبكاء المناطق الأكثر تأثراً في إسرائيل"، وايضا "عواقب الهجوم الإيراني في إسرائيل"، و"تدمير قاعدة النقب الجوية الإسرائيلية بعد الهجوم الصاروخي الإيراني". 
 
 
 
- هجوم إيراني على إسرائيل -
تزامن انتشار الفيديو مع إعلان إيران ليل السبت الأحد 13 نيسان 2024 و14 منه أن الحرس الثوري شن هجوما "واسعا بمسيّرات وصواريخ" في اتجاه إسرائيل، وفقا لما أفادت وكالة "فرانس برس".

وبعد نحو ساعة من إعلان العملية التي سمّيت "الوعد الصادق"، ذكرت وكالة إرنا الرسمية للأنباء أنّ "موجة أولى من الصواريخ البالستية" تم إطلاقها "بعمق داخل الأراضي المحتلة".
 
وأفادت بأنّ أهمّ قاعدة جوّية في النقب في جنوب إسرائيل تعرّضت "لأضرار جسيمة" بعدما أصابتها الصواريخ الإيرانية. وذكرت أنّ "أهمّ قاعدة جوّية في النقب أصابها صاروخ خيبر... وتشير الصور والبيانات إلى وقوع أضرار جسيمة في هذه القاعدة".
 
من جهته، أعلن متحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، ليل السبت الأحد، أنّ إيران أطلقت أكثر من 200 مسيّرة وصاروخ باتّجاه إسرائيل، مضيفا أنّه تمّ اعتراض "الغالبيّة العظمى" منها لكن "أضراراً طفيفة" لحقت بقاعدة عسكرية.

وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان منفصل أنه تم اعتراض "غالبية" المسيّرات والصواريخ بواسطة نظام الدفاع الجوي "بالتعاون مع حلفاء إسرائيل الاستراتيجيين قبل دخولها الأراضي الإسرائيلية".
 
 
 - حقيقة الفيديو -
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته. 
 
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يقودنا الى حساب في تيك تك (هنا) نشره في 3 شباط 2024، بكونه يظهر "حرائق في اكوبالاس Achupallas" (في تشيلي" (هنا، هنا ايضا
 
 
 
 
 
 
ولم يمكن معرفة مزيد من التفاصيل عن الفيديو من مصادر موثوق بها. الا ان نشره في 3 شباط 2024 يعني ان لا علاقة له بالهجوم الايراني على اسرائيل.   
 
يومذاك، لقي عشرات الأشخاص حتفهم ودُمرت مئات الممتلكات بعد انتشار حرائق غابات في تشيلي، أجبرت رئيس البلاد غابريال بوريك على إعلان حالة الطوارئ (هنا).
 
وأفاد نائب وزير الداخلية في تشيلي بأن عدد ضحايا حرائق الغابات التي اجتاحت وسط البلاد ارتفع إلى 112 قتيلا. وقال مانويل مونسالفي إن الطبيب الشرعي تسلم "112 قتيلا وتم التعرف الى هوية 32 جثة".
 
وإضافة إلى خسائر بشرية، فقد تضرر أو دُمر ما بين ثلاثة آلاف وستة آلاف منزل في  هذه الحرائق، وهي الأكثر دموية في تشيلي  في العقد الأخير (هنا).
 
ووسط توقعات بارتفاع عدد ضحايا الكارثة، أعلن بوريك الحداد الوطني لمدة يومين (هنا). وقال إنها "أكبر مأساة نشهدها منذ زلزال 2010"، في إشارة إلى الزلزال الذي بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر، الذي أعقبه تسونامي في 27 فبراير 2010، مما تسبب بمصرع أكثر من 500 شخص (هنا ايضا). 

النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "حرائق اندلعت في إسرائيل، من جراء الهجوم الايراني عليها" ليل السبت- الأحد 13 نيسان 2024 و14 منه. في الواقع، الفيديو قديم، اذ تعود آثاره الى 3 شباط 2024. ويظهر حرائق في تشيلي وفقا لما تم تداوله.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم