النهار تتحقق 01-12-2023 | 14:30

"السنوار يهدّد بأنّ هجوم 7 تشرين الأول كان مجرد بروفة"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

هالة حمصي

المصدر: النهار

"السنوار يهدّد بأنّ هجوم 7 تشرين الأول كان مجرد بروفة"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

التصريح المفبرك المتداول للسنوار (اكس).

المتداول: تصريح منسوب الى زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار بأن "على قادة الاحتلال أن يعلموا أن السابع من تشرين الاول كان مجرد بروفة".

الا أن هذا الزعم غير صحيح.

الحقيقة: هذا التصريح مفبرك، وهو مركب من كلام قديم للسنوار يعود الى 26 ايار 2021، وادلى به خلال لقاء مع الصحافيين في قطاع غزة عقب معركة "سيف القدس". وجاء فيه أن الجولة الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي كانت "مجرد مناورة بروفة" لما يمكن أن يكون إذا حاول اللعب في النار في المسجد الأقصى. ومنذ هجوم 7 تشرين الاول 2023، لم يدل السنوار بأي موقف. FactCheck#

"النّهار" دقّقت من أجلكم

ما القصة؟

منذ ساعات، تضج وسائل التواصل الاجتماعي بتصريح منسوب الى زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار جاء فيه (من دون تدخل او تصحيح): "على قادة الاحتلال أن يعلموا أن السابع من أكتوبر كان مجرد بروفة"، وايضا "ليعلم قادة الاحتلال ان ما جرى هو مجرد "بروفا" لما يمكن ان يكون اذا تم المساس بالمسجد الاقصى".

جاء تداول هذا التصريح المزعوم عقب هجوم بأسلحة نارية عند محطة لتوقف الباصات في غرب مدينة القدس، صباح أمس الخميس، تبنته حركة حماس، واسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين.

وفي وقت ذكرت الشرطة الاسرائيلية ان "اثنين من سكان القدس الشرقية" التي تحتلها إسرائيل، نفذا الهجوم، زفّت حماس "شهيدينا القساميين مراد وإبراهيم النمر... منفذي العملية الفدائية صباح الخميس في مستوطنة راموت في القدس المحتلة والتي أدت إلى مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة آخرين". وقالت: "على المحتل أن يتحسس رأسه في كل مدينة وقرية وشارع وزقاق فأبطالنا مستنفرون للثأر" (هنا).

- حقيقة التصريح -
الا ان زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار لم يدل بالتصريح المزعوم بعد الهجوم في القدس. ولم تنشره اي وكالات انباء عالمية او مواقع اخبارية موثوق بها، علما ان اي موقف لم يصدر عنه منذ هجوم 7 تشرين الاول 2023.

في الواقع، يبيّن البحث، باستخدام كلمات مفاتيح، ان التصريح المتناقل مركب من كلام قديم للسنوار يعود الى 26 ايار 2021، وادلى به خلال لقاء مع الصحافيين في قطاع غزة عقب معركة "سيف القدس" (10- 21 ايار 2021) التي اندلعت بعد استيلاء مستوطنين على بيوت مقدسيين في حي الشيخ جراح، وايضا بسبب اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى. وقد أسفرت عن مقتل نحو 250 فلسطينيا واصابة أكثر من 5 آلاف آخرين (هنا، هنا).

يومذاك، حذر السنوار الاحتلالَ الصهيوني من المساس بالقدس والأقصى، قائلا: إذا ما تم المساس بالمسجد الأقصى، فستنتفض مقاومة غزة بكل ما أوتيت من قوة، وسيهاجم شعبنا كل مستوطنات الضفة مرة واحدة، وسينتفض أهلنا في الداخل المحتل، وستنطلق مقاومة المنطقة لتدك بأكثر ما لديها من قوة.

وأضاف أن على الاحتلال أن يعلم أن ما حدث كان مجرد مناورة لما يمكن أن يكون إذا حاول اللعب بالنار في المسجد الأقصى (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...).

ومما قاله ايضا: "أوصلنا رسالة إلى العدو والعالم أن الفرصة الآن متاحة للمقاومة الشعبية السلمية، ضد الاستيطان والحصار والعنصرية".

وتابع أن "الفرصة أمام زعماء العالم، إن أرادوا الاستقرار في المنطقة، فعليهم أن يرغموا الاحتلال على احترام حقوق شعبنا".

وشدد على أن القدرة الصاروخية للمقاومة ما زالت بألف ألف خير، مشددا على أن الصراع الداخلي الاسرائيلي لا يعنينا كثيرا. وأيًّا يكن رئيس الوزراء المقبل، سنفهّمه قواعد التعامل مع حقوق شعبنا...".

- تصريحات قديمة -

يشار ايضا الى ان حسابات عدة عمدت أخيرا الى تداول خاطئ لتصريحات للسنوار ادلى بها خلال ذلك الموتمر الصحافي في 26 ايار 2021، لا سيما حول الأنفاق في قطاع غزة (هنا، هنا)، بكونها حديثة.

- استنئاف القصف -
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس سقوط ما لا يقل عن 29 قتيلا، بينهم أطفال في قطاع غزة، مع استئناف الأعمال العسكرية بعد انتهاء الهدنة بين إسرائيل والحركة صباح اليوم الجمعة.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة وكالة فرانس برس عن سقوط سبعة قتلى في جباليا ومدينة غزة بشمال القطاع و12 في خان يونس ورفح في الجنوب وعشرة في المغازي في الوسط.

وحضت قطر المجتمع الدولي على التحرك لوقف أعمال العنف في قطاع غزة عقب تجدد الأعمال العسكرية. وشددت وزارة الخارجية القطرية في بيان على أن "استمرار القصف على قطاع غزة في الساعات الأولى بعد انتهاء الهدنة يعقّد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع".

ورغم استئناف القتال بين اسرائيل وحماس، يواصل الوسيطان القطري والمصري المفاوضات حول الهدنة في قطاع غزة. على ما أفاد مصدر مطلع الجمعة وكالة فرانس برس".