اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"حجارة من نار تتساقط على شاطئ في السويد بعد حرق القرآن"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
24-07-2023 | 12:27
المصدر: النهار
المتداول: فيديو يظهر، وفقا للمزاعم، "تساقط حجارة من نار على شاطئ في السويد نتيجة غضب الله من حرق نسخة من المصحف".
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الفيديو قديم، اذ يعود الى 12 تموز 2014، ويظهر عاصفة من البرد تفاجئ رواد شاطئ في نوفوسيبيرسك بسيبيريا الروسية، خلال يوم مشمس. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
المشاهد تظهر اشياء تتساقط من السماء على شاطئ، بينما خرج اشخاص من الماء مسرعين للاحتماء، ووقف بعضهم تحت مظلات. وقد تكثف التشارك في الفيديو أخيرا، عبر حسابات، ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "غضب الجبار لحرق القرآن الكريم معجزة وسط السويد في شاطى العراة. نزول حجارة من نار من السماء...".
@fares_089 #الرد_على_حادثه_السويدي_الذي_حرق_القرآن_الكريم #غضب_الله #tekok #اكسبلورexplore ♬ الصوت الأصلي - فارس البعداني(Faris Al-Badani)
- غضب من تدنيس القرآن -
جاء تداول الفيديو اثر دوس اللاجىء العراقي سلوان موميكا الذي يبلغ من العمر 37 عاما نسخة من القرآن، في 28 حزيران 2023، قبل أن يدسّ فيه قطعا من لحم خنزير ويحرق بضع صفحات منه أمام أكبر مسجد في ستوكهولم في اليوم الأول من عيد الأضحى.
كذلك، نظّم الخميس 20 تموز 2023، تجمّعا جديدا سمحت به الشرطة السويدية، داس خلاله مصحفا ومزّق صفحات منه أمام سفارة العراق. وفي المرتين، تحدّى موميكا المسيحي المتحدّر من نينوى في العراق، متظاهرين معارضين كانوا ينتقدون تصرّفه وواجه إهاناتهم بابتسامة متكلّفة، على ما أوردت وكالة فرانس برس.
كذلك، نظّم الخميس 20 تموز 2023، تجمّعا جديدا سمحت به الشرطة السويدية، داس خلاله مصحفا ومزّق صفحات منه أمام سفارة العراق. وفي المرتين، تحدّى موميكا المسيحي المتحدّر من نينوى في العراق، متظاهرين معارضين كانوا ينتقدون تصرّفه وواجه إهاناتهم بابتسامة متكلّفة، على ما أوردت وكالة فرانس برس.
وأثار تصرّفه إدانات في مختلف أنحاء العالم وحرك احتجاجات. وأُحرقت السفارة السويدية في بغداد خلال تظاهرة جديدة لمؤيدي مقتدى الصدر، وخرجت تظاهرات في العديد من البلدان، لا سيما العربية والاسلامية.
- حقيقة الفيديو -
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بالسويد او بحرق مصحف، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يقودنا اليه او الى لقطات شاشة منه منشورة في وكالات عالمية ومواقع اخبارية غربية، في 13- 14- 15 تموز 2014 (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...) بكونها تظهر عاصفة من البرد تفاجئ رواد شاطئ في نوفوسيبيرسك Novosibirsk، أكبر مدينة في سيبيريا بروسيا، السبت 12 تموز 2014، خلال يوم مشمس (هنا، هنا ايضا).
المصدر الاصلي للفيديو نيكيتا دودنيك Nikita Dudnik (https://vk.com/nik_dudnik)، التي كانت على الشاطئ عندما ضربت العاصفة، وصوّرت ما حصل.
وقد خرج الناس من مياه نهر أوب Ob، خامس أطول نهر في العالم، وهم يغطون رؤوسهم، بينما احتمى عدد منهم تحت مظلات وأسرة التشمس، او تحت أسقف معدنية لأكواخ بالقرب من الشاطئ، بعيدا من حبات البرد الكبيرة، التي كان بعضها بحجم كرات الغولف وبيض الدجاج، على ما ذكر موقع Siberian Times.
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "تساقط حجارة من نار على شاطئ في السويد نتيجة غضب الله من حرق نسخة من المصحف". في الواقع، الفيديو قديم، اذ يعود الى 12 تموز 2014، ويظهر عاصفة من البرد تفاجئ رواد شاطئ في نوفوسيبيرسك بسيبيريا الروسية.
