الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

صورة لـ"تظاهرات السودان أخيراً... مليونيّة 21 أكتوبر"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+ A-
يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورة بمزاعم انها تعود لتظاهرات السودان أخيراً، احتجاجا على الانقلاب العسكري في البلاد. غير أنّ هذا الادعاء غير صحيح. في الواقع، الصورة قديمة، بحيث تعود إلى 21 تشرين الاول 2021، وتظهر تظاهرة في أم درمان بالسودان. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: تظهر الصورة حشودا ملأت الشارع. منذ ايام قليلة، تكثف التشارك فيها، عبر صفحات وحسابات (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، مرفقة بوسم "مليونية 21 اكتوبر". 
 
 
التدقيق: 
تزامن انتشار الصورة مع تظاهر آلاف السودانيين الجمعة 21 تشرين الاول 2022 هاتفين ضد "الحكم العسكري" بعد عام على انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الذي وضع حدا للعملية الانتقالية الديموقراطية، على ما افاد مراسلو فرانس برس.

وفي الخرطوم، هتف آلاف المتظاهرين "الشعب يريد إسقاط النظام".  وفي مدينة ام درمان على الضفة الغربية لنهر النيل، حيث أطلقت قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع، هتف المحتجون "العسكر الى الثكنات" في إشارة لمطالبتهم بالحكم المدني، بحسب صحافي من فرانس برس في موقع التظاهرة.

وردد المحتجون ايضا "لا للقبلية" و"لا للعنصرية"، غداة يومين داميين في ولاية النيل الأزرق بجنوب البلاد.
 
 
 - حقيقة الصورة - 
الا ان الصورة لا علاقة لها بهذه التظاهرات الاخيرة، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها. 
 
فالبحث العكسي عنها، بواسطة محرك Yandex، يضعنا امام مواقع اخبارية، لا سيما سوادنية (هنا، هنا، هنا، هنا)، وحسابات (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا)، نشرتها في 21 تشرين الاول 2021، اي قبل نحو عام، بكونها تعود لتظاهرات السودان يومذاك، احتجاجا على الحكم العسكري. 
 
 
وقد ذكر مستخدمون لوسائل التواصل (هنا) ان الصورة ملتقطة في أم درمان. وبالفعل، تحسم معالم ظاهرة فيها، خصوصاً البناء ذا التصميم الهندسي المميز في الاعلى تقريبا الى اليمين، وهو مسجد النيلين المعروف (هنا، هنا، هنا، هنا)، أن مكانها هو في مدينة أم درمان، العاصمة التوأم للخرطوم.  
 
 
 
في ذلك اليوم الذي صادف ذكرى أول ثورة سودانية أطاحت بحكم العسكر يوم 21 تشرين الأول 1964، تظاهر عشرات آلاف السودانيين في مختلف مدن البلاد للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين،  فيما واصل أنصار العكسر اعتصامهم قرب القصر الجمهوري داعين حكومة عبد الله حمدوك إلى الرحيل، وفقا لتقارير اعلامية (هنا، هنا، هنا، هنا...). 
 
وجرت المسيرات في هدوء في غالبية أنحاء البلاد، على ما أوردت وكالة فرانس برس (هنا). ووقع حادث واحد في أم درمان، العاصمة التوأم للخرطوم، عندما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على مسيرة كانت تقترب من مقرّ البرلمان، مما أدى إلى إصابة 40 شخصا بعضهم بجروح والبعض الآخر بحالات اختناق، وفق "لجنة أطباء السودان المركزية" القريبة من المتظاهرين.
 
أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في محيط البرلمان دعماً للحكومة المدنية. وقد أكد التلفزيون السوداني وقوع "إصابات أثناء تفريق متظاهرين أمام مقر البرلمان"، بينما أشارت أنباء إلى "إحراق مركبة للشرطة السودانية" أمام مقر البرلمان.
 
وانتشرت الشرطة لحماية المباني الحكومية، فيما أغلق الجيش كل الطرق المحيطة بمقر قيادته في وسط الخرطوم بوضع حواجز إسمنتية ونشر جنود.
 
وفي 25 تشرين الأول 2021، تم توقيف الغالبية الساحقة من المسؤولين المدنيين، وبينهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، بعد رفضهم دعم "الانقلاب" الذي قاده قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وأعلن البرهان عبر التلفزيون الرسمي حالة الطوارئ بعد حل السلطات الانتقالية وإقالة الكثير من أعضاء الحكومة والأعضاء المدنيين في مجلس السيادة المسؤول عن قيادة المرحلة الانتقالية.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم