الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

صورتان لقطار عدن قبل توقّفه عن العمل وبعده؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: خدمة تقصي صحة الأخبار- ا ف ب
الصورتان المتناقلتان بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
الصورتان المتناقلتان بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+ A-
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة ادّعى ناشروها أنّها لآخر رحلة لقطار عدن عام 1925 قبل توقّفه عن العمل، وأرفقت بصورة ثانية على أنّها للقطار نفسه بعد أن تهالك. إلا أنّ الصورتين لا علاقة لهما باليمن. فالأولى تعود لقطارٍ في مصر عام 1941، والثانية لبقايا قطارٍ على خطّ حديد الحجاز في السعوديّة.
 
يتضمّن المنشور صورتين الأولى بالأسود والأبيض لقطارٍ يسير على سكّة، والثانية ملوّنة تظهر قطاراً متهالكاً وسط الصحراء.
 
وجاء في التعليق المرفق أنّ الصورة الأولى تظهر آخر رحلةٍ لقطار عدن عام 1925 قبل توقّفه عن العمل، والثانية تظهر القطار نفسه متروكاً وسط الصحراء بعد تفكيك سكّة الحديد.
 


صحيح أنّه كان لعدنٍ قطارٌ وسكّة حديد بدأ بناؤها عام 1915 وقد توقّفت عن العمل وفكّكت في ثلاثينات القرن الثامن عشر.

وتظهر وثائق محفوظة في المكتبة البريطانيّة مراسلات بين عامي 1932 و1935 حول بيع سكك حديديّة وعربات من سكة حديد عدن، بين إدارة السكك الحديدية في حكومة الهند وكبير المفوّضين في عدن التي كانت تخضع لسيطرة بريطانيا آنذاك.

صورة من مصر وأخرى من السعوديّة
إلا أنّ صورتي المنشور لا علاقة لهما بقطار عدن.

فقد أظهر البحث أنّ الأولى تعود لقطار يربط القاهرة ببور سعيد عام 1941، كما يظهر الوصف المرافق لها في موقع "غيتي إيمدجز".
 
 
أمّا الصورة الثانية فقد أرشد التفتيش إليها منشورة في موقع المتحف البريطاني ضمن صفحة لم تعد متوفّرة لكن يمكن العثور نسخة مؤرشفة منها في موقع "وايباك ماشين".

وقد جاء في النصّ المرفق أن الصورة ملتقطة في السعوديّة بين المدينة المنوّرة والعلا على خطّ سكّة الحجاز.
 
 
كما أرشد البحث إلى صورٍ مشابهة للقطار المتهالك نفسه منشورة في مواقع عدّة تشير إلى أنّه موجود في "محطّة هديّة" القريبة من المدينة المنوّرة.

ويمكن مشاهدة العربة نفسها في الموقع نفسه عبر خدمة خرائط غوغل.
 
 
وقد سبق ان أظهرت منصّة صدق اليمنيّة حقيقة هذه الصور.

خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة، وكالة فرانس برس
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم