اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"طفل سوري يبكي من البرد في مخيّمات لبنان"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
20-01-2022 | 12:05
المصدر: النهار
ينشغل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي بصورة لصورة "طفل سوري نازح" واقفا تحت الثلج، مع الاعتقاد أنها "التُقِطت في احد مخيمات النازحين السوريّين في لبنان"، خلال العاصفة الثلجية التي يشهدها. غير أن هذا الاعتقاد خاطئ. ففي واقع الأمر، الصورة التُقِطت في أحد مخيّمات الشمال السوري، ونُشرت في 18 كانون الثاني 2022. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الوقائع: تنتشر الصورة في صفحات وحسابات، في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا، هنا...)، وتويتر (هنا، هنا، هنا...). وقد أرفقت بتعليق مثل "هذا طفل سوري في المخيمات في لبنان يبكي من البرد"، و"حقّك برقبة السياديّين فردا فردا ولو بعد حين"، وفقا لما كتب مع الصورة المسؤول الاعلامي في "المرده" المحامي سليمان فرنجية (هنا). وقد تفاعل العديد من المستخدمين مع الصورة مع الاعتقاد انها تظهر طفلا سوريا نازحا في لبنان.
التدقيق:
غير ان الاعتقاد ان الصورة التُقِطت في لبنان اعتقاد خاطئ، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث عن الصورة يوصلنا فورا الى مصدرها الاصلي: فريق ملهم التطوعي Molham Volunteering Team- وهو "منظمة تضم مجموعة من الطلاب السوريين الذين يعملون لمساعدة الأطفال السوريين النازحين واللاجئين في المخيمات والمناطق الأكثر خطورة، ومقرها في تركيا والمانيا" (هنا). وقد نشر الصورة في حساباته الرسمية في الفايسبوك (هنا)، وتويتر (هنا)، وانستغرام (هنا)، في 18 كانون الثاني 2022.
وقد أرفقها الفريق بالشرح الآتي: "صور مباشرة للعاصفة الثلجية التي بدأت تغمر مخيمات الشمال السوري، وتغطي خيما بداخلها عوائل وأطفالا ليس عندهم أي شيء يحميهم من الصقيع والبرد. أكثر من مليون ونصف مليون مهجر يواجهون خطرا جديدا، ودعمك لتأمين مستلزمات التدفئة سينقذ أرواحا ويخفف معاناة".
- مخيمات الشمال السوري -
يبلغ عدد مخيمات الشمال السوري 1489 مخيما، يقيم فيها مليون و512 الفا و764 شخصا، وفقا لاحصاءات "منسقو الاستجابة السورية" (هنا). وتتضمن هذه المخيمات 452 مخيما عشوائيا يقيم فيها 233 الفا و671 شخصا.
وذكروا ان "عدد المخيمات المتضررة اوليا نتيجة الهطولات المطرية خلال الـ24 ساعة الماضية، بلغ 47 مخيماً منتشرة في مناطق شمال غرب سوريا. وأغلب المخيمات الموجودة في المنطقة تعرضت لأضرار متفاوتة، مع تركز الأضرار الكبيرة في مناطق ريف حلب الشمالي ومناطق المخيمات على الحدود السورية التركية".
النتيجة: اذاً، صورة الطفل السوري النازح الواقف تحت الثلج، لم تلتقط في احد مخيمات النازحين السوريّين في لبنان، خلال العاصفة الثلجية التي يشهدها، كما يعتقد مستخدمون خطأ. في واقع الأمر، الصورة التُقِطت في أحد مخيّمات الشمال السوري، ونُشرت في 18 كانون الثاني 2022.
