الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

"صورة نادرة لبوتين وصدام حسين أيام الاتحاد السوفياتي"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+ A-
في الوصف، هذه الصورة "نادرة"، وتظهر، وفقا للمزاعم،"الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقدم الضيافة بنفسه لرئيس العراق الراحل صدام حسين، ايام الاتحاد السوفياتي". غير ان هذا الزعم غير صحيح. في الواقع، الصورة تظهر صدام حسين، يوم كان نائبا للرئيس العراقي، يتناول الغداء في فندق ماتينيون بباريس في 3 آذار  1975، خلال لقائه رئيس الوزراء الفرنسي جاك شيراك يومذاك. والرجل الذي كان يخدم حسين في الصورة هو نادل، على ما يبدو، وليس بوتين. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: صورة بالابيض والاسود. صدام حسين جلس الى طاولة الطعام ببدلة عادية، والى جانبه رجل حمل آنية. وقد تكثف التشارك فيها أخيرا، عبر حسابات (هنا، هنا...) مرفقة بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "من النادر صورة يظهر فيها بوتين رئيس روسيا حاليا يقدم الضيافة لصدام حسين بنفسه عندما كان بوتين موظف لخدمة ضيوف الاتحاد السوفياتي". وقد سبق ان انتشرت الصورة بالمزاعم عينها في الاعوام الماضية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). 
 
 
 
 
التدقيق: 
غير ان هذه المزاعم لا صحة لها، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها. 
 
فالبحث العكسي عن الصورة يوصلنا الى موقع وكالة Getty Images، التي نشرتها (هنا)، مع شرح انها التُقِطت في باريس، عاصمة فرنسا، في 13 آذار 1975، وتظهر "نائب الرئيس العراقي صدام حسين يتناول الغداء في فندق ماتينيون بباريس، خلال لقائه رئيس الوزراء الفرنسي جاك شيراك (ليس في الصورة)".
 
واضافت الوكالة: "كرئيس للوزراء، رحّب شيراك بصدام حسين في فرنسا، واصفا إياه بـ"الصديق الشخصي". وقد أصبحت فرنسا المورد العسكري الرئيسي للعراق في الغرب، وكانت تبني مفاعلًا نوويًا للعراق دمره الإسرائيليون عام 1979".
 
 
اذاً، صدام حسين لم يكن، في الصورة، أحد ضيوف الاتحاد السوفياتي، حيث كان "بوتين موظفا لخدمتهم"، وفقاً لما يُزعَم خطأ، بل كان في فندق في باريس. 
 
ولكن من يكون الرجل الذي كان يقف الى جانب صدام حسين، حاملا آنية؟ 
نادل... وكان يخدم طاولة شيراك وحسين. 
 
في الواقع، تنشر وكالة Getty Images صورة أخرى (هنا) لغداء صدام حسين وشيراك يومذاك، ويظهر فيها الرجل ذاته الذي كان يقف الى جانب صدام حسين، حاملا الآنية والصينية الكبيرة ذاتها في الصورة قيد التدقيق، لدى دخوله القاعة. 
 
 
وواضح جدا ان الرجل في الصورة لا يشبه بوتين الذي كان يبلغ 23 عاما عام 1975 (هنا صورة له عام 1970).  
 
 
وفقا للسيرة الذاتية لبوتين (هنا، هنا)، فقد تخرج عام 1975 من قسم القانون (فرع القانون الدولي) بجامعة ولاية لينينغراد. وقد خضع لدورة تدريبية جديدة لعملاء الـ"كي جي بي" في لينينغراد عام 1976، وفي موسكو عام 1979، في مدرسة Dzerzhinsky العليا للـ"كي جي بي" في الاتحاد السوفياتي. عام 1985، تخرّج من معهد أندروبوف التابع لجهاز المخابرات الروسية (كي جي بي). 
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم أن الصورة المتناقلة تظهر "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقدم الضيافة بنفسه لرئيس العراق الراحل صدام حسين، ايام الاتحاد السوفياتي". في الواقع، الصورة تظهر صدام حسين، يوم كان نائبا للرئيس العراقي، يتناول الغداء في فندق ماتينيون بباريس في 3 آذار  1975، خلال لقائه رئيس الوزراء الفرنسي جاك شيراك يومذاك. والرجل مع حسين في الصورة هو نادل، على ما يبدو، وليس بوتين. 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم