الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"طالبان تعدم مواطناً شنقاً بتعليقه بطائرة هليكوبتر"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
ثلاث لقطات شاشة من أحد الفيديوات المتناقلة بمزاعم خاطئة (تويتر).
ثلاث لقطات شاشة من أحد الفيديوات المتناقلة بمزاعم خاطئة (تويتر).
A+ A-
يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع مصوّرة بمزاعم انها تظهر "شخصاً اعدمته طالبان شنقاً بتعليقه بطائرة هليكوبتر". غير أن هذا الادعاء خاطئ. الرجل الذي كان يتدلى من هليكوبتر "مقاتل من طالبان كان يحاول وضع علم طالبان على سارية طويلة فوق مبنى حاكم قندهار في قندهار". FactCheck#
 
 "النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: الصور والمقاطع المصوّرة تظهر رجلا تدلى بواسطة حبل من طائرة هليكوبتر، خلال تحلقيها في السماء. منذ ايام قليلة، تكثف التشارك فيها، عبر صفحات وحسابات (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، مرفقة بالمزاعم الآتية (من دون تدخل أو تصحيح): "طالبان تعدم احد المواطنين شنقا في طائرة هيلكوبتر"، وايضا "طالبان تعدم طيار مقاتل من الجيش الافغاني بهذه الطريقه البشعه"، و"عناصر طالبان يشنقون مواطنا أفغانيا ويعلقونه في طائرة مروحية أثناء تحليقها بسبب عمله مع القوات الأمريكية". 
 
كذلك، تناقلت حسابات أجنبية الصور والمقاطع المصورة بالمزاعم ذاتها، لا سيما بالانكليزية (هنا، هنا، هنا، هنا...).  
 
 
 
 
التدقيق: 
لكن المزاعم المرفقة بالصور والمقاطع المصورة المتناقلة، لا صحة لها، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها. طالبان لم تشنق أحداً بتعليقه بطائرة هليكوبتر، كما يتم زعمه. 
 
ففي واقع الامر، ما يشاهد في المقاطع المصورة والصور هو "مقاتل من طالبان كان يحاول وضع علم على سارية طويلة فوق مبنى حاكم قندهار في قندهار، يوم الأحد 29 آب 2021"، وفقًا لما نقلت وكالة "اسوشيتد برس" الاميركية عن سعد الله ولسمال وفريد أحمد يوسوني، وهما من سكان قندهار تابعا المشهد خلال حصوله. 
 
واوضح ولسمال ان العمود كان من مخلفات الحكومة الأفغانية، وكان العلم الأفغاني الأسود والأحمر والأخضر ملصقا به. وقد تدلى مقاتل من طالبان من طائرة هليكوبتر محاولا وضع علم طالبان الأبيض على العمود، "لكنه لم ينجح"، على قول ولسمال ويوسوني.
 
كذلك، اورد موقع "بي بي سي" المعلومات ذاتها. وقال له "العديد من الخبراء الأفغان، نقلاً عن مصادر في طالبان، إن رحلة الهليكوبتر كانت محاولة لتثبيت علم فوق مبنى عام باستخدام معدات أميركية استولت عليها الحركة أخيرا".
 
ويُظهر تحليل لمقاطع الفيديو (مثل هنا) أن الرجل المتدلي من المروحية كان معلقًا بحزام، وليس من رقبته، ويمكن رؤيته وهو يلوّح بذراعيه.
 
كذلك، تؤكد لقطات أخرى من زوايا مختلفة (هنا) أن الرجل تدلى بالقرب من سارية علم تتطابق مع الأعمدة في مبنى حاكم قندهار.
 
- احداث أفغانستان -
في 15 آب 2021، دخلت حركة طالبان إلى كابول من دون أن تواجه مقاومة بعد هجوم واسع خاطف بدأته في أيار، مستفيدة من بدء انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي.

وقد اعترف الرئيس أشرف غني الذي كان قد غادر البلاد، في رسالة عبر فيسبوك، بأن "طالبان انتصرت" وأوضح أنه فر من بلاده لتجنب "إراقة الدماء".

وفي اليوم التالي، بدأ إجلاء ديبلوماسيين وأجانب آخرين وأفغان بشكل عاجل. تدفقت حشود هائلة على مطار كابول ما أدى إلى فوضى عارمة. وقد بدأت طائرات عسكرية من كل أنحاء العالم جسرا جويا لإجلاء آلاف الأشخاص بشكل عاجل قبل موعد الحادي والثلاثين من آب المقرر لاستكمال انسحاب القوات الأجنبية من البلاد (وكالة فرانس برس، 31 آب 2021).
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصور والمقاطع المصورة المتناقلة تظهر "شخصاً اعدمته طالبان شنقاً بتعليقه بطائرة هليكوبتر". الرجل مقاتل من طالبان كان يحاول وضع علم طالبان على سارية طويلة فوق مبنى حاكم قندهار في قندهار.
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم