الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

"غيوم الماماتوس ظهرت فوق مومباي" بالهند؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+ A-
"هذه غيوم الماماتوس فوق مومباي" بالهند. بهذه المزاعم، يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماع صورة آسرة حصدت عشرات التعليقات التي تعبّر عن الاعجاب والدهشة. غير أنّ هذه المزاعم خاطئة. فالصورة لا تظهر مشهداً حقيقياً، لكونها تلاعباً رقميا فنياً انجزه الفنان الرقمي برنت شافنور، ونشره في آب 2020. FactCheck#  
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم  
 
الوقائع: التشارك في الصورة تكثّف أخيرا، عبر صفحات وحسابات، عربية وأجنبية، الفايسبوك (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، وتويتر (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، وفي مواقع تواصل أخرى (هنا). وقد أرفقت بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "غيوم ماماتوس فوق مومباي"، وايضا "سحب الماماتوس في سماء مدينة مومباي الهندية".
 
 
 
 
 
التدقيق:
نعم، غيوم الماماتوس Mammatus clouds حقيقية. فهي "تعدّ من أكثر تكوينات الغيوم استثنائية وتميزًا بسلسلة انتفاخات أو جيوب خارجة من قاعدة السحابة. يمكن أن يختلف شكل تكوينات الماماتوس بشكل كبير، من الكلاسيكي البارز إلى أنبوب أكثر استطالة يتدلى من السحابة" (الارصاد الجوية البريطانية، هنا).
 
"لماذا تتخذ هذه الغيوم هيئة الفقاعات؟ عادة ما تكون قيعانها مسطحة الشكل. وسبب هذه التسطيح هو الهواء الدافئ الرطب الذي يرتفع ويبرد ويتكاثف إلى قطرات ماء عند درجات حرارة معينة، وهو ما يحدث أحياناً عند ارتفاعات معينة. كما تنمو وتكبر قطرات الماء بهيئة سحب معتمة. إلا أنه في ظروف معينة يمكن الجيوب السحابية هذه أن تطور من محتوياتها الكبيرة من قطرات الماء أو الجليد التي تقع في الهواء الصافي عند تبخرها. ومن الممكن أيضاً لهذا الفقاعات أن تتشكل في الهواء المضطرب قرب عاصفة رعدية. ويبدو لنا شكل هذه الغيوم مثيراً للغاية، بخاصة إذا كان ضوء الشمس مسلطاً عليها من الجانب" (ناسا بالعربي، هنا). 
 
- حقيقة الصورة - 
غير ان الصورة المتناقلة ليست حقيقية، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها. 
 
فالبحث عنها يوصلنا الى المصدر الأصلي للصورة، الفنان الرقمي برنت شافنور Brent Shavnore، الذي نشرها في 29 آب 2020، في مختلف حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، في انستغرام (هنا)، والفايسبوك (هنا). وقد أرفقها بتعليق ان "خيرة النفوس هي التي تبتلع الألم وتتجنب جعل الآخرين يتذوقونه".
 
  
وهذه الصورة، على غرار الصور والفيديوات الاخرى التي ينشرها شافنور في حساباته، ليست مشهدا حقيقيا. فهذا الفنان الرقمي يستخدم مؤثرات بصرية رقمية، ليجعل من صوره وفيديواته أعمالا فنية رقمية مدهشة، ولكن غير حقيقية، محققاً عبرها شغفه "كفنان رقمي متخصص بالترميمات الرقمية، والمناظر الطبيعية الحالمة والمشاهد البحرية". 
 
يعرّف شافنور بنفسه بأنه من "قدامى المحاربين في مشاة البحرية الأميركية. وقد أصبح مهندس صوت، مصورا، وفيديوغرافر، ومستشار تسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي". 
 
 وليست المرة الأولى التي تنتشر فيديوات وصور له بمزاعم خاطئة. وقد نشرت "النهار" مقالات تدقيق حولها (هنا، هنا).    
 
نقطة اضافية: البحث يضعنا أمام صور لـ"جنوب وسط مومباي بالهند"، في موقعي photo stock editor وistockphoto لتخزين الصور (هنا، هنا، هنا، هنا)، شكلت على ما يبدو "المادة الاولية" لشافنور في عمله الفني الرقمي، قبل ان يضيف اليها مؤثرات بصرية رقمية.  
 
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "غيوم الماماتوس في سماء مومباي" بالهند. في الواقع، الصورة لا تظهر مشهدا حقيقيا، لكونها تلاعباً رقميا فنياً انجزه الفنان الرقمي برنت شافنور، ونشره في آب 2020. 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم