الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

أميركا تفرض عقوبات على اثنين من أقارب بشار الأسد وآخرين بسبب الاتجار بالمخدرات

المصدر: رويترز
شعار وزارة الخزانة مرفوعا على مقرها في واشنطن (4 أيار 2021- أ ب).
شعار وزارة الخزانة مرفوعا على مقرها في واشنطن (4 أيار 2021- أ ب).
A+ A-
أفادت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أن الولايات المتحدة فرضت، اليوم الثلثاء، عقوبات جديدة على ستة أشخاص، بينهم اثنان من أقارب الرئيس السوري بشار الأسد، لدورهم في إنتاج منشط الكبتاغون الخطير أو تصديره.

قالت الوزارة إن الاتجار في الكبتاغون يحقق ربحا يُقدر بمليارات الدولارات وإن العقوبات تسلط الضوء على دور المهربين اللبنانيين وهيمنة عائلة الأسد على تجارة هذا المنشط الخطير الذي يُسهم في تمويل الحكومة السورية.

وقالت أندريا إم جاكي، مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة "أصبحت سوريا رائدة عالميا في إنتاج الكبتاغون الذي يسبب الإدمان، ويتم تهريب الكثير منه عبر لبنان".

وأضافت "بالتعاون مع حلفائنا، سنحاسب أولئك الذين يدعمون نظام بشار الأسد بأرباح الاتجار غير المشروع في المخدرات وطرق مالية أخرى تمكن النظام من الاستمرار في قمع الشعب السوري".

وتنفي حكومة الأسد ضلوعها في إنتاج المخدرات وتهريبها وتقول إنها تكثف حملتها لكبح التجارة المربحة.

ومن بين الذين تعرضوا للعقوبات سامر كمال الأسد، ابن عم الرئيس السوري الذي قالت وزارة الخزانة إنه يشرف على منشآت إنتاج الكبتاغون الرئيسية في اللاذقية بسوريا، ووسيم بديع الأسد، ابن عم آخر اتهمته وزارة الخزانة بدعم الجيش السوري وبأنه شخصية رئيسية في شبكة إقليمية لتهريب المخدرات.

كما عوقب خالد قدور، الذي قالت وزارة الخزانة إنه رجل أعمال سوري وشريك مقرب من ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري وقائد الفرقة الرابعة بالجيش. كما عاقب وزارة الخزانة قائد سابق للجيش السوري الحر المعارض.

واستهدفت وزارة الخزانة كذلك لبنانيين، بعضهم على صلة بجماعة حزب الله اللبنانية وهي حليف وثيق للأسد في صراعه المستمر منذ أكثر من عقد مع المعارضة.

ومن بين هؤلاء نوح زعيتر وحسن دقو. وقال مصدر أمني إنه صادر في حق زعيتر عشرات مذكرات الاعتقال في لبنان لكنه لا يزال طليقا. ولم يرد زعيتر على طلبات من رويترز للتعليق. وصدر حُكم في 2021 بسجن حسن دقو سبع سنوات في لبنان بتهمة تهريب الكبتاغون، بحسب المصدر نفسه.

ويجمد إجراء اليوم الثلثاء أي أرصدة أميركية للمستهدفين ويمنع الأميركيين عموما من التعامل معهم. ومن ينخرطون في تعاملات معينة معهم يواجهون احتمال فرض عقوبات عليهم.

ويقول مسؤولون إقليميون إن حزب الله المدعوم من إيران وأيضا الجماعات المسلحة السورية المرتبطة بحكومة دمشق تقف وراء تصاعد تجارة الكبتاغون الذي يُهرب إما عبر الأردن إلى الجنوب أو عبر لبنان إلى الغرب.

وينفي حزب الله هذه الاتهامات.

وللكبتاغون سوق مزدهرة في الخليج، ويقول مسؤولو مكافحة المخدرات في الأمم المتحدة والغرب إن سوريا، التي تمزقها حرب أهلية منذ عقد، أصبحت موقع الإنتاج الرئيسي في المنطقة لتجارة مخدرات بمليارات الدولارات تُصدر أيضا إلى أوروبا.
 
- بريطانيا -
 بدورها، فرضت بريطانيا عقوبات على 11 شخصا قالت إنها مرتبطون بتجارة مخدرات سورية غير مشروعة تساعد في جني أرباح للحكومة السورية.
 
وقالت إن تجارة الكبتاغون، وهو أمفيتامين يُسبب الإدمان، تصل قيمتها إلى 57 مليار دولار لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وإن الأحد عشر فردا الذين أُضيفوا الى قائمة العقوبات هم رجال أعمال وقادة ميليشيات أو أقارب للرئيس.

وأضافت بريطانيا أن المجموعة ساعدت في إنتاج الحبوب أو تهريبها عبر الشرق الأوسط وإلى أوروبا وآسيا.

وقال طارق أحمد، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، "يستخدم نظام الأسد أرباح تجارة الكبتاغون لمواصلة حملته الإرهابية على الشعب السوري.

وأضاف "المملكة المتحدة والولايات المتحدة ستواصلان محاسبة النظام على قمع الشعب السوري بوحشية وتأجيج عدم الاستقرار في أنحاء الشرق الأوسط".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم