بالرغم من نفي "حزب الله" رسميّاً مسؤوليته عن سقوط صاروخ في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتلّ، والتي خلّفت 10 قتلى و34 جريحاً، إلّا أنّ الجيش الإسرائيلي حمّل "حزب الله" مسؤولية الهجوم، مؤكداً أنّ "ردّه سيكون قويّاً".

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ "إسرائيل تُحمّل لبنان وحزب الله مسؤولية حادثة الجولان"، لافتاً إلى أنّ "الرد على الهجوم سيكون قويّاً جدّاً".

وقال الجيش الإسرائيلي: "بناء على تقييم الوضع والمعلومات الاستخبارية، فإنّ حزب الله يقف وراء إطلاق الصاروخ"، مشيراً إلى أنّ "القذيفة على مجدل شمس أسفرت عن سقوط عدد كبير من المدنيين".

من جهتها، نقلت "القناة 12 الإسرائيلية" عن مسؤول مقرب من نتنياهو قوله إنّ "الهجوم على مجدل شمس سيقود إلى تحوُّل دراماتيكي في المواجهات بالشمال".

ونقلت قناة "سكاي نيوز عربية" عن مصادر إسرائيلية قولها إنّ "الإدارة الأميركية طلبت من إسرائيل أن يكون الرد (متوازناً)".

إلى ذلك، أفاد صحيفة "يسرائيل هيوم" بأنّ "تحقيقاً أوليّاً يشير إلى أن أنظمة الدفاع الجوي واجهت صعوبة في اعتراض الصواريخ بمجدل شمس بالجولان".

كما نقل موقع "واللا" عن الجيش الإسرائيلي: "لم نحذر سكان مجدل شمس قبل وقوع الهجوم ولم ندفعهم لاتخاذ إجراءات"، فيما تحدّث إعلام إسرائيلي عن أنّ "الجبهة الداخلية تُبلغ السكان باحتمال تغيير التعليمات خلال الساعات المقبلة".

 

ودفعت هذه الحادثة إلى خروج مواقف مندّدة من زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الذي قال إنّه "على نتنياهو أن يكون في إسرائيل في مثل هذه الأوقات وأن يشارك في إدارة الحرب".

 

وأضاف: "على الحكومة الإسرائيلية أن تضع حدًاً للفوضى في الشمال، ولا يمكن أن يستمر الوضع على هذا النحو".

أمّا زعيم حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بيني غانتس، فاعتبر أنّ "الوقت حان لإبرام صفقة تبادل وتوجيه التصعيد إلى الجبهة الشمالية".