الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

الراعي: يتطلّع اللبنانيّون لإجراء الانتخابات كاستحقاق دستوريّ للمساءلة والمحاسبة

المصدر: "النهار"
البطريرك الراعي في بكركي.
البطريرك الراعي في بكركي.
A+ A-
قدّم البطريرك الماروني ماربشارة بطرس الراعي التهاني والتمنيات بالميلاد المجيد، مرحّباً بـ"مؤسّسة البطريرك نصرالله صفير"، "المشارِكة في قداس تهنئة العذراء مريم" في بكركي. وقال: "أراد المثلّث الرحمة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير هذه المؤسّسة الحاملة إسمه لمساعدة الطلّاب في أقساطهم الجامعيّة، وتقديم الخدمات الإجتماعيّة والصحيّة بالتعاون مع رابطة كاريتاس- لبنان، وعشرين طبيبًا من مختلف الإختصاصات. وحوّل بيته الوالديّ في ريفون مركزًا لهذه المؤسّسة". كما حيّا "أعضاء رابطة عائلة اسطفان الكرام: هيئتها التأسيسيّة: رئيسها السفير شربل إسطفان وأعضاءها التسعة الآخرين، ونتمنّى لها النجاح في تحقيق أهدافها وبخاصّة العمل على شدّ روابط الأسرة ووحدتها. وهي بذلك تشكّل نسيجًا متماسكًا ضمن الوحدة الوطنيّة".

وفي عظته بعد القداس الألهي قال الراعي: "فيما نهنّئ العذراء مريم، أمّ الإله، نرفع صلاتنا إليها بنشيدها نفسه ببعديه: في الأوّل، نعظّم الربّ على ما أجرى في مريم من عظائم، ومن خلالها في كلّ الكائنات البشريّة. في الثاني، نكل ابتهالات أبناء الله، إلى مريم أمّ يسوع، لأنّها تعرف حقيقة البشريّة وحاجاتها وقد اتّحد بها ابن الله وتضامن معها".
 


وأضاف: "بتلاوة هذا النشيد أمام المغارة، نواصل الشكر لله على صنيعه لنا، إذ سبق وأعدّنا بمحبّته لنكون أبناءه بالابن الوحيد، وغسل خطايانا بدمه، بفيض من نعمته؛ ونشكره على كشفه لنا سرّ مشيئته التي حقّقها بالمسيح ليجمع فيه تحت رأس واحد كلّ شيء ممّا في السماوات وما على الأرض؛ كما نشكره على اختياره لنا ميراثًا له لنكون مدحةً لمجده"، قائلاً إنّ "نشيد العذراء هو نشيد الكنيسة التي تشكر الله الآب الذي بفيض من محبّته أرسل لنا ابنه مخلّصًا وفاديًا، بالروح القدس. وهو نشيد الفقراء الذين يشكرون الله على الرجاء المسكوب في قلوبهم بتحقيق وعوده".
وتابع: "يهنّئ الناس بعضهم بعضًا على الخير الذي يفعلون، لا على الشرّ وتحقيق الخراب والتعطيل والإفقار. نهنّئ المسؤولين السياسيّين والأحزاب والنافذين على إنجازاتهم الكبيرة لخير الوطن والشعب. أمّا الذين من بينهم يعطّلون مسيرة الدولة فلا يستحقّون سوى الإدانة والشجب. نُدينهم لأنّهم يعتمدون استمراريّة الأزمات، وزيادة الإنهيار، وتراجع قيمة الليرة، وتفكّك المؤسّسات، وارتفاع نسبة البطالة، ومقاومة الحلول"، مضيفاً أنّه "عن هذا الواقع الهدّام أعرب قداسة البابا فرنسيس في رسالته بالأمس إلى "المدينة والعالم" عن "قلقه على لبنان الذي يتأّلم من أزمة غير مسبوقة، مع أوضاع اقتصاديّة واجتماعيّة مقلقة".
 
وفي الشأن السياسي، قال الراعي: "يتطلّع اللبنانيّون إلى وجوب إجراء الإنتخابات النيابيّة في أيّار المقبل كاستحقاق دستوريّ يفسح في المجال ليمارسوا حقّهم في المساءلة والمحاسبة. وهذه الانتخابات تكون ضمانة لاجراء الانتخابات الرئاسية وإنّهم يتوقون إلى رؤيةِ جيلٍ سياسيٍّ جديدٍ يَتمتّعُ بمؤهّلاتِ القيادةِ وحُسنِ الحَوكمة، يَفْقَهُ معنى حيادِ لبنان ودورهِ السلميّ والحضاريّ في المنطقة بعدما تأكدوا، أن لا إصلاحَ ولا تغييرَ ولا إنقاذَ من خلالِ جماعةٍ سياسيّةٍ عَبثَت بالبلادِ والعِبادِ منذ ثلاثينَ سنةٍ ونيّف"، مؤكداً أنّ "شعبُنا يتطّلع إلى جيلٍ وطنيٍّ جديدٍ يَتقدّم إلى المسؤوليّةِ الوطنيّةِ بشجاعةٍ وأخلاقيّة، ويُقدِّمُ برنامجًا واضحًا، أوّلًا على الصعيدِ السياسيّ، ثمّ على الأصعدة الإقتصاديّة والإجتماعيّة والماليّة".

وختم قائلاً: "في عيد تهنئة أمّنا وسيّدتنا مريم العذراء نكل اليها أمنياتنا، ومعها نرفع نشيد التعظيم والشكر للثالوث القدّوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد".
 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم