الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

الطيران الإثيوبي قصف عاصمة تيغراي... وبيان حكومي

المصدر: أ ف ب
صورة أرشيفية- شاحنة عسكرية مدمرة مهجورة في حقل قرب قرية أياسو جبريل شرق مدينة ألاماتا الإثيوبية (10 ك1 2020، أ ف ب).
صورة أرشيفية- شاحنة عسكرية مدمرة مهجورة في حقل قرب قرية أياسو جبريل شرق مدينة ألاماتا الإثيوبية (10 ك1 2020، أ ف ب).
A+ A-
قصف الطيران الحربي الإثيوبي مدينة ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي الجمعة، في تصعيد حاد للقتال الذي استؤنف الأربعاء في شمال البلاد بين القوات الحكومية ومتمردي جبهة تحرير شعب تيغراي، بعد خمسة أشهر من الهدنة.

ولم تؤكد الحكومة الفدرالية التي يرأسها أبيي أحمد عملية القصف على الفور، لكنها أعلنت في بيان عزمها تنفيذ "إجراءات" في تيغراي داعية السكان إلى الابتعاد عن الأهداف العسكرية.
 
من ناحية أخرى، نفت بشكل قاطع اتهامات المتمردين بقتل الجيش الفدرالي مدنيين.

وفي وقت مبكر بعد ظهر الجمعة، قال الناطق باسم متمرّدي تيغراي كينديا غيبريهيوت لوكالة فرانس برس إن "طائرة ألقت قرابة الظهر... قنابل على منطقة سكنية وروضة أطفال في ميكيلي أسفرت عن مقتل أو جرح مدنيين".
 
وأكد مسؤول في مستشفى أيدير في ميكيلي لوكالة فرانس برس أن المنشأة الطبية استقبلت "أربعة قتلى، بينهم طفلان وتسعة جرحى".
 
وأفاد مكتب الاعلام التابع للحكومة الإثيوبية وكالة فرانس برس أن "سلاح الجو الإثيوبي يردّ بوضوح على الهجوم ضد إثيوبيا ولا يستهدف سوى مواقع عسكرية"، مؤكدا أن متمردي تيغراي "وضعوا أكياس جثث زائفة في مناطق مدنية للقول إن الطيران استهدف مدنيين".
 
وتتبادل الحكومة ومتمردو جبهة تحرير شعب تيغراي المسؤولية عن استئناف القتال على الحدود الجنوبية الشرقية للإقليم والتي أنهت الأربعاء هدنة استمرت خمسة أشهر.

واندلعت الحرب في تشرين الثاني 2020 في شمال إثيوبيا وتسببت بسقوط آلاف القتلى ونزوح أكثر من مليوني شخص، فيما تحذر الأمم المتحدة من وضع أشبه بالمجاعة لآلاف الاثيوبيين.

- دعوات دولية -
ويثير استئناف المعارك مخاوف من عودة الصراع على نطاق واسع ويبدد الآمال الضعيفة بإحياء مفاوضات السلام.

ودعت دول كثيرة ومنظمات من بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الأربعاء إلى وقف النزاع وإيجاد حل سلمي للصراع المتواصل منذ 21 شهرا.

وكتب الناطق باسم المتمردين غيتاتشو رضا على تويتر "فيما يدعو المجتمع الدولي الطرفين المتحاربين إلى وقف التصعيد، اختار أبيي أحمد إرسال قواته الجوية لمهاجمة المدنيين في ميكيلي".

ودعا المجتمع الدولي إلى "التوقف عن مراعاة أبيي" و"الضغط على النظام لدفعه إلى التفاوض بحسن نية".

والجمعة، طلبت السلطات الإثيوبية من المجتمع الدولي "إدانة الاستفزازات الدائمة" لمتمردي تيغراي ودفعهم "نحو خيار السلام الذي اقترحته الحكومة".

- فرار سكان -
قبل قصف ميكيلي، كان يبدو أن المعارك التي اندلعت الأربعاء في منطقتي أمهرة وعفر المحاذيتين للطرف الجنوبي الشرقي لتيغراي لم تمتدّ.

والجمعة، كان القتال مستمرا في ميكيلي لليوم الثالث على التوالي بحسب سكان.

وليس باستطاعة الصحافيين الوصول إلى شمال إثيوبيا ما يجعل التحقق المستقل مستحيلا. كما أن شبكة الاتصالات في هذه المناطق غير منتظمة.

وقال أحد سكان كوبو على مسافة 500 كيلومتر شمال أديس أبابا ونحو عشرة كيلومترات جنوب الحدود مع تيغراي، طالبا عدم كشف هويته ظهر الجمعة "أسمع أصوات أسلحة ثقيلة، لكن بدون إطلاق نار".

وأضاف "يتم تداول القليل من المعلومات الواضحة" ما يخلق حالة من "الارتباك والخوف وعدم اليقين" بين السكان موضحا أن "نساء وأطفالا يحاولون مغادرة المدينة" حيث أوقفت بعض الخدمات العامة والشركات نشاطاتها.

وفي منطقة أمهرة أيضا، قال أحد سكان ميهاغو، وهي منطقة حدودية مع تيغراي تقع على مسافة حوالى ثلاثين كيلومترا شمال غرب كوبو، الجمعة إنه كان يسمع "انفجارات وأصوات إطلاق نار" منذ اليوم السابق.

وأضاف لوكالة فرانس برس "مجموعات كبيرة من السكان تفر من البلدات المجاورة".

في منطقة عفر كان "القتال مستمرا" الجمعة بين بلدتي يالو وغولينا الواقعتين على مسافة 15 و20 كيلومترا على التوالي من حدود تيغراي.
 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم