الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

عون من روما: لبنان يجتاز مرحلة قاسية من الصعاب

المصدر: "النهار"
عون في روما.
عون في روما.
A+ A-
وصل رئيس الجمهورية ميشال عون والوفد المرافق، إلى مطار فيوميتشينو في روما، في زيارة رسمية إلى الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس، كما يزور للمناسبة نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في قصر الكويرينالي الرئاسي.
 
وكان في استقبال عون والوفد المرافق على أرض المطار المونسنيور جوزف مورفي رئيس التشريفات في الكرسي الرسولي والسفير البابوي فرانشيسكو كاناليني ممثلين الحبر الأعظم، والمستشار كارميلو فيكارا من التشريفات الدبلوماسية في وزارة الخارجية الايطالية، إلى جانب سفير لبنان لدى حاضرة الفاتيكان الدكتور فريد الياس الخازن وسفيرة لبنان في إيطاليا السفيرة ميرا الضاهر، والمعتمد البطريركي الماروني لدى الكرسي الرسولي المطران يوحنا رفيق الورشا، ووكيل المعهد الحبري في روما الأب جوزف صفير، والاب انطونيوس الشويفاتي من محكمة الروتا في الفاتيكان وكيل جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة.
 
وأعرب رئيس الجمهورية عن سروره لوجوده في روما، مؤكّدا على الاهمية التي يعلقها على لقائه، للمرة الثانية في خلال عهده، الحبر الاعظم البابا فرنسيس بالنظر إلى عمق العلاقات التي تربط لبنان وابنائه من كافة الطوائف بالكنيسة والاحبار الأعظمين. 
 
وشدّد عون على أن "لبنان يجتاز منذ فترة مرحلة قاسية من الصعاب الاقتصادية والاجتماعية انفجرت نتيجة تراكمات تعود لسنوات من إدارة خاطئة للشأن العام، تفاقمت مع انتشار وباء كورونا والانفجار الكبير الذي وقع في مرفأ بيروت وسبب كارثة انسانية كبرى وأضرارا في الأرواح والممتلكات"، معتبراً في الوقت عينه أن "للكرسي الرسولي مكانة خاصة في قلب كل لبناني، إذ لطالما وقف المسؤولون فيه إلى جانب لبنان، في مختلف الظروف الصعبة التي اجتازها، على مر تاريخه. وكان اللبنانيون من مختلف الطوائف مطمئنين على الدوام أن عين سيد الكرسي الرسولي عليهم، تحيطهم بالعناية والصلاة، وتؤكد على صون وحدتهم. وعلى أن البابا فرنسيس سبق له أوفد لهذه الغاية صاحب النيافة أمين سر الدولة الكاردينال بيترو بارولين الى لبنان عقب انفجار بيروت، وبعد قرابة السنة أمين سر العلاقات مع الدول المونسنيور بول-ريتشارد غالاغير. ولا يمكننا أن ننسى بادرة الحبر الأعظم في تخصيص يوم صلاة وتأمل خاص بلبنان في قلب الكرسي الرسولي في اول تموز المنصرم."
 
واكّد عون على أنه يحمل إلى قداسة البابا فرنسيس رسالة محبة باسم اللبنانيين جميعا، وتجديد الدعوة الرسمية التي سبق ووجهتها اليه، للزيارة لبنان كي يعيد اليه الرجاء بانطلاقة مسيرة التعافي، في وقت احوج ما نكون فيه الى دعائه وكلماته.
 
في السياق، اعتبر رئيس الجمهورية أن "المسيحية في لبنان ليست في خطر، على ما يصر البعض على تصويره". وأضاف: "إني أتطلع الى هذه الزيارة كبارقة أمل لتؤكّد من خلالها أن لبنان ليس بزائل، وهو سيبقى على الرغم من كافة الصعاب، وهي جسام، نموذجاً للعيش معا، وفق ما يصر عليه جميع اللبنانيين. وما من أحد في لبنان قاتل الآخر بهدف تغيير مذهبه الديني أو ايمانه. من هنا لا زلنا نعتبر اليوم لبنان مركزا للتلاقي في العالم بين المسيحية والاسلام بكافة طوائفهما، وكذلك ملتقى لمختلف الحضارات."
 
وختم رئيس الجمهورية بالقول: "إن زيارتي، في هذا الظرف بالذات إلى عاصمة الكثلكة تأتي ليس في سياق توثيق العلاقات مع الفاتيكان، فحسب، فهذا أمر مفروغ منه كونه ثابتة من ثوابت علاقات لبنان مع الخارج. لكننا نعتبر أن قداسة البابا، بصفته القوة الروحية والمعنوية الاكبر في العالم، هو اكثر من يساعدنا لا سيما في الظروف الصعبة، بما له من تأثير. وهو لم يتخلّف يوما عن اعتبار لبنان اولوية، على الرغم من تكاثر اطر اهتماماته في عالم يعاني من ازمات عديدة ومتشابكة، آخرها الحرب الدائرة في اوروبا بين روسيا واوكرانيا والتي ترخي بظلالها على العلاقات الدولية قاطبة."
 
 
وبعد استراحة قصيرة في صالون الشرف، إنتقل رئيس الجمهورية إلى مقرّ إقامته في فندق "باركو داي برينشيبي Parco dei principi" في العاصمة الإيطالية، حيث عقد على الفور إجتماعي عمل مع السفير الخازن ومن ثم مع السفيرة الضاهر للإطلاع على الترتيبات النهائية لبرنامج لقاءاته في الكرسي الرسولي، كما وفي القصر الرئاسي الايطالي، قصر الكورينالي، والتي ستبدأ منذ الغد.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم