"حزب الله" يشعل الجبهتين وعون يتماهى وحليفه
05-01-2022 | 00:00
المصدر: "النهار"
لو كان في لبنان دولة طبيعية بالحدود الدنيا لمفهوم الدولة لكان الحدث المخيف امس تمثل في ارقام مفزعة تصاعدية سواء في تفشي جائحة كورونا مع بلوغ الإصابات رقما قياسياً مخيفاً هو 5087 إصابة و19 حالة وفاة، ام على الصعيد المالي والاقتصادي حيث اخترق الدولار في السوق السوداء سقف الثلاثين الف ليرة وألهب معه أسعار المحروقات كما الأسعار الاستهلاكية كافة. ولكن في "لادولة" لبنان تقدمت "فتنة" التآمر على مصالح لبنان كل ما يتصل بكارثة الانهيار، بل شكلت هذه الفتنة بعينها مسبباً من مسببات التفلت اللاهب للدولار بعدما اشتعلت البلاد بأوسع موجة من السجالات والحملات المتبادلة مهددة بمزيد من الاشتباكات السياسية والتعقيدات الإضافية في ازمة شل الحكومة كما باستعار المعارك العلنية والضمنية بين الرئاسات. وليس خافياً ان الهجوم المقذع الذي افتعله وفجره الأمين العام لـ"حزب الله " السيد حسن نصرالله مساء الاثنين على المملكة العربية السعودية وعاهلها الملك سلمان بن عبد العزيز سواء كان بأمر عمليات إيراني مباشر ام بتطوع اندفاعي من نصرالله وحزبه قد حقق هدفين على الأقل يبدو واضحا ان الحزب خطط لهما : عربيا وإقليميا إعادة التخريب بقوة على كل المساعي والجهود لاحتواء تداعيات تورط الحزب في الحرب اليمنية ضد السعودية، وتاليا تمزيق محاولات احتواء الخراب اللاحق بعلاقات لبنان مع السعودية والدول الخليجية. ولبنانيا تسعير التوترات السياسية بل أيضا الطائفية والمذهبية على خلفية انكشاف الوضع السلطوي والحكومي كأنه منعدم الوجود امام التسلط الذي يبيح الحزب لنفسه الامعان في التباهي به، الامر الذي اطلق في وجهه ردود فعل وإدانات واسعة ولكنها تبقى من دون الأثر اللازم والغطاء الرسمي الضروري لتصويب الخلل الكبير، اذ يكفي ان يأتي تعليق رئيس الجمهورية ميشال عون امس على هذا الموضوع على طريقة " بدل ما يكحلها عماها "من خلال موقفه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول