الأربعاء - 08 أيار 2024

إعلان

عون: لانتخاب رئيس جديد للبلاد يستكمل مكافحة الفساد

المصدر: "النهار"
الرئيس ميشال عون ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا (حسام شبارو).
الرئيس ميشال عون ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا (حسام شبارو).
A+ A-
أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا "موافقة لبنان على الصيغة النهائية التي أعدّها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، والتي ستشكل مدخلاً أساسياً لمواجهة الازمة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها البلد، وستساهم في النهوض الاقتصادي اللبناني من جديد والانطلاق في ورشة إعادة الاعمار".

هذا وشكر عون فرنسا على دورها في تحقيق هذا الترسيم، معوّلاً على دور مهم يمكن أن تقوم به في المساعدة على وضعه موضع التنفيذ، محمّلاً الوزيرة كولونا تحياته إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "الصديق الشخصي لي وللبنان، الذي وقف دائماً إلى جانبنا ودعم قضايانا".

كما أشار إلى أنه "يسعى منذ فترة غير قصيرة لتحقيق التغيير الذي يرتد إيجاباً على لبنان، والقيام ببعض الإصلاحات على الصعيد السياسي"، لافتاً إلى "إنجاز بعض الأمور ومنها التدقيق المحاسبي المالي، وتلبية بعض شروط صندوق النقد الدولي التي تعتبر أساسية للتوصل إلى اتفاق معه، ومنها إقرار الموازنة، ورفع السرية المصرفية، على أمل أن يصار إلى إقرار إعادة هيكلة المصارف وقانون "الكابيتال كونترول" في وقت قريب".

إلى ذلك، أكّد عون "على العمل من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي، فضلاً عن سعيه إلى تشكيل حكومة جديدة لا سيما وأن الوقت لا يعمل لمصلحة لبنان، في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها، وأنه من المهم جداً التوافق على رئيس جديد للجمهورية يتولى مهامه ويضمن استمرار عمل مؤسّسات الدولة واستكمال عملية مكافحة الفساد"، طالباً من كولونا "مساعدة فرنسا في موضوع إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم بعدما بات عددهم يفوق المليوني شخص في لبنان، والذين يعيشون في ظروف صعبة أيضاً بسبب عدم قدرة لبنان على تأمين الاحتياجات اللازمة لهم وقد ظهرت أخيراً إصابات "الكوليرا" في عدد من مخيمات إيوائهم، إضافة إلى المشاكل الاقتصادية والمعيشية والأمنية التي يسبّبها هذا العدد الضخم من النازحين".

من جهتها، أوضحت كولونا أن "ماكرون طلب منها نقل تهانيه لانتهاء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وتمنياته الازدهار للبنان وشعبه، والتشديد على الصداقة التي تربط البلدين والشعبين"، مشيرةً إلى أن "الرئيس الفرنسي يسعى لدى كل الدول الصديقة لمساعدة لبنان".

أيضاً، لفتت إلى أنه "بعد انتهاء مفاوضات الترسيم، باتت زيارتها إلى لبنان تدور في أجواء أكثر إيجابية، وبعد موافقة لبنان ستبدأ شركة "توتال" عملها في الكشف والتأكّد من نوعية النفط الموجود، وأن الأمور ستسير على الطريق الصحيح"، مؤكّدة "تمسّك بلادها بصداقتها مع لبنان، خصوصاً في الأوقات الصعبة"، متمنيةً أن "يتمكن اللبنانيون من تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها بلدهم، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وإقرار الإصلاحات الضرورية للنهوض الاقتصادي".

وأشادت كولونا بـ"مواقف عون خلال مسيرته الطويلة"، معتبرةً أن "إجراء الإصلاحات اللازمة واحترام المواعيد الدستورية سيكون بمثابة رسالة إيجابية للدول التي تعاني بدورها من أزمات باتت معروفة، كي تبدأ في المبادرة للمساعدة" مشدّدة على "دور مجلس النواب في إقرار القوانين الإصلاحية اللازمة".

وقبل مغادرتها قصر بعبدا، دوّنت كولونا في السجل الذهبي العبارة التالية:
"أتيت إلى بيروت وأنا مليئة بالأمل والثقة بلبنان المستقبل، في ظل هذه الأوقات المصيرية، حاملة رسالة صداقة من فرنسا. لطالما كنا إلى جانب الشعب اللبناني وسنواكبه في المشاريع التي ينوي تنفيذها".
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم