الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

رئاسة الجمهورية: عون لم يُقفِل يوماً باب القصر أمام أحد فكيف أمام الرئيس المكلّف؟

المصدر: "النهار"
الرئيسان عون وميقاتي.
الرئيسان عون وميقاتي.
A+ A-
أعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أنّ "وسائل إعلام تناولت خلال الأيام الماضية مواقف وآراء متعدّدة حول موضوع تأليف الحكومة الجديدة نُسب بعضها إلى رئيس الجمهورية ميشال عون وبعضها الآخر إلى رئيس الحكومة المكلّف، وإلى سياسيين وإعلاميين وغيرهم، والمؤسف أنّ بعض ما نُشر من مواقف تجاوز الأصول، وأحياناً اللياقة وقواعد التخاطب".

و"وضعاً للأمور في نصابها"، أكد مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، في بيان، أنّ "موقف رئيس الجمهورية حيال مسألة تشكيل الحكومة ينطلق من أنّ الدستور حدد صراحة الآلية الواجب اعتمادها في تشكيل الحكومات ولا سيما في الفقرة الخامسة من المادة 53، التي تنصّ على أنّ رئيس الجمهورية "يصدر بالاتفاق مع رئيس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة ومراسيم قبول استقالة الوزراء أو إقالتهم"، وبالتالي، فإنّ رئيس الجمهورية ليس في وارد التخلّي عن شراكته الدستورية الكاملة في تأليف الحكومة، الأمر الذي يعني أنّه لا يكفي أن يُقدّم الرئيس المكلف تشكيلة حكومية هي خلاصة اقتناع تولد لديه نتيجة المعطيات المتوافرة ومواقف الكتل والنواب والقيادات والشخصيات السياسية، بل أنّ لرئيس الجمهورية رأيه وملاحظاته، فهو مسؤول تجاه قسمه الدستوري وامام الشعب، كما أنّ رئيس مجلس الوزراء مسؤول أمام مجلس النواب، وليس في الوارد لدى عون التنازل عن هذه المسؤولية لأيّ سبب كان تماماً كما ليس في حسابه قبول سياسة الفرض".

وأضاف بيان بعبدا: "بالنسبة إلى الموعد الذي طلبه الرئيس المكلّف لزيارة قصر بعبدا، فإنّ الحقيقة أنّ رئيس الجمهورية لم يُقفل يوماً باب القصر أمام أحد فكيف أمام الرئيس المكلّف، وحقيقة الأمر أنّ الرئيس كان ينتظر مقاربة جديدة من الرئيس المكلّف في ضوء الملاحظات التي كان أبداها على التشكيلة المقترحة تحصيناً لها في ضوء المهام المنتظرة من الحكومة العتيدة في ظل التحديات والأوضاع الحساسة والخطيرة على أكثر من صعيد التي تعصف بالبلاد والعباد والتي لا تحتمل تأبيد التصريف والرهانات الخاطئة. هذا وقد اتصل رئيس الحكومة المكلف بالرئيس عون قبل سفره وافاده بانه سيأتي لزيارته فور العودة".

وتابع البيان: "من المؤسف الإيحاء في بعض ما يكتب ويقال وكأن رئاسة الجمهورية تسيء الى مقام رئاسة مجلس الوزراء، ذلك أنّ هذا الأمر لم يرد يوماً في مواقف رئيس الجمهورية، لا في القول ولا في الممارسة، وبالتالي فان الاستناد الى "محيطين" و"هامسين" و"معرقلين" و"مسيئين" لا يأتلف مع الواقع لأنّ ما يريد الرئيس عون إعلانه، إنّما يقوله بوضوح وصراحة من دون مواربة، ويصدر عنه مباشرة أو عبر مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية"، مؤكداً أنّ "الحاجة الماسة اليوم هي الى حكومة مكتملة الأوصاف الدستورية وقادرة على اتخاذ القرارات التنفيذية وليس الى بيانات من هنا وتسريبات من هناك تزيد الأمور تعقيداً".

وختم بيان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: "نأمل أن تضع هذه الإيضاحات حدّاً لأيّ نقاش لا سيما وأنّ تشكيل الحكومة مكانه معروف وطريقته الدستورية معروفة، وغير ذلك لا يستقيم".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم