الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

الأسد يصل إلى موسكو ومحادثات مع بوتين الأربعاء

المصدر: النهار- أ ف ب
الاسد يستعرض حرس الشرف في مطار ڤنوكوڤا الدولي في موسكو (14 آذار 2023- الرئاسة السورية).
الاسد يستعرض حرس الشرف في مطار ڤنوكوڤا الدولي في موسكو (14 آذار 2023- الرئاسة السورية).
A+ A-
يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غداً الأربعاء، نظيره السوري بشار الأسد في موسكو لإجراء محادثات في الكرملين، في خضم تحوّل في العلاقات بين سوريا ودول شرق أوسطية.

وأشار الكرملين إلى أنه "ستتم مناقشة قضايا الساعة المتعلقة بتطوير التعاون الروسي السوري في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والإنسانية، بالاضافة إلى آفاق تسوية منسقة للوضع في سوريا وحول البلاد".

من جهتها، ذكرت الرئاسة السورية أنّ الأسد وصل الثلثاء إلى موسكو في زيارة رسمية سيلتقي خلالها بوتين.

وأشار بيان الرئاسة السورية إلى أنّه كان في استقبال الأسد "ميخائيل بوغدانوف ممثِّلاً خاصّاً للرئيس بوتين نائب وزير الخارجية وألكسندر يفيموف سفير روسيا في دمشق والدكتور بشار الجعفري سفير سوريا في موسكو"، موضحاً أنّ الأسد يرافقه "وفد وزاري كبير".

تُعَد روسيا أحد أبرز حلفاء الحكومة السورية إلى جانب ايران، وقدمت لها منذ بداية النزاع في العام 2011 دعماً ديبلوماسياً واقتصادياً، ودافعت عنها في المحافل الدولية خصوصاً في مجلس الأمن الدولي حيث منعت مشاريع قرارات عدة تدين النظام السوري.

وساهم التدخّل العسكري الروسي في سوريا منذ أيلول 2015 بقلب ميزان القوى في النزاع لصالح الجيش السوري ومكنه من تحقيق انتصارات عدة في مواجهة الفصائل المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية على حد سواء.

وينتشر في جميع أنحاء سوريا الآلاف من الجنود الروس دعماً للجيش السوري. كما تعمل مجموعة من أفراد الأمن الخاص الروسي في الميدان.
 
 
 
 
 
تعزيز الدعم الإقليمي

منذ بدء النزاع كانت حكومة الأسد ترزح تحت وطأة عزلة سياسية إقليمية، لكن منذ الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من شباط وأوقع عشرات آلاف القتلى في البلدَين بدأ الرئيس السوري يتلقى اتّصالات من مسؤولين عرب ومساعدات.

ويقول محلّلون إنّ الأسد قد يستغل هذا الزخم لتعزيز الدعم الإقليمي له.

بعد الزلزال، قدّم بوتين مساعدات روسية لكل من تركيا وسوريا.

وأدّت الحرب في سوريا إلى توتير العلاقات بين دمشق وأنقرة التي دعمت طويلاً فصائل معارضة للأسد.

لكن محلّلين يشيرون إلى أنّ موسكو تحاول ردم الهوة بين حليفتيها اللتين تجمعهما "العداوة" لفصائل مسلّحة كردية تتمركز في شمال سوريا تدعمها واشنطن وتصنّفها أنقرة منظّمات "إرهابية".

في كانون الأول، التقى وزيرا الدفاع السوري والتركي في موسكو في لقاء هو الأول مند بدء الحرب على الأراضي السورية.

وكان الأسد قد أشار في كانون الثاني إلى أن اللقاءات السورية-التركية برعاية روسيا يجب أن تكون مبنية على إنهاء "الاحتلال"، اي الانتشار العسكري التركي في سوريا.

وأفادت تقرير إعلامية الثلثاء بأنّ العلاقات بين دمشق وأنقرة قد تكون من ضمن الملفات التي ستُطرَح خلال اللقاء بين بوتين والأسد.

ويأتي الاجتماع في أعقاب الإعلان المفاجئ الذي صدر الجمعة بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران بعدما بقيت مقطوعة منذ العام 2016، إثر مفاوضات استضافتها الصين.

ويعود آخر لقاء بين الأسد وبوتين في موسكو إلى أيلول 2021، ومذّاك لم يجر الأسد أي زيارة للعاصمة الروسية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم