الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

عون: ملف ترسيم الحدود من صلب مسؤولياتي الدستورية... والاستشارات في الأيام المقبلة

المصدر: "النهار"
ميشال عون (نبيل اسماعيل).
ميشال عون (نبيل اسماعيل).
A+ A-
أكّد رئيس الجمهورية ميشال عون أن معالجة ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، تنطلق من المحافظة على مصلحة لبنان، وعلى حقوقه في مياهه وأرضه، وأن هذا الملف الذي يندرج في إطار المفاوضات الدولية هو من صلب مسؤوليات رئيس الجمهورية استنادا إلى المادة 52 من الدستور.
 
موقف عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفداً من سفراء دول الشمال ضم، سفيرة الدانمارك لدى لبنان Merete Juhl، وسفير النروج لدى لبنان Martin Yttervik، وسفيرة فنلندا لدى لبنان Tarja Fernandez، وسفيرة السويد لدى لبنان Ann Dismorr.
 
وشدد عون أمام الوفد على أنه سوف يواصل جهوده للوصول إلى نتائج إيجابية في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية لاسيما مع مجيء الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل السفير آموس هوكشتاين إلى بيروت مع بداية الأسبوع المقبل.
 
ولفت عون إلى أنه "سنطلب من هوكشتاين استئناف مساعيه لإعادة تحريك المفاوضات غير المباشرة خصوصا أن لبنان يريد من خلال هذه المفاوضات أن يتمكّن من استثمار ثروته النفطية والغازية في المياه اللبنانية، وأن يحافظ على الاستقرار والأمن في المنطقة الحدودية".
 
وردا على أسئلة السفراء، أوضح عون أن "المسار الديموقراطي سوف يستمر في الأيام المقبلة من خلال الاستشارات النيابية لتكليف شخصية لتشكيل الحكومة الجديدة التي يفترض أن تنال ثقة مجلس النواب وتباشر العمل في معالجة القضايا الملحة، لا سيما الوضع الاقتصادي وخطة التعافي والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي التي يتوقع أن تؤمّن للبنان قروضا تساعده على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها".
 
ولفت عون إلى أن عامل المال لعب دورا في مسار الانتخابات النيابية الأخيرة، واذا ما وردت طعون فان المجلس الدستوري يفصل بها وفق القواعد الدستورية المعتمدة.
 
إلى ذلك، شدد عون على أهمية العلاقات التي تربط لبنان مع دول الشمال، شارحا موقف لبنان من الحرب الروسية – الأوكرانية وتأثيرها على اقتصاديات العالم.
 
من جهتهم أكّد سفراء الدول الاربع على دعمهم للبنان في مختلف المجالات والاستمرار في تقديم المساعدات في المجالات التي يحتاجها، متطلعين الى تعزيز العلاقات بين دولهم ولبنان.
 
على صعيد آخر، هنأ رئيس الجمهورية قوى الأمن الداخلي، قيادة وضباطاً وأفراداً، بمرور 161 عاماً على تأسيسها، منوهاً بكل الجهود والتضحيات التي يبذلونها في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان، وتطبيق القوانين التي ترعى كافة جوانب الحياة والمجتمع.
 
وتوجه عون إلى أفراد هذه القوى، معبراً عن "تقديره لالتزامهم برسالتهم، وتفانيهم في عملهم برغم الظروف القاسية التي يعيشونها جراء الأزمة الاقتصادية التي تعصف بوطنهم. وأكد أنه لا يدخر جهداً في سبيل تحسين أوضاعهم، وأوضاع رفاقهم في باقي المؤسسات الأمنية والعسكرية".
 
وشدد رئيس الجمهورية على حجم المسؤولية الملقاة على عاتق قوى الأمن الداخلي، والدور الذي تقوم به تجاه اللبنانيين دون تمشييز أو تحيز، داعياً أفرادها إلى أن يظلوا قدوة في الانضباط، والحياد، والعطاء الوطني.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم