الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

قتال "على الأرض" وتسلّل"بالمظلات" بحراً وبراً وإعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء إسرائيل... "النهار" في تغطية متواصلة لعملية "طوفان الأقصى" (صور - فيديو)

المصدر: "النهار"
  فلسطينيّون يتحرّكون نحو السياج الحدودي مع إسرائيل من خان يونس (أ ف ب).
فلسطينيّون يتحرّكون نحو السياج الحدودي مع إسرائيل من خان يونس (أ ف ب).
A+ A-
اندلعت السبت حرب جديدة بين إسرائيل وقطاع غزة بعد عملية عسكرية مباغتة نفذتها حركة "حماس" التي أطلقت آلاف الصواريخ وتوغلت في أراض إسرائيلية وقالت إنها أسرت إسرائيليين.

وردّت إسرائيل بغارات جوية مكثفة على قطاع غزة، وصدرت إدانات دولية واسعة لهجوم "حماس"، ودعت دول أخرى الى ضبط النفس.

وحتى بعد الظهر، بلغت حصيلة القتلى في الجانب الإسرائيلي 70 قتيلاً ومئات الجرحى، بحسب مصادر طبية، وفي الجانب الفلسطيني 198 قتيلاً وأكثر من 1600 جريح.
 
 
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة عبر الفيديو "نحن في حرب، ليست مجرد عملية أو دورة عنف، إنما هي حرب".

وتحدث عن "هجوم مباغت" من حماس، مضيفاً "نحن في حرب وسنكسبها".

ولم تتوقف صفارات الإنذار في المدن والقرى الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، وكذلك دوّت هذه الصفارات في تل أبيب والقدس حيث اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية العديد من الصواريخ.
 
 
 
 
 
 
 
 
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان "وصل إجمالي عدد الشهداء والجرحى السبت الى 198 شهيداً و1610 إصابات بجروح مختلفة".

وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته تخوض معارك "على الأرض" ضد مقاتلين فلسطينيين في المناطق المحيطة بقطاع غزة بعد تسلل هؤلاء "بالمظلات" بحراً وبراً.
 
 
وقال المتحدث باسم الجيش ريتشارد هيخت خلال إيجاز صحافي "كانت عملية مزدوجة تمت من خلال مظلات عبر البحر والأرض".

وأضاف "نحن نقاتل في الوقت الحالي، نقاتل في مواقع معينة في محيط قطاع غزة... قواتنا تقاتل الآن على الأرض" في إسرائيل.

وأشار إلى أنه سيتم نشر الآلاف من جنود الاحتياط على الحدود مع قطاع غزة وكذلك شمال إسرائيل وعلى الحدود مع لبنان وسوريا وفي الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف المتحدث "نحن نراقب جميع الساحات... ندرك أن هذا شيء كبير".
 
 
 
 
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم السبت إنّه أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنّ الولايات المتحدة مستعدة لتوفير "جميع سبل الدعم المناسبة" عقب شن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجوماً على إسرائيل.

وذكر بايدن في بيان بعد تحدثه مع نتنياهو: "أوضحت لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنّنا على استعداد لتوفير جميع سبل الدعم المناسبة لحكومة إسرائيل وشعبها".

وأضاف "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وشعبها. تحذر الولايات المتحدة أي طرف آخر معاد لإسرائيل من السعي لانتهاز الفرصة في هذا الموقف".
 
 
 
 
وقال ديبلوماسيّون إنّ من المزمع أن يجتمع مجلس الأمن الدولي غداً الأحد عقب شن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم السبت أكبر هجوم على إسرائيل منذ سنوات.
وقال ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة في بيان إنّ الأمين العام للمنظّمة الدولية أنطونيو غوتيريش ندّد بهجوم حماس على إسرائيل وحثّ على "بذل جميع الجهود الديبلوماسية لتجنّب اندلاع صراع أوسع نطاقاً".
وأضاف دوغاريك: "يشعر الأمين العام بقلق بالغ على المدنيّين ويحثّ على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. لا بد من احترام المدنيين وحمايتهم في جميع الأوقات بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني".
 

- "طوفان الأقصى" -
وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلّح لحركة "حماس"، أعلنت صباحاً بدء عملية "طوفان الأقصى".

وقالت إنّ القيادة "قرّرت وضع حد لكل جرائم الاحتلال، وانتهى الوقت الذي يعربد فيه دون محاسب".

وتابعت "نعلن بدء عملية طوفان الأقصى ونعلن أن الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو وتحصيناته تجاوزت خمسة آلاف صاروخ وقذيفة".

 

وقال قائد الأركان في كتائب عز الدين القسام محمد الضيف إن العملية "ردّ على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى".

وبثت كتائب القسام في وقت لاحق مقطع فيديو يظهر أسر مقاتليها ثلاثة رجال يرتدون ملابس مدنية قالت إنهم إسرائيليون.

وظهرت في مطلع الفيديو العبارة التالية: "مشاهد أسر كتائب القسام عدداً من جنود العدو ضمن معركة طوفان الأقصى". ويبدو من اللافتات في خلفية الفيديو باللغة العبرية أن اللقطات أُخذت في الجانب الإسرائيلي.
 
 
كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أخرى تظهر فيها جثث جنود بملابسهم العسكرية، إضافة لجثث أشخاص وركاب على الطريق السريع، لم يكن في الإمكان التثبت من صحتها.

في عسقلان، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية إفادة سيدة كانت تحتمي مع طفلها بينما كان زوجها وسكان آخرون يقاتلون مسلحين فلسطينيين في شوارع تجمع صوفا السكاني.

وقالت السيدة "إنهم يطلقون النار على منزلنا، يحاولون كسر باب الملجئ... أرسلوا المساعدة".
 
 
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن ما لا يقل عن 220 صاروخاً أطلقت من قطاع غزة وأدّت إلى احتراق مبان سكنية في مدينة عسقلان على بعد نحو عشرة كيلومترات شمال غزة.

وأكد نتنياهو أن حركة حماس "ستدفع ثمناً غير مسبوق".

ووزعت حركة "حماس" شريطاً مصوراً يظهر فيه فلسطينيون يحتفلون في مخيم جباليا بسحب مقاتلين تابعين للحركة آلية عسكرية "صهيونية من نوع جيب" إلى المكان حصلوا عليها في إحدى عمليات التوغل.
 


وشاهد صحافي في "فرانس برس" فلسطينيين مسلحين يتجمعون حول دبابة إسرائيلية اشتعلت فيها النيران جزئياً بعد عبورها السياج الحدودي قرب خانيونس.

ورصد صحافي آخر فلسطينيين عائدين إلى مدينة غزة يقودون مركبة إسرائيلية تم الاستيلاء عليها.

ونصبت الشرطة الإسرائيلية حواجز بين القدس وتل أبيب وشرعت بتفتيش المركبات.



 في تل أبيب، شوهد سكان وهم يستقلون حافلة بحثاً عن مكان آمن في أحد الفنادق.

في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، هتف بعض الفلسطينيين احتفالاً وأطلقوا أبواق سياراتهم مع انطلاق صفارات الإنذار وسط توالي أصوات الانفجارات.

وخرجت في رام الله مسيرة تأييداً لحركة "حماس" الإسلامية رفعت خلالها رايات الحركة.

وشاهد صحافيون من وكالة "فرانس برس" في قطاع غزة مئات السكان يفرون من منازلهم الواقعة على الحدود مع إسرائيل.
 

وشوهد رجال ونساء وأطفال يحملون مواد غذائية وبطانيات ويخرجون من منازلهم ومن بينهم أم أحمد غبن التي كانت تمسك بيد إثنين من أبنائها الأربعة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وقالت المرأة التي حملت أكياساً ملأتها بالطعام والملابس "قامت الحرب، سأذهب إلى بيت أهلي في حي النصر رغم أن لا مكان آمن".
 

 

 



 









وتفرض إسرائيل منذ العام 2007 حصاراً برياً وبحرياً وجوياً بدأ بالتزامن مع سيطرة "حماس" على الحكم في القطاع.
 


وخاضت إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة عدة حروب خلفت آلاف القتلى معظمهم من الفلسطينيين.
 
 
الأوروبيّون يدينون هجوم "حماس" على إسرائيل وموسكو وتركيا تدعوان إلى "ضبط النفس"

ندّد الاتحاد الأوروبي وعدد من العواصم الأوروبية وأوكرانيا "بشدّة" السبت بالهجوم الذي تنفذه حركة "حماس" على إسرائيل من خلال إطلاق صواريخ وعمليات تسلّل، مؤكّدة دعمها لإسرائيل، فيما دعت موسكو إلى "ضبط النفس" ودعت أنقرة إلى "التصرف بعقلانية".
 


في المقابل، هنأ "حزب الله" وحركة الحوثيين اليمنية حماس على العملية.

في ما يأتي أبرز ردود الفعل:

الاتحاد الأوروبي

دانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "بلا لبس" عملية حماس التي وصفتها بأنها تمت إلى "الإرهاب بأبغض أشكاله"، مؤكّدة "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وقال مسؤول السياسة الخارجية في التكتل جوزيب بوريل "نتابع الأخبار الواردة من إسرائيل بقلق. وندين بشكل لا لبس فيه هجمات حماس. يجب أن يتوقف هذا العنف المروع على الفور. فالإرهاب والعنف لا يحلان شيئًا"، مضيفاً أن "الاتحاد الأوروبي يعرب عن تضامنه مع إسرائيل في هذه الأوقات الصعبة".
 


كما ندّد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بهذه "الهجمات العشوائية على إسرائيل وشعبها"، مديناً "الترهيب والعنف ضد مدنيين أبرياء".

روسيا
دعت روسيا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى "ضبط النفس". وقال موفد الكرملين للشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف "إننا على اتصال مع الجميع، مع الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب"، مضيفاً بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء "إنترفاكس"، "بالطبع، ندعو على الدوام إلى ضبط النفس".

تركيا
حضّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إسرائيل والفلسطينيين على "التصرف بعقلانية" داعياً إلى "الابتعاد عن الأعمال الانفعالية التي تصعد التوتر".
 
 

فرنسا
دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "بشدّة الهجمات الإرهابية التي تستهدف إسرائيل حالياً"، معرباً عبر منصة "إكس" عن "تضامني الكامل مع الضحايا وعائلاتها وأقربائها".

كما دانت وزارة الخارجية الفرنسية "بحزم شديد الهجمات الإرهابية الجارية ضد إسرائيل وشعبها"، مؤكدة "رفضها المطلق للإرهاب وتمسكها بأمن إسرائيل".
 
 


المملكة المتحدة
دانت لندن "بدون لبس هجمات حماس المروّعة على المدنيين الإسرائيليين". وكتب وزير الخارجية جيمس كليفرلي على منصة "إكس" أن "المملكة المتحدة ستساند على الدوام حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

ألمانيا
ندّدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك "بشدة بالهجمات الإرهابية من غزة ضدّ إسرائيل"، مؤكدة عبر منصة "إكس"، أن ألمانيا "تتضامن تمامًا" مع إسرائيل و"الحق الذي يضمنه لها القانون الدولي في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب".

تشيكيا
ندّدت الحكومة التشيكية بـ"الهجمات الإرهابية" على إسرائيل وأكد رئيس الوزراء بيتر فيالا على منصة "إكس" أن بلاده "وقفت على الدوام وستقف بجانب إسرائيل".
 
 


أوكرانيا
أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أن كييف "تدين بحزم الهجمات الإرهابية الجارية على إسرائيل بما في ذلك إطلاق الصواريخ على السكان المدنيين في القدس وتل أبيب"، مؤكدة "دعمها لإسرائيل في حقها في الدفاع عن نفسها وشعبها".

حركة أنصار الله
بارك المكتب السياسي للمتمردين الحوثيين في اليمن "العملية الجهادية البطولية طوفان الأقصى" ضد الكيان الصهيوني".

وأكد المكتب السياسي في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن "عملية طوفان الأقصى كشفت ضعف وهشاشة وعجز الكيان الصهيوني الموقت وأظهرت للعالم مدى قوة وفاعلية المقاومة في فلسطين وقدرتها على ضرب العمق الإسرائيلي واقتحام المستوطنات وقتل الصهاينة وأسر جنودهم".

حزب الله
بارك حزب الله "بالعملية البطولية الواسعة النطاق والمكلّلة بالظفر والتأييد الالهي والوعد بالنصر النهائي الشامل".

ودعا العرب والمسلمين إلى "إعلان التأييد والدعم للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة".
 
السعودية
دعت وزارة الخارجية السعودية إلى الوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين وحماية المدنيين وضبط النفس
 
 سلطنة عمان
 
ودعت سلطنة عمان الإسرائيليين والفلسطينيين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. 
 
ونقلت "سي إن إن"  عن مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض قوله إنّ أميركا تندّد بهجمات "حماس" على مدنيين إسرائيليين وتقف إلى جانب حكومة وشعب إسرائيل.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم