الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بوصعب: الردّ على مسوّدة اتفاق الترسيم خلال 48 ساعة ولبنان لن يدفع تعويضات لإسرائيل

المصدر: "النهار"
زيارة هوكشتاين الأخيرة إلى قصر بعبدا (نبيل اسماعيل).
زيارة هوكشتاين الأخيرة إلى قصر بعبدا (نبيل اسماعيل).
A+ A-
قبيل التئام الاجتماع الثلاثي في بعبدا للبحث في الردّ اللبناني على رسالة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين حول اقتراحات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، ظهر اليوم، في بعبدا، أكد نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، وهو المكلّف في متابعة الملف، أنّ "هناك ملاحظات للجانب اللبناني على مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية"، معلناً أنّه "سيتم إرسال الرد اللبناني على مسودة الاتفاق خلال 24 أو 48 ساعة".

وقال بوصعب، في حديث لقناة "الميادين"، أنّ "لبنان نال في اتفاق ترسيم الحدود البحرية أكثر من الجانب الآخر باعترافه، ولدينا تعديلات على الصيغة التي وصلتنا"، واصفاً بالأجواء بـ"الإيجابية"، ومؤكداً أنّ "لبنان لم يتخلَ عن أي جزء من حقوقه".

وردّاً على مزاعم إسرائيلية نقلتها "سكاي نيوز" بالأمس، بأنّ "إسرائيل ستحصل على تعويضات مقابل سماحها للبنان بضخ الغاز من حقل قانا وبضمانات دولية"، قال بوصعب: "لبنان لن يدفع أي تعويضات للعدو الإسرائيلي"، مؤكداً أنّه "كان في موقع متقدم في المفاوضات من خلال الموقف الموحّد وعامل القوة المعروف لدى الجميع".

وأضاف: "الخلاف الأساسي حول الاتفاق تَبدِّد خلال الزيارة الأخيرة إلى نيويورك، ولو استمر هذا الخلاف كان لبنان سيرفض هذه الاتفاقية".

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم، أنّ "إسرائيل ستحصل باتفاقها مع لبنان على ملكية كاملة لحقل كاريش بالإضافة إلى جزء من حقل قانا".

وفي سياق متّصل، قال مصدر مطّلع لـ"رويترز" إنّ المدير العام لوزارة الطاقة الإسرائيلية موجود في باريس اليوم لإجراء محادثات مع شركة "توتال إنرجيز" بشأن تقاسم أرباح محتمل من تنقيب الشركة في حقل للغاز الطبيعي قبالة سواحل لبنان.

وفي الوقف اللبناني الرسمي أيضاً، لوحظ أن رئاسة الحكومة اعتمدت أسلوباً مغايراً عن السياق التعبيريّ الذي تصدّر أجواء الرئاستين الأولى والثانية، فغابت عن التلويح بدخول زمن التنقيب اللبناني عن النفط رغم تأكيدها الايجابيات المنبثقة من الورقة. وعُلم أنّها انصبّت أولاً على دراسة المسودة الخطية بكامل جوانبها، من خلال الفريق التقني الخاص بالرئيس نجيب ميقاتي. وبحسب المعطيات التي تشير إليها أوساط رئاسة الحكومة لـ"النهار، فإنّ ميقاتي احتكم إلى التمهّل قبل إبدائه انطباعاً أوليّاً حول الرسالة الخطية المتضمنة الاقتراحات المتعلقة بترسيم الحدود البرية الجنوبية. وهو فضّل عدم التعبير قبل دراسة معطى مؤلف من 10 صفحات مكتوبة باللغة الانكليزية، مع الاشارة إلى أنه اتضح لديه اتخاذ المسوّدة بالمسلّمات الأساسية التي كان طلبها لبنان. وسلّم ميقاتي المقترح إلى فريق عمله التقني الذي وضع بعض الملاحظات حول مسائل تفصيلية، تلفت أجواؤه إلى أنها لا تؤثر على اتفاق الترسيم. ويتطلع ميقاتي إلى الترسيم البحري من منظار إيجابي لتسهيل مهمّة استخراج الغاز.
 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم