الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كيف سيوزع اللقاح على مختلف الفئات بحسب الأولوية؟

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
حددت منظمة الصحة العالمية الأولويات في توزيع اللقاح
حددت منظمة الصحة العالمية الأولويات في توزيع اللقاح
A+ A-

توجهت الأنظار إلى بريطانيا التي تعتبر الدولة الأولى التي تبدأ باستخدام لقاح كورونا في أولى المراحل على فئات معينة. فيما تترقب باقي الدول التي ينتشر فيها الوباء المرحلة التي يصبح فيها اللقاح متوفراً لديها، علّ ذلك يساعد في الحد من انتشار الوباء. والسؤال المطروح في هذه المرحلة هو عن الخطة الموضوعة للتلقيح في مختلف المراحل وفق أولويات تطال فئات معينة. وبحسب ما يوضح رئيس قسم أمراض الدم والأورام في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور ناجي الصغير، ثمة توصيات وضعتها منظمة الصحة العالمية حول هذه الأولويات التي سيتم على أساسها تلقيح مختلف الفئات في المجتمع على مراحل عدة.

 

كيف تتميز اللقاحات المطروحة اليوم عن بعضها من حيث تقنية تصنيعها؟

تتعدد اللقاحات المطروحة اليوم بدءاً بـ3 أساسية، وعلى رأسها لقاح فايزر الذي بدأ باستخدامه على فئات معينة في بريطانيا. يميّز الصغير ما بين اللقاحات المتوافرة من حيث تقنية تصنيعها، مشيراً إلى أنه في لقاحي فايزر ومودرنا اعتُمد مبدأ جديد مختلف تماماً، هي المرة الأولى التي يعتمد فيها وتنجح التجربة، وإن لم تؤدِّ محاولات سابقة إلى نتيجة. فيعتمد هذان اللقاحان على الـmRNA، حيث يحتوي على الحمض النووي للفيروس، فيدخل إلى خلايا الإنسان وتنتج البروتينات الخاصة به، وحين يتعرّف إليها جسم الإنسان تبدو جسماً غريباً بحيث ينتج المضادات المناعية ضد الفيروس لمقاومته.

أما التحدي الأكبر فهو في طريقة حفظ اللقاح على درجة حرارة دون 70 درجة مئوية. وبالتالي يتطلب نقل اللقاح شروطاً معينة وإجراءات صارمة، حيث يفترض تأمين شروط الشحن والتبريد والطائرات المجهزة لذلك. حتى إنه في مرحلة التلقيح يُفترض وضع خطة مدروسة لتجنب تلف اللقاح وفقدان فاعليته. مع الإشارة إلى أن  نسبة 50 في المئة من اللقاحات عادةً تتلف بسبب سوء الحفظ، بحسب منظمة الصحة العالمية. فيما لا يبدو ذلك ممكناً مع لقاح كورونا، ولا بد من التقيّد بالشروط الصارمة للحفظ، لأن ثمة حاجة ماسة للقاح.

أما بالنسبة إلى لقاح أسترازينيكا واللقاحات الباقية، فهو في تركيبته أشبه بباقي اللقاحات التي اعتدنا عليها المصنوعة من بروتينات الفيروس.

كيف سيعطى اللقاح لمختلف الفئات بحسب الأولويات؟

بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية، سيُعطى اللقاح في الدرجة الأولى، بحسب الصغير، إلى الطاقم الطبي الموجود في الصفوف الأمامية، والذي يقدم الرعاية لمرضى كورونا، والذي يعمل في الطوارئ، وهم الأفراد الأكثر عرضة للخطر والتقاط العدوى.

ففي المرحلة الأولى لا يعطى اللقاح للأطباء الذين لا يعتبرون عرضة للخطر المباشر. بل إن الأولوية للعاملين أيضاً في نقل المرضى لأن إلتقاطهم العدوى يعرض الآخرين للخطر. كما ان إصابتهم بالمرض تؤدي إلى عطل في النظام الاستشفائي نظراً للحاجة الكبرى إليهم.

يعطى اللقاح ايضاً في هذه المرحلة للمسنين، باعتبارهم أكثر عرضة للمضاعفات، وكذلك للأشخاص الذين لديهم أمراض في القلب أو الكلى أو الرئتين والسرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي. فهؤلاء يعتبرون أكثر عرضة لمضاعفات المرض في حال التقاط العدوى. مع الإشارة إلى أن لقاحي فايزر ومودرنا يعتبران آمنين حتى اللحظة لمرضى السرطان، فيما قد تكون باقي اللقاحات التي تعتمد على الفيروس المخفف فقد لا تكون آمنة لهم.

أما في المرحلة التي تلي، فيُعطى اللقاح إلى الإعلاميين والسياسيين وفق توصيات منظمة الصحة العالمية، وكذلك من يعملون في الأماكن المكتظة أو يسكنون في الأماكن الشعبية المكتظة. وبعد ذلك يُعطى للإداريين والأساتذة والعاملين في المدارس.

وتأتي بعدها المرحلة الثالثة التي يحصل فيها الباقون على اللقاح وأفراد الطاقم الطبي الذين لا يعتبرون في خطوط المواجهة المباشرة وليسوا عرضة لخطر مباشر.

 

ما المخاطر المحتملة جراء اللجوء إلى اللقاح؟

بحسب ما أظهرته التجارب، يعتبر اللقاح آمناً، ولا خطر في إجرائه. وهذا ما أكدته وكالة الغذاء والدواء الأميركية أيضاً. وقد أجريت التجارب على حوالي 40 ألف شخص. أما الآثار الجانبية التي يمكن أن تنتج عن ذلك، فتقتصر على آلام في الرأس وارتفاع الحرارة وآلام في الجسم، لكنها لا تنتج إلا عن ردة فعل مناعية للجسم، ليس لها أي مضاعفات.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم