المصمم شربل زوي لـ"النهار": اخترت الكويت كمقرّي الأساسيّ بسبب الظروف في لبنان

انتقل المبدع اللبنانيّ شربل زوي أخيراً إلى الكويت بسبب الوضع الاقتصادي في لبنان، وإثر إطلاق مجموعة رائعة من الكوتور، أظهر جزءاً بسيطاً منها على صفحة "إنستغرام" الخاصّة به، وخصّ "النهار" بعددٍ من الصور في سياق الحوار الذي أجرته معه.

وأثارت معه "النهار" الحديث حول مقرّه الجديد.

من مجموعة المبدع اللبناني العالمي شربل زوي

أخبرنا أوّلا عن مجموعتك الجديدة....ممّا استوحيتها؟

إنّها مجموعة من الكوتور لربيع وصيف 2022، وهي عبارة عن "مزيج" يذكّرنا بالربيع. استوحيتها من الأزهار والفراشات. لقد استدعى تنفيذ هذه القطع الكثير من العمل. مثلاً: الفستان ذو قصّة حورية البحر، والمزيّن بالفراشات الملوّنة، والذي تضع فيه العارضة Svetta تاجاً مزيّناً بأحجار ملوّنة على رأسها، مشغول يدويّاً؛ فكلّ فراشة مصنوعة يدويّاً، وتمّ تركيزها على الفستان بالعمل اليدوي الدقيق.

لاحظت في بعض الفساتين بعض المواد الغريبة التي تتداخل مع القماش....

هذا صحيح، لقد أدخلت البلاستيك الذي يتميّز بلمعة غريبة على التول؛ وفي فستان آخر استعملت الشبك مع الحديد، وزيّنته باللؤلؤ، وأدخلت عليه الكشاكش المصنوعة من اللون اللحميّ؛ وهناك فساتين أخرى لم أظهرها على السوشيل ميديا والإعلام، لكنّ تنفيذها تمّ بدقّة، ووفقاً لمصطلحات الهوت كوتور.

هناك بادي سوت لفت نظري بطريقة تنفيذه.....فالفتحات هندسيّة الشكل والتطريز رائع...

نعم، هذا صحيح. الفتحات مدروسة جداً، ومركبّة بشكل لا يُزعج التي ترتدي الزّي؛ وقد زيّنته بالكريستال والخرز.

أين تمّ التصوير؟

في بيروت، وقد لعبت Svetta العارضة دوراً مهمّاً في إبراز القطع من حيث اتّخاذ التموضع الاحترافيّ. هي طبعاً من وكالة نضال بشرّاوي، الذي أتعامل معه بصورة مستمرّة. أمّا المصوّر فهو أومار سمعان، وهو صديقي. قد أجاد في أخذ اللقطات الرائعة. الماكياج الجميل كان من تصميم الفنّان سامر بريطع، والشعر صُفّف بأنامل جو رعد، وأنا أشكر هذا الفريق الذي ساهم في إنجاح العمل.

لماذا انتقلت إلى الكويت؟

 بسبب الظروف في لبنان. أنا كنت سابقاً في الدول العربيّة، وعدت إليها لكي أكون في وطني. لكن ما يحصل في لبنان صعب جدّاً للأسف. اخترت الكويت كمقرّي الأساسي، وسوف أكون بين الكويت والولايات المتحدة الأميركيّة مبدئيّاً.

هل بدأت العمل رسمياً في الكويت؟

نعم. لقد اخترت فيلا كبيرة في منطقة المسيلة، وقسّمتها إلى أقسام عدّة، وأقمت ديكوراً خاصّاً يُمثّل عملي وشخصيّتي، وجهّزت المشغل واليد العاملة والموظّفين الذين سوف يعملون معي. الافتتاح سيكون بعد عيد الأضحى حيث سأعرض كامل المجموعة.